الزواج الثاني
هل يجوز الزواج الثاني؟ لأنه وكما يتم تصويره فكأنه شيء محرم وبشع ولا إنساني وكيف تنظرون للمرأة التي تقبل بالزواج الثاني؟ هل هي إنسانة أنانية ولا تفكر في الآخرين؟ وماذا إذا كان المتقدم هو الشخص المناسب بالنسبة للمخطوبة؟ والذين تقدموا إليها سابقا كانوا غير متزوجين ولكن غير مناسبين؟
وماذا إذا كانت تعرفه مسبقا بعلاقة زمالة وتعلقت به نفسيا وتشعر أنه لا يستطيع أحد أخذ مكانه؟
لا تقولوا لي لماذا سمحت لنفسك بأن تحبيه رغم علمك بأنه متزوج وعنده طفلين (كما قالت لي إحدى المستشارات في موقع آخر)... فأحيانا الإنسان لا يستطيع أن يتحكم بمشاعره وأنا كنت زميلته يعني لم يكن بإمكاني بسبب الظروف أن أتجنبه لأن برنامجنا الدراسي كان يتحتم على الجميع حضور نفس المحاضرات.
وهل إذا وعد المتقدم بالعدل والحرص عليه بين الزوجتين هو وعد كاذب؟ أو لا يمكن تطبيقه هذه هو وضعي، فأنا بين خيارين: إما أن أتزوجه وأنعت بصفات لم يصفني أحد بها سابقا وأعيش مع من اختاره قلبي وعقلي وأكون إنسانة سعيدة رغم المشاكل.
أو إني أرفض الموضوع ولا أتزوج أحد حتى أنسى المتقدم وتتلاشى مشاعري وهذا قد يأخذ سنوات (كانت لدي تجربة سابقة) وأصل لمرحلة في السن تكون متقدمة وبذلك أخسر فرصة الزواج. فأنا لا أستطيع أن أتزوج أحدا وأنا في قلبي شخص آخر هل هو ذنبي أن الشخص اللي أجده مناسبا جدا جدا جدا هو إنسان متزوج؟
أنا أدرك تمااااااما ماذا يعني أن يكون الزوج متزوج، ولكن أنا أفضل أن أتزوج الشخص الذي أرتاح له وبه هذه الصفة ولا أتزوج شخص آخر فقط لأنه غير متزوج -كما ينصحني به البعض أنا النقطة الوحيدة التي تضايقني هو أني لا أعلم إلى أي مدى يمكن أن تتأثر نفسية زوجته وأنا لا أريد أن أكون السبب في تعاسة إنسانة أخرى.
لكن في نفس الوقت أريد أن أوافق بشدة
هذا هو حالي وتساؤلاتي باختصار- ماذا ترون فيه؟
26/9/2007
رد المستشار
بداية أحس من كاتبة الرسالة أنها اتخذت فعلا قرار الزواج الثاني ومقتنعة بتنفيذه، ولكنها تتحسب عواقبه عليها من المحيطين بها أو على الزوجة الأولى، وأعتقد أن ذلك سيكون سببا في فشل هذا الزواج الثاني، فالذي تتزوجه اختار أن يتزوج بأخرى لأنه غير مستقر أو مستريح مع زوجته الأولى، ولن يضر بأحدكما أن يضاف له بعض المتاعب الجديدة بالزواج الثاني، مع احتمال أن ينجح الزواج الثاني معكما،
أما إن لم يتم فسيكون لدينا ثلاث شخصيات غير سعيدة، ارتضت التعذيب لنفسها وتستمتع به، ولم تستخدم الحلول والرخص التي أعطاها الله للبشر، لمجرد الخوف أو احتمال أن يحدث أمر ما ضار في المستقبل، من يضمن لكِ وله ألا يحدث ذلك، أعتقد أن الزواج الثاني أكثر تعقلا وبه من المخاطرة ما يجعل طرفاه يحرصان على ألا يفشل.
ثم لماذا يتردد الإنسان إن جاءته فرصة إصلاح ما أفسده الآخرون بالزواج الأول، إذن فليتحمل كلاهما عواقب ترددهما وقلقهما مما يحتمل حدوثه في المستقبل أو عدم حدوثه، الغريب في الإنسان أن يجد ما يحبه فعلا وهذا صعب ونادر ولا يحرص في الحصول عليه، والأغرب أن يعيش أسير تجربه أخطأ فيها بيده أو بأيادي الآخرين.
أما موضوع العدل بين الزوجتين فتلك مسئوليه صاحب قرار الزواج الثاني، وأعتقد أن العدل قضية نسبية ولن تحدث، وماذا تتوقعين لزوج تزوج ثانيا إلا أن تتهمه الأولى بأنه غير عادل...... مستحيل، ستتهمه بعدم العدل وبأشياء أخرى كثيرة، لكن انظري لوجهة أخرى لتلك العلاقة الجديدة على الأقل على الأطفال الذين يعيشون في ظل زواج صامت أو طلاق غير معلن، الأفضل أن يعيشوا في علاقة أخرى لن تكون أسوأ مما كانوا جميعا فيها، الزواج الثاني نعم فيه مخاطرة من عدم اعتياد النساء العربيات على حدوثه، لكن ماذا إن نجح، وماذا سيحدث إن فشل، يكفي لكليهما شرف المحاولة أن يعيشا ويبحثا عن السعادة التي خلقها الله للإنسان.
بنيتي أنت فعلا رقيقة المشاعر ببحثك عن نفسية الزوجة الأولى، ولكن أكذوبة التحمل للمصاعب المعيشية لصالح الأبناء فقط، لا تكفي لأن يبقى الزوجان يكرهان بعضهما تحت سقف بيت واحد........... الكلام كثير ولكن أعتقد أن ما سبق فيه بعض الإجابة، والله الموفق.
اقرأ أيضاً:
بدون تفاصيل: كيف تستعد للزواج الثاني
الزواج الثاني فخٌ لمن يريد
الزوجة الثانية: نموذج لمتى ؟
حتى لا أفشل مرة أخرى : أفكار أولية
الزواج الثاني : تساؤلات مشروعة
الزواج الثاني المباح الحرام
الزواج الثاني المباح الحرام تكملة
الزوجة الثانية وأسرة محطمة....!!!!