السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزاكم الله عنا كل خير على هذا الموقع المميز والمتنوع. ومشكلتنا تكمن في أخٍ لي. أخ تقدم للثانوية العامة هذا العام ولم يوفق؛ لأنه لم يدرس إلا قبل الامتحانات بقليل، وكان يُمَنِّينا بأنه سينجح، ولكن لم يُوَفَّق، والمشكلة تكمن فيه؛ حيث إنه لا يسمع كلام والدي، ودائمًا شارد الذهن، ودائمًا في خلاف ومشاجرة معنا.
أنا لا أنكر أنه – وهو طفل – كان مدللاً كما أخبرتني أمي، وبعد ذلك انقلبوا عليه بشدة؛ لأنه كان لا يسمع الكلام، ومهملاً في حياته وعنده لا مبالاة رهيبة؛ حتى كاد والدي ييئس منه، وهو لا يدري ماذا يفعل معه ولا نحن، ولا يدري أبي كيف يُؤَمِّن له مستقبله، حتى إنه فاشل في الحياة العملية كل هَمِّه الرياضة وطلب النقود.
والله لقد احترنا في أمره. ماذا نفعل بالله عليكم؟!
أفيدونا بارك الله فيكم.
8/11/2025
رد المستشار
أختي المرسلة، أقدر اهتمامك بأخيك وحرصك عليه، وأعتقد أن سبب مشكلته أمران:
1- أنه مدلل في الصغر، وزيادة التدليل للطفل تجعله "يكره المسؤولية"، ويسعى للأمور السهلة الممتعة بأي طريق، وإصلاحه يحتاج لمجهود كبير.
2- أن أخيك في سن المراهقة، ومن طبيعة هذه السن التقلبات والانفعالات والاستهتار وشرود الذهن..... "كما ذكرت".
ومع الأسف معظم الآباء والإخوة الكبار لا يَحْتَوون أو يتفهمون هذه المرحلة؛ لذلك يقابلون تصرفات الشباب في هذه المرحلة بالشدة والإهانة واللوم والسخرية، مما يؤدي لنتيجة عكسية؛ فيزيد الأبناء في العناد والخطأ.
والحل في رأيي، هو أن عليك:
1- مصاحبة أخيك واحتواءَه، وإياك والسخرية أو النقد المباشر اللاذع لتصرفاته، وعليك مشاركته في بعض هوايته الرياضية مثلاً.
2- متابعة أخباره ومعرفة أصدقائه، فأصدقاء السوء يكون لهم تأثير كبير في سوء سلوكه.
3- البعد قدر الإمكان عن المشاجرات والخلاف، وعليكم محاولة مناقشته بهدوء مهما كانت المشاكل كبيرة.
4- تشجيعه وإخباره بثقتكم فيه وفي قدراته، حتى وإن كان ذلك غير صحيح؛ فهذا سيجعله يتحمل المسؤولية.
5- محاولة إيجاد صحبة صالحة له تعينه على الخير، فالمرء على دين خليله.
وأعانكم الله وأعلمينا بالتطورات.
واقرئي أيضًا:
أب قلق، وابن مراهق... كيف نتعامل؟
كيف أواجه مراهقة ابنتي؟!
آباء وأبناء... حقوق وحقائق
الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون