هي كيمياء.... واضحة جدا
هي كيمياء.... واضحة جدا مشاركة
ويكأن الحُب.. يهوى بنا لإغفال العقل..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ هلا تسمحون لي.. بمُشاركة؟؟؟
أحيى أولا الأستاذة الفاضلة: سها, على ردها الأنيق على الأخت الكريمة رانيا.. محاولة أن لا تقول لها كلمات بشكل مباشر تجعلها بعض الشيء لا تستجيب فأحبت الطريق غير المباشرة وهذا وذلك.. لا مشكلة فيهم.
الأخت الكريمة رانيا.. رغم صِغر سني ولكن لي توضيح بسيط أهم ما يكون بخصوص (الـ ع صـ بـ يـ ـة).. ستصدقينني إن هذه من أقبح الصفات التي توجد في الشخص وإن وُجدت فيه ولم يغيرها.. فسيفعل أكثر شرا ً مما يفعله الإنسان العادي.
فمثلا الحمد لله كٌنت هادئا من حوالي سنة مع أهلي خاصة والداي ولكن كُنت بجانب تميزي الذي قالوا عنه..(عصبي جدا), فمن أقل التصرفات المُستفزة يجدونني كالثور... ومِن الممكن أن تقولي.. وماذا في هذا؟؟
أغلب الأشخاص عصبيون أليس كذلك؟؟ أقول لكِ لا.. فيها الكثير وهو أن العصبية تهدم أكثر من 60% من الأشياء الصعبة التي بُنيت بِجد ومثابرة.. فمثلا حينها كُنت أحاول أن أشارك في حل بعض المشكلات العائلية ببعض التوجيهات غير المباشرة (التي تُناسب سني وقدري) وكُنت أُشكر حينها ولكن.. عندما تأتيني نوبة العصبية فأكون أقبح ما يكون, ورغم أنى والحمد لله لا تكمن عصبيتي في شيء سوى (القُدرة التدميرية الرهيبة) ليس إلا, فحينها أرهقتني (العصبية) بشكل غير طبيعي وجعلت منى موضع انتقاد بل وتنديد وشجب أيضا كثيرين جدا.. وصاروا ينادونني بالمتناقض وأنى لا أخرب كل ما أبنيه بهذه العصبية.
ولكني والحمد لله بدأت تدريجيا وهو الحل الأمثل لحل كل المُشكلات (التغيير التدريجي) والآن أعانى من العصبية بشكل يقرب من نسبة الـ10% بعدما كنت أتعدى ال90%, فمعذرة على إطالتي في هذا الجُزء ولكن هذا مثال بسيط, والزاوج شيء ركيزي تنبني عليه أفرع كثيرة ولهذا واجب كل الواجب التفكير بشكل جدي في كل ما يخصه قبل البدء بالفعل فيه.. فصدقيني العصبية وحدها توضع و10 سلبيات أخرى توضع على كفة والعصبية ترجح عنهم.. أتتصورين هذا؟؟
ثاني الأشياء الهامة بصدق.. الحُب, أعلم أنك تحبينه وتحبينه جدا, ولكن ألا تشعرين أن حُبك الزائد له يجعلكِ بشكل أو بآخر.. تتغاضين عن الكثير والكثير وهو يتمادى في الأكثر؟؟
الحُب.. ليس له طرف دون طرف.. وإن كان كذلك فهو للأسف حُب يفتقد الأساس المُنبني عليه كل حُب حقيقي.. فلماذا لا تفكرين في الـ(الـتـوازن) الذي مِنه تكونين في أحسن حال؟؟
التوازن=معناه أن تأخذي ما تعطين.. بمساواة وع طاء لأن الحُب في نظري يتمثل في التضحية لا مجرد العطاء, لأن العطاء=إعطاء ما في اليد, أما التضحية=فهي إعطاء ما في اليد مع المقدور استطاعته.
فكري في أنك فيما بعد إن تزوجته وبالمناسبة.. أنا لا أعارض أبدا هذا,ولكنى فقط أعطيكِ صورة كاملة عن الوضع الذي ستؤولان إليه, ففكري إن استمريت على هذا..تعطيه الكثير من العطاء في جانب أنه يعطيكِ الكثير من (الوفاء) ويا ليته على سبب يستحق...!!!
قفِ مع نفسك أولا ثم معه ولابد وحتماً أن ينهى على عصبيته وإلا... افعلِ ما ترين أنه صواب.
أشكركِ على حُسن قراءتك لـ(دشششششششى)وأكرمك الله ووفقكِ إلى ما يُحب أن يراكما عليه.. اللهم آمين.
أ.سها.. معذرة على أنى قد جعلت من نفسي مستشاراً.. ولكنى كتبت ما استطعت عليه بربط كل كلمة بالواقع.. ومعذرة إن تخطيت حدودي.
24/10/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أخي الصغير "عمار" مرحبا بك ومرحبا برأيك المتميز.. حقا متميز ما شاء الله.., أوافقك الرأي يا أخي في أن العصبية هي أسوء السمات وهي التي من أجلها يخسر الفرد أحباءه وأقرباءه ورفقاءه وقد وجهنا القرآن مشيرا إلى خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خطورة الغضب في قوله (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) والغضب والعصبية قد تؤديان بالإنسان إلى تصرفات حمقاء واتخاذ قرارات غير صائبة وقد تكون مصيرية مثل ما فعل هذا الشخص.
على حسب ما روت (رانيا صاحبة المشكلة) لاشك أن ضغوط الحياة وانهيار القيم في مجتمعاتنا قد أدت إلى زيادة هذه الظاهرة والتي يصاحبها افتقاد الثقة بالآخرين وربما هذا الشخص قد فقد ثقته بها عندما تصرفت هكذا من ورائه برغم مبالغته في رد الفعل الناتج عن الغضب.
وأوافقك الرأي في أن الحب عطاء دون انتظار مقابل لهذا الحب سوى حب وعطاء متوازن وعندما يتأرجح هذا التوازن ويختل يظهر الضعف من أحد الطرفين ولكن هذا يتطلب قدرة عالية من التحكم والإرادة وإدارة المشاعر بحنكة ومهارة من الطرفين وأن يتفهم كلا الطرفين مشاعر الآخر وما يحبه وما يكرهه وهذا يتطلب العشرة والوقت.
أخي "عمار" بوركت في فصاحة رأيك ورشدك المبكر وراجية منك ومن كل من يقرأ هذه المشكلات أن يتعلم ويتروى في اختياره واتخاذه لقراره وأن لا نجعل غضبنا الأعمى يدمر حياتنا مثل ما فعل.. وأرجو من الله أن يهديه ويهدي الجميع.
ويتبع........: هي كيمياء؟؟.... واضحة جدا مشاركة2