من أنا.. وماذا أريد؟؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية عرفت هذا الموقع صدفة أي لم يدلني أحد عليه، وربما هداني الله له لعل يكون عندكم العلاج لما أعاني من أزمة أعتقد أنها نفسية لا أجزم بذلك لأني لست خبيرة ولكن ما أجزم به أن مشكلتي مع نفسي وليس مع أحد غيري، لن أطيل أنا فتاة كنت دائما أحاول أن أحترم ثقة أهلي ونفسي قبل ذلك وعندما دخلت الجامعة تعرفت منذ الأيام الأولى على أحد الزملاء الذي يقاربني في المستوى; الاجتماعي المتوسط وكان ذا حضور عالي يجعله يلفت الأنظار إليه، أصبحنا أصدقاء تحدثنا كثيرا اقترب كلا منا للآخر إلى أن اختلفنا خلافا سطحيا بسيطا فوجئت بعده بأعز صديقة لي قد ارتبطت به وأخرجتني من حياتها نهائيا.
نسيت أن أذكر أنه قبل ذلك أثناء مرحلة الثانوي كنت أتحدث هاتفيا إلى قريب إحدى صديقاتي كنت مبهورة به لكن لا أخرج معه أو أقابله وكان بعيدا عني جدا واقعيا لكن أحلامي به كانت قوية وأملي به كان لا يخيب حتى تعرفت على زميل الجامعة، المهم نسيت مؤقتا حبيب الهاتف وكنت أفعل كل حيل البنات ولكن بدلال ومكر وبتقل حتى أستعيد زميلي الذي اعتبرته حقا من حقوقي وخصوصا أن صديقتي طعنتني في ظهري وخطفته رغم أنه لم يصارحني يوما بحبه ولا أنا ولكن هل الحب مجرد كلمة؟؟
المهم ضجر هذا الحبيب (زميلي) من إحساسه بالذنب تجاهي كما أني كنت وما زلت جميلة بل أجمل بنات الجامعة ليس بالملامح فقط بل الحضور والجاذبية بشهادة الجميع، فترك تلك الصديقة وعاد إليّ رغم معارضة الجميع وهي أيضا لم تتنازل عن حقها وطاردته بشتى الطرق حتى رغم اعتراف الجميع بحبه الشديد بل والعنيف لي، المهم بعدما اطمئن قلبي أنه أصبح لي لا أخفيكم سرا بدأت كل عيوبه تظهر أمامي فمثلا كان قد أصيب في حادثة في ظهره بمشاكل لا تظهر عليه بوضوح ولكن مثلا عندما يشتد عليه الألم تظهر على مشيته، كما أنني أخاف بشدة أن يؤثر ذلك الحادث على قدرته على الإنجاب وأنا أحب الأطفال جدا وأدعو الله ليل نهار أن يرزقني بالذرية الصالحة، وذلك الشعور تملك مني خاصة بعدما أشار صديق له بنوع من أنواع الهزار وقال، فلان دة تاخدي منه كلام بس وماتخد يش منه صحة!!
وبعدها نتيجة لأنه كان قد حزن لمشكلة ما أصيب بورم حميد في الخصية وصارحني بذلك ولم يخفي عني ولكنه أكد أن الأطباء طمأنوه بأنه ليس لذلك تأثير على الإنجاب!! ولكن أين الملاذ لي من تلك الظنون؟؟ وبالرغم من ادعائه الكمال في كل تصرفاته (والكمال لله وحده) لكن صدقوني كانت دائما تصرفاته تدل على غير ذلك وكان ذلك جليا في غيرته العمياء لأتفه الأسباب ومحاولته المستميتة في إفشال علاقاتي بأصدقائي الفتيات منهم قبل الفتية وذلك بغية ألا أنظر لأي كان غيره ولا يفتح عيني أي شخص على ما هو ليس عنده ولا أخفيكم سرا امتد الحديث بل الشجار فيما بيننا يوما إلى الحد الذي كاد به أن يضربني فكرهته وقتها رغم أنه لم يفعل...
ولكن لم تقتنع به أمي يوما واستمرت رافضة لمجرد ذكر اسمه في منزلنا (مع العلم أمه صديقتي جدااااا وتسمعني دائما باهتمام واحترام رغم أنها تؤنبني بطرق مستفزة أحيانا كثيرة..).
وكنت أشعر في بعض الأحيان أني بالنسبة له مجرد تحدى مع ذاته ومع أصدقائنا ورغم أني ولا أخفي عليكم تعلقت به كثيرا ربما كان تعلقا لكنني لم أستطع رغم محاولاتي المستميتة مع نفسي أن أقنعها بأن ذلك هو الحب الطبيعي الكامل بالرغم من أنني مثلت الحب ببراعة وإتقان ربما لأني تمنيت أن أعيشه فأوهمت نفسي به وأوهمته هو الآخر ولكنه أحيانا يشعرني أنه مصدق على كل تصرفاتي وأحيانا أشعر أنه يعلم حقيقة مشاعري لكنه يريد الحصول علي وامتلاكي ليس إلا!!!!!
بعد أن أنهينا دراستنا تقدم فورا لأهلي وكان كان وجد عملا مناسبا معتمدا على أن لديه شقة كان والداه قد تركاها له ولكنها في منطقة غير جيدة ووجدها أهلي غير مناسبة وذلك بعد محاولات مستميتة منه للوصول لأهلي وإقناعهم بلقائه ومرات عديدة من رفض أهلي له بصورة غير مباشرة، لكنه كان كلما رفضوه أصر وأصر وتمسك حتى بعد إن أوضحت له أنني غير متمسكة به، ولا أخفيكم سرا اختليت بنفسي وسألتها لماذا؟؟ لماذا ترتضين ذلك الشخص بالبلدي كده لا مال ولا صحة ولا راحة بال ربما صراحتي صادمة لكن أريد الحقيقة مع نفسي ومعكم...
خلال تلك الصراعات النفسية فرغت كل شحناتي المكبوتة في النت ليس كما تظنون لم أدخل الشات أو مثل ذلك لا اشتركت بإحدى المنتديات البعيدة كل البعد عن أصدقائي أو زملائي وحتى بلدي حتى أنصهر في عالم جديد باسم جديد أنسى خلاله حيرتي ويأسي وكرهي لنفسي (ونسيت أن أذكر لكم أني خلال الفترة السابقة أصبحت أحقد وأغير من كل اثنين مرتبطين جديا وأتمنى في نفسي أن تفشل علاقتهم، أقسم أن ذلك ليس طبعي وليس ما تربيت عليه لكنه صار حالي).
المهم في ذلك العالم الجديد المحترم بإيميل جديد واسم جديد تعرفت على شاب فلسطيني عاش عمره بالكامل في مصر فهو لأم مصرية ولكنه في غزة منذ عام تحدثنا بصراحة في كل شيء عنه وعني وعن حياة وأحلام وطموحات كلا منا، أقسم أني صدقت معه في كل شيء إلا شيئين أولهما اسمي فقط حتى اسمي الرباعي قلته حقيقي، وموضوع زميلي السالف الذكر عنه.
بعد فترة ليست طويلة اعترف لي بحبه صدقته لا أعرف لماذا لم أملك نفسي وبادلته نفس المشاعر على الرغم أنه ماديا مثلا ليس بأحسن حال من زميل الدراسة، بعد حديثنا بدأت حياتي تعود لحالها بدأت أستقر بدأت أفرح لسعادة غيري وأتمنى لهم الخير.. ولكن من حين لآخر لا اعلم كيف أصارحه باسمي الحقيقي وهل سيعفو عن كذبتي أم سيشك أن كل ما أخبرته به كان كذبا؟؟ أصبح ذلك الشاب شغلي الشاغل تحدثنا هاتفيا معا قال لي بصوته أنه يحبني..أحببته نعم أشعر بذلك جدا ولكن عندما أستفيق أنه مجرد كلمات تظهر على شاشة صماء يرفض عقلي ووعيي قبول تلك الفكرة فأصبح يملأ كل حياتي وأصبحت محور حياته، فقد استطاع في فترة بسيطة أن ينسيني كل الحيرة والمعاناة مع حبيب الدراسة.. ماذا أفعل.. وماذا سوف أفعل؟ من أحب؟؟ والأهم من أنا؟؟؟
أفيدوني أرجوكم وآسفة جدا لإطالتي،
وشكرا لصبركم وأعانكم الله
12/9/2008
رد المستشار
بعد التحية؛
الفاضلة التي تبحث عن ذاتها، ماذا أفعل.. وماذا سوف أفعل؟ من أحب؟؟ والأهم من أنا؟؟؟
ماذا تفعلين فذاك قرارك... ونحن معك داعمين.. فحب الحياة الجامعية والإعجاب قد يكون سنة عامة تقريبا... وغالبا لا يكلل بالزواج..... أما بحالتك فيبدو أنها كانت تجربتك الأولى والتي معها كانت كل حياتك تتوتر... تتأثر.. تتلخبط...؟
الحب قناعة وتفاهم ومشاركة... لا ساحة وغى.. أحبني وانتقل لصديقتي... عاد لي..؟
المشاعر ليس بسهولة توجيهها...؟
أما تخوفك من وضعه الصحي فلم تذكري أنك تناقشت معه بهذا الموضوع....؟
فلماذا ذلك...؟
وإذا كنت ترغبين بالارتباط به... فلماذا لا تذهبي معه للكشف عن وضعه الصحي بعد الاتفاق معه على ذلك؟
ولا أرغب أن يكون حبك لابن غزة... ردة فعل... خصوصا أنك تؤكدين بحديثك أن مستواهما الاقتصادي متقارب....؟
ويبدو أن هذا الموضوع مهم عندك كثيرا....؟
بل وأهم من صاحبه؟
وسؤالي هل تقبلين لغيرك الغزل والتغازل بالنت.. والموبايل... وهل تعتقدين إذا حصل ارتباط أن يكون ناجحا.....؟
أتمنى الهدوء.... والتروي... ومحاولة كشف ذاتك...؟
بل ومحاولة معرفة ماذا تريدين من الآخرين...؟
قبل معرفة ماذا يريدون منك....؟
والعمر أمامك.. والمستقبل أمل...؟
فليكن أملك مشرقا... نحو حياة أكثر أمنا وهدوءا...؟
ولك كل الاحترام لثقتك بالموقع وبنا...؟
وكل عام وأنت بخير