انسحاب اشتباك تطبيع: معضلتنا الأخلاقية الحالية! م. مستشار2
أواجه معضلة أخلاقية.
تلقيتُ مؤخرًا عرض عمل رائع من شركة دولية مرموقة. بحثتُ عن الشركة قبل الانضمام للتأكد من أنها ليست منحازة بأي شكل من الأشكال، والحمد لله أنها ليست كذلك.
لكن المشكلة هي أنني بعد الانضمام اكتشفتُ أن لديهم موظفين من بلد لا أحب ذكر اسمه لأني أقاطعه. لن أتفاعل معهم أو أعمل معهم لأنهم في فريق مختلف، ولكن من يدري ما سيحدث لاحقًا.
لا أستطيع تجاوز حقيقة أنهم زملاء لي. هل أرفض هذا العرض الرائع وأخاطر بعدم الحصول على وظيفة، أم أقبل أنني سألتقي بهم على الأرجح في أي شركة دولية، وعليّ التعامل مع هذا الأمر طالما أنني أرغب في الحصول على مسيرة مهنية أفضل؟
المسألة تتعلق أيضًا بمشاعر الذنب والتقزز، ترتبط بمشاهد القتل والتدمير الوحشي والدماء وصراخ الأطفال،
ليس كل هذا سهلا ولا يمكن أن يكون، كيف يمكنني مسامحة نفسي إن قبلت التعاون معهم كيف؟
30/10/2025
رد المستشار
صديقتي
أنت تعملين في شركة دولية وبالتالي سوف تتعاملين مع أشخاص من مختلف الدول.... والعالم أصبح مثل قرية وبالتالي سوف تتعاملين مع الأصدقاء والأعداء أينما ذهبت....
من يعملون في نفس الشركة ليسوا هم من قاموا بهذه الجرائم.... يجب عدم الخلط بين التعامل على المستوى الشخصي والعملي والمستوى الدولي والسياسي.
رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يتعامل ويتعايش مع الجميع وعاش في المدينة مع اليهود والنصارى والمنافقين وتعامل مع الكفار والمشركين والصديق والعدو.
لو كان المسلمون الأوائل منعزلين ومقاطعين لما انتشر الإسلام من الأندلس إلى الصين.... علينا أن نتعامل ونتعاون على البر والتقوى مع كل البشر ونحاول أن نكون قدوة.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>>: انسحاب اشتباك تطبيع: معضلتنا الأخلاقية الحالية! م. مستشار4