بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب غير متزوج، وأعمل في بلاد المهجر. تعرفت على امرأة من بيننا تعرف قليلا عن دينها ولغتها الأم، هي متزوجة وتصغرني ببضع سنوات، ولم يكن يجمعني بها أي شيء حتى حدث موقف حاسم في عملي بدا غير مألوف لها في تلك البلاد.
وكانت هذه بداية المشكلة؛ إذ إنها أصبحت تثق فيّ بشدة وتطلب نصحي، وتحرص على ودي، وقد كان الأمر كذلك حتى تيقنت منذ أشهر قليلة أنها تحمل مشاعر وعاطفة صامتة لي.
كما أنها شديدة الحساسية لأي تعليق يخصها مني، ولا تقبل مني أي إطراء لأي سيدة، ولو بحق، وتحاول أن تجمع باستمرار معلومات عن مشاعري نحوها كامرأة، ولكن بشكل غير صريح. أما أنا فلا أعرف ماذا حدث، فلست بطامع فيها، وإنما أجد سعادة في الحديث إليها، وقد مال قلبي إليها، ولكني لا أفصح عن ذلك، وألتزم حدود ربي معها في صمت وهدوء -أو هكذا سولت لي نفسي-ولو لم تكن متزوجة لتزوجتها واسترحت.
منذ أيام قليلة أفصحت في أحد الأحاديث أنها تود لو أنها تكمل حياتها في مصر، ولهذا طلبت نصحكم. وكان هذا مبعث قلقي وحيرتي، وأنتظر بين لحظة وأخرى أن تفتح معي رغبتها في أمر الزواج، وهذا أمر شائك من عدة اتجاهات منها ما هو ديني وما هو أخلاقي وما هو نفسي.
إنني أجد صعوبة في فهم الحالة النفسية لهذه المرأة فهي تكاد تبكي إن اعتزلتها لأي سبب وتبدو لي سعيدة في زواجها. إني عاجز عن تقييم الموقف من الناحية النفسية والعملية واتخاذ حل جذري لتلك المشكلة فأردت أن أشاوركم، ولكم مني خالص التحية والسلام.
29/05/2025
رد المستشار
رغم ما تكنه لهذه السيدة لك من مشاعر وعاطفة تذكر أنها امراءة متزوجة، احذر التمادي في مشاعرك.. فأنت رجل تعرف حدود ربك.. فلا تسول لك نفسك أمرا أنت في غنى عنه..
لا تنسى مرة أخرى أنها متزوجة وأم لأطفال.... كن لها نعم الصديق ونعم الأخ.. الأمر شائك إن حاولت التمادي فيه بأن تنتظر أن تفتح لك أمر الطلاق فالزواج.... لا أنصحك.... فدينك وأخلاقك يمنعان ذلك....
انصحها ووجهها وحبب لها أن تصلح حياتها مع زوجها.. لربما كان الأمر مختلفا فيما لو لم تكن متزوجة.. لا تحاول الغوص في هذا البحر...... ابتعد........ وفقك الله..
واقرأ أيضًا:
محمد والمرأة المتزوجة م2