أنا كنت خاطبا من 9 شهور وسافرت بعد الخطوبة بشهرين، وفي العمل اتفقوا معي على توفير شقة عائلية بعد سنتين، أي في العقد الوظيفي الجديد، وأنا هنا أمضيت 7 شهور فقط، فالمتبقي17 شهرا. طلبت من أهل خطيبتي أن أكتب كتابي هذا الصيف لأن إجازتي شهر فقط، ثم يكون إتمام الزواج بعد ذلك، فرفضت والدتها، وحاولت إقناعها دون جدوى، وقالت لي: "بنتي تستناك ليه إحنا وافقنا عليك عشان كنت جاهز انزل في مصر وعيش"... وكلام كله جرح وإهانة
فوجئت أن البنت "مش مغلطة والدتها"، حاولت لكن لست قادرا على أن أنسى إهانة والدتها، ووالدها سلبي جدا وأخوها... كلهم سكتوا، وقالوا: "أم وعاوزة تفرح بنتها".
أنا أحب البنت لكن لا أجد حلا بسبب كلام أمها "البايخ". انفعلت واتصلت بأبيها السلبي وطلبت منه فسخ الخطوبة...
هل أنا مخطئ؟ كل حساباتهم معي مادية لا يهمهم مستقبلي ولا طموحي.
27/08/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا تشغل بالك بما كان وقد أنهيت الخطبة. جعلت فترة الخطبة لاختبار كل طرف التعامل مع الآخر ويبدو أن التفاعل بينكما لم يكن ما تريده فقررت الانسحاب، وهذا أمر لا خطأ ولا صواب فيه بل كل طرف يفعل ما يحقق مصلحته.
ليست القضية نظرة مادية من جانبهم بل اختلاف الاتفاق معهم، يبدو حين عقدت الخطبة كنت تعمل في مصر ثم قررت السفر دون أخذ موافقتهم تحقيقا لطموحك وحاجاتك وهذا من حقك ولكن من حقهم أيضا أن يرفضوا تغيير الاتفاق معهم، أليس الزواج حسب المثل الشعبي بالاتفاق وقد اختلفتما، لم يستوعب أي طرف منكم الآخر ولا بأس في هذا ولكن تعلم من الموقف أن من حق كل إنسان أن يبحث عن مصلحته، هذا جزء أساسي من العقل، وتعلم ألا تتسرع في اتخاذ القرارات وضع مصلحة ورغبات الطرف الآخر في حياتك في عين الاعتبار عند اتخاذ قرارات مهمة تؤثر فيهم، شاركهم فيها بدل أن تتوقع منهم اتباع ما يرضيك، النقطة الأخيرة ضرورية لحياتك القادمة كي تسعد بغض النظر عمن تقرر الارتباط بها.
واقرأ أيضًا:
فسخت خطبتي وأنا أحبها!
بعد الفسخ: اجترار هموم الماضي!
فسخ الخطبة... ألم ساعة أم ألم العمر؟!