بسم الله الرحمن الرحيم...
أشكركم جزيل الشكر على إتاحة الفرصة لنا لنسألكم ونستفيد منكم ومن خبرتكم حفظكم الله...
مشكلتي لا أدري أهي مشكلة أم وضع أم حالة؟ أنا عمري 19 سنة في سنة 2 جامعة، ومنذ سنة أو أقل تقريبا تعرفت على شاب يسكن أمامي، مع العلم بأني فتاة ملتزمة ومحافظة لا أتكلم مع شباب مطلقا ولا أقبل بالصداقة والتعارف، ومحافظة على نفسي والحمد لله، ولكن جاء كل شيء بالصدفة ودام الحديث بيننا لمدة 3 أشهر تقريبا على النت فقط؛ فلم أتحدث معه مطلقا على الهاتف أو الجوال، ودائما كان بيننا حدود في الحديث لا نتعداها، ولم أرسل له صورتي مطلقا، وهو شاب متدين ومحافظ ومن عائلة جيدة اجتماعيا وماديا ميسورة، أحبني جدا وتعلق بي كثيرا وأنا أيضا، ولكني طلبت منه أن نتوقف عن الحديث وأن ننقطع؛ لأني أحسست أنني أخون ثقة أهلي بي وأغضب ربي.
وبالفعل بعد ثلاثة أشهر كانت أجمل أشهر في حياتي انقطعنا، ولكن أصبح بين كل فترة وأخرى يبعث لي إيميل يطمئن على أحوالي، أحيانا أرد وأحيانا لا، ولكني أشتاق إليه كثيرا وأفتقده، هو أقرب شخص لي ومستعد لفعل أي شيء لأجلي، واتفقنا على أن يخطبني بعد أن أنهي دراستي بعد سنتين، فهو الآن متخرج له سنة وفي تدريب لمدة سنتين يريد أن يعمل بعد ذلك سنة ثم يتقدم إلى خطبتي، لكني أخشى أن لا يوافق أهلي عليه؛ لأن مستواه المادي أقل منا شيئا، ولكنه ميسور الحال أيضا.
أنا الآن منقطعة عنه ولا يوجد بيننا أي تواصل، ولكني متأكدة 100% أنه مخلص لي ويريد الارتباط بي الآن قبل الغد، ولكني أصبحت في حيرة الآن هل أنتظره أم أرى حياتي بعيدا عنه؟ فأنا أحبه كثيرا، ولكني أخشى بعد الانتظار أن أخسره فأنا الأولى في حياته وهو الأول والأخير.
لا أريد أن تكون لي تجارب في حياتي فأنا لن أنساه لكن هل أنا أغضب ربي؟ وهل أنا خنت ثقة أهلي؟ هل أنا أخطأت؟ أنا أحبه ويحبني حبا شريفا هل يوجد ما يسمى بالحب الشريف؟؟ ماذا أفعل؟ إلى من أذهب؟ هذا سر حياتي لا أحد يعلمه مطلقا غيري أنا وهو فقط، لم نرد إخبار أحد حتى لا تصبح قصة على كل لسان؛ لأن أحدا لن يفهم الذي بيننا من حدود واحترام وحب!!! ماذا أفعل الآن؟
لم أسمع صوته مطلقا ولم ألتق به، أراه دائما بحكم الجوار، ولكن لم أتحدث إليه وجها لوجه، كل ما حدث بيننا على النت، ولكنه أكد لي حبه بـ 100 شيء وبعث لي بخاتم ذهب وضعه عند بيتي قبل أن نفترق، ولا يريد مني شيئا سوى الانتظار!
أفيدوني أرجوكم، أنا ليس لي تجارب في حياتي ولا أدري ماذا أفعل، وليس عندي القدرة على مواجهة أمي بذلك.
لا أريد خذلان أهلي فأنا على أخلاق وسأظل كذلك... فماذا أفعل؟ هو يكبرني بـ4 سنوات، سنه مناسبة لي ومستواه الاجتماعي مناسب لي جدا.
أعتذر جدا على الإطالة ولكن لم أجد سوى هذه الطريقة لأسال من لهم القدرة على إفادتي وموضع ثقة...
أشكركم جزيل الشكر... رعاكم الله.
29/7/2025
أشكركم جزيل الشكر على إتاحة الفرصة لنا لنسألكم ونستفيد منكم ومن خبرتكم حفظكم الله...
مشكلتي لا أدري أهي مشكلة أم وضع أم حالة؟ أنا عمري 19 سنة في سنة 2 جامعة، ومنذ سنة أو أقل تقريبا تعرفت على شاب يسكن أمامي، مع العلم بأني فتاة ملتزمة ومحافظة لا أتكلم مع شباب مطلقا ولا أقبل بالصداقة والتعارف، ومحافظة على نفسي والحمد لله، ولكن جاء كل شيء بالصدفة ودام الحديث بيننا لمدة 3 أشهر تقريبا على النت فقط؛ فلم أتحدث معه مطلقا على الهاتف أو الجوال، ودائما كان بيننا حدود في الحديث لا نتعداها، ولم أرسل له صورتي مطلقا، وهو شاب متدين ومحافظ ومن عائلة جيدة اجتماعيا وماديا ميسورة، أحبني جدا وتعلق بي كثيرا وأنا أيضا، ولكني طلبت منه أن نتوقف عن الحديث وأن ننقطع؛ لأني أحسست أنني أخون ثقة أهلي بي وأغضب ربي.
وبالفعل بعد ثلاثة أشهر كانت أجمل أشهر في حياتي انقطعنا، ولكن أصبح بين كل فترة وأخرى يبعث لي إيميل يطمئن على أحوالي، أحيانا أرد وأحيانا لا، ولكني أشتاق إليه كثيرا وأفتقده، هو أقرب شخص لي ومستعد لفعل أي شيء لأجلي، واتفقنا على أن يخطبني بعد أن أنهي دراستي بعد سنتين، فهو الآن متخرج له سنة وفي تدريب لمدة سنتين يريد أن يعمل بعد ذلك سنة ثم يتقدم إلى خطبتي، لكني أخشى أن لا يوافق أهلي عليه؛ لأن مستواه المادي أقل منا شيئا، ولكنه ميسور الحال أيضا.
أنا الآن منقطعة عنه ولا يوجد بيننا أي تواصل، ولكني متأكدة 100% أنه مخلص لي ويريد الارتباط بي الآن قبل الغد، ولكني أصبحت في حيرة الآن هل أنتظره أم أرى حياتي بعيدا عنه؟ فأنا أحبه كثيرا، ولكني أخشى بعد الانتظار أن أخسره فأنا الأولى في حياته وهو الأول والأخير.
لا أريد أن تكون لي تجارب في حياتي فأنا لن أنساه لكن هل أنا أغضب ربي؟ وهل أنا خنت ثقة أهلي؟ هل أنا أخطأت؟ أنا أحبه ويحبني حبا شريفا هل يوجد ما يسمى بالحب الشريف؟؟ ماذا أفعل؟ إلى من أذهب؟ هذا سر حياتي لا أحد يعلمه مطلقا غيري أنا وهو فقط، لم نرد إخبار أحد حتى لا تصبح قصة على كل لسان؛ لأن أحدا لن يفهم الذي بيننا من حدود واحترام وحب!!! ماذا أفعل الآن؟
لم أسمع صوته مطلقا ولم ألتق به، أراه دائما بحكم الجوار، ولكن لم أتحدث إليه وجها لوجه، كل ما حدث بيننا على النت، ولكنه أكد لي حبه بـ 100 شيء وبعث لي بخاتم ذهب وضعه عند بيتي قبل أن نفترق، ولا يريد مني شيئا سوى الانتظار!
أفيدوني أرجوكم، أنا ليس لي تجارب في حياتي ولا أدري ماذا أفعل، وليس عندي القدرة على مواجهة أمي بذلك.
لا أريد خذلان أهلي فأنا على أخلاق وسأظل كذلك... فماذا أفعل؟ هو يكبرني بـ4 سنوات، سنه مناسبة لي ومستواه الاجتماعي مناسب لي جدا.
أعتذر جدا على الإطالة ولكن لم أجد سوى هذه الطريقة لأسال من لهم القدرة على إفادتي وموضع ثقة...
أشكركم جزيل الشكر... رعاكم الله.
29/7/2025
رد المستشار
كنت أتصور أن طريق الحب طريق وردي رقيق هادئ، لن أجد فيه إلا الفرح والبهجة والانطلاق يملؤه، ووجدتني كلما سرت فيه لأتفقد حال المحبين لا أسمع (غالبا) إلا آهات محبوسة أو زفرات نفس يائسة، ولا أرى (غالبا) إلا دموعا؛ بعضها محبوسة وبعضها قد ترك لها العنان فلا تتوقف إلا من كثرة التعب، ورأيت كذلك أن غالب المحبين المتألمين كن إناثا، وكن هن الأكثر هما والأعمق جرحا! وحين اقتربت أكثر منهن وجدتهن قد وقعن في خطأ "مكرر" فتقع فيه الفتاة تلو الأخرى دون أن تتعلم لا من الحياة ولا ممن سبقنها؛ حيث تنسى الفتاة أحد مكونات المعادلة الفاصلة التي "تحافظ وتحترم وتضمن" مستقبل مشاعرها، ومكونات تلك المعادلة هي: الحب + الواقع + الزواج، فحين تفصل الفتاة بين تلك المكونات حتما سيتحطم قلبها، وستفقد الاحترام والحفاظ على مشاعرها، فتكون النتيجة ضياع مستقبل تلك المشاعر التي كانت في يوم ما من الأحلام الواعدة، فكم من فتيات فصلن بين الحب والزواج فوقعن في مشكلات عاطفية ونفسية واجتماعية رهيبة، وكم من فتيات فصلن بين الحب والواقع فتحطمت قلوبهن على صخرة الواقع، وكم من فتيات فصلن بين الزواج والحب (بدرجة مناسبة) فخسرن حياة زوجية سعيدة.
والآن أجدك وقد حافظت على الحب وارتباطه بالزواج لديك ووقع منك الواقع! فأنا أهنئك بصدق على أنك لم تتركي مشاعرك تسوقك لما لا ترضينه لنفسك أو أهلك ومن قبلهما ما لا يرضى به الله سبحانه وتعالى، فكنت قوية قادرة على التحكم في تلك المشاعر لتسوقينها بدلا من أن تسوقك، فلتكملي هذا الطريق يا صغيرتي، وستجدين خيرا حتى وإن رافقه ألم وشوق لمحبوبك، وكذلك كانت المشاعر تدفعكما للارتباط الشرعي الذي يوفر الأمان والرضا والشعور بالمسؤولية تجاه المشاعر وتجاه العلاقة نفسها، فالحمد لله على تلك المنة، ولكنني أرى أنك لم تتمكني من وضع الواقع كما ينبغي أمام عينيك بصدق؛ فالواقع يقول: إنك لم تتحدثي إليه أبدا ولم تريه عن قرب في مواقف جادة تختبر الصفات الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية، وهذه المعرفة سيكون وقتها في فترة الخطوبة، ولا تندهشي إذا خطبت له ووجدت ما لا يعجبك فيه وترفضين أنت الارتباط به لوجود قصور "ما" لديه، ولم تعترفي كذلك بأن الغد سيقول كلمته شئت أم أبيت، فقط أقول: "قد" يجعلك الغد تتغيرين أو يتغير هو.
هناك تجارب كثيرة في انتظارك وانتظاره ومشوار نضوج لم تسيري فيه أنت أو هو بعد! وقد ترفضين ما أقوله الآن ولكنه الواقع يا ابنتي الذي يفرض نفسه دون أن تشعري، فالرجل يمر بمنعطفات فارقة في حياته منها على سبيل المثال: منعطف الحب والزواج ومسؤوليتهما، ومنها العمل وإثبات الذات والتخطيط للمستقبل المهني، وهما ما لم يمر بهما بصدق حتى اللحظة، فلا يجوز أن تنكري تأثيرهما على الشخصية.
وسأوضح لك رأيي فيما يحدث الآن، ودعي التفكير فيما فات لتتخذي القرار، فما تقومين به من عدم التواصل أؤيده بقوة، وأوافقك عليه تماما رغم مشاعر الشوق والألم من عدم الحديث معه ولكنه الأصح والأفضل في العلاقة، ولتتركيه يتفقد حالك بين الحين والحين عن طريق الإيميل حتى لا تقطعي عليه خط الرجعة ما دام هذا التفقد محترما ورصينا وعلى فترات متباعدة فقد يكون لك فيه نصيب، ولكن لا تكبلي نفسك وتكبليه معك بفكرة الوعد بالانتظار؛ فكما قلت لك قد ترتبطان أو لا لسبب لا يرجع إطلاقا للظروف، ولكن قد يرجع لرفض عيب تجدينه فيه، كأن يكون بخيلا أو عصبيا أو غيورا جدا أو العكس؛ فقد يجد منك ما لا يهواه فمن يدري؟
بهذا ستجدان نفسيكما مع مرور الوقت تريان الوضع الحقيقي بينكما، فسيكون هذا الوضع كاختبار حقيقي وجاد لجدية الرغبة في الارتباط مع توافر حرية النضوج، وستلحظين مدى تغيره بالسلب أو الإيجاب، ولا تجعلي خوفك من تغيره يضعفك أو يدفعك لعمل علاقة لا ترضينها لنفسك معه، إذن لا تفعلي أكثر مما أنت عليه الآن، فقط أتمنى ألا تعديه بالانتظار اللانهائي أو الانتظار الأحمق الذي يضيع فرصا منك ومنه ويحسب عليك أو عليه خيانة للوعد بسبب عدم واقعيتكما.
وركزي في مستقبلك وإنهائك لدراستك، ولينه هو كذلك فترة تدريبه، ولتتوكلي على الله سبحانه في تدبير الأمر؛ فهو خير مدبر وخير خبير ومعين.
اقرأ أيضًا:
أيهما محتمل: ويل الاقتراب أم عذاب الفراق؟
الفراق أفضل من الحب الغامض
بنت 17 تكتوي بآلام الحب والفراق
أنا وخطيبي... فراق قبل اللقاء!
أختنا أحبت.... ولكن الشخص الخطأ
بين نار الحب، وجحيم الندم