مساء الخير
بصراحة، لم أتخيل يومًا أن أشارك هذا هنا. رغم أني أتابع الموقع منذ فترة طويلة، مشكلتي هي كالتالي:
كانت هناك فتاة معجبة بي جدًا، وكنت أحب وجودها بجانبي. لكن في مرحلة ما، شعرت بمشاعر تجاه شخص آخر. اكتشفت ذلك، ورغم أنها شعرت بألمٍ في ذلك، إلا أنها لم تُظهر ذلك وبقيت في حياتي. بعد فترة، أدركتُ أن الفتاة الجديدة لم تكن من أريدها حقًا. كانت الأمور بيننا فوضوية ومرهقة.
لذلك عدتُ إلى الفتاة الأولى، على أمل أن نتمكن من إصلاح الأمور. لكنني شعرتُ وكأنها تنتقم مني بهدوء لتركها سابقًا. مع ذلك، لا أستطيع لومها. لا تُقدّر قيمة ما لديك إلا بعد أن تفقده.
في النهاية، تراجعتُ مرة أخرى، وأخبرتني أنها لم تعد ترغب بي. أتفهم سبب شعورها بذلك، لكن جزءًا مني ما زال يتمنى لو نستطيع العودة إلى ما كنا عليه. وأعلم أنه لا عودة للوراء الآن، لكنني أردتُ فقط أن أفرغ ما في صدري.
إذا كان أي شخص.... وأنت تقرأ هذا - لا تستهن بمن يهتمون بك حقًا.
لا ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته.
23/10/2025
رد المستشار
أولا أعتذر عن التأخير في الرد لظروف خاصة....
هي من أعجبت بك وكنت تحب وجودها إلى جوارك.... السؤال هل أحببتها؟... لم يرد ذلك في رسالتك المقتضبة.... بينما ظهر أن مشاعرك كانت في اتجاه آخر مع أخرى.... وهي من اكتشفت ذلك بأنك في وادي آخر إلا أنها صمتت ولم تظهر ألمها، بل تركت من أعجبت به لينال حظه مع الأخرى لتدرك بعد فترة بأن الأخرى هي الفوضى والإرهاق حسب تعبيرك الدقيق....
عدت لمن تركتها، لإصلاح ذات البين، ولم يكن ما تتمناه من الرجوع إليها. هي كانت تصبو إليك، ليس معجبة فحسب، بل كانت غارقة في إعجابها الشديد لك (لربما كان حبا)...
ليس انتقاما منك لأنك تركتها كما تفسر الأمر........ بل كان ربما ندما أنها أعجبت بشخص لا يستحق إعجابها ولربما حبها أيضا....
كانت صريحة معك بأنها لم تعد ترغب بك.... هنا يأتي الموقف منك.... موقف إنسان لا يلوم ردة فعل طبيعية لإنسان لما كان....
كان منك الكلم الطيب.... وهي رسالة جاثمة في شغاف القلب لتخرج من شفتيك، وهي "لا تستهن بمن يهتمون بك حقا"......
عليك أن تتعلم من تجربتك وتستخلص درسا من الحياة.... أنت لم تخفق، بل تعلمت درسا كيف تخلص لمن أحبوك....
هذه هي الحياة.... حلل ما حدث وما كانت النتائج إيجابا أو سلبا.... واسأل نفسك ما كان يمكن لو تبادلتما الأدوار؟!...
تعلم من هذا، ليس فقط في الحب، بل في كل نواحي الحياة.... احذر أن تحبط أو تلتفت للخلف، فما مضى قد مضى....
سوف تأتي أخرى، ولكن عليك ألا تلتفت لغيرها.... لأنك تكون قد تعلمت الدرس.... إنها قلوب تهوى وتحب أن تهوى.... أرجو أن تفهم ما أرمي إليه....
لك احترامي....