رجفة حول الفم
أعاني من رجفة حول الفم عندما أقابل بعض الأشخاص، وأحياناً عندما أتكلم في الهاتف حتى مع الأشخاص الذين أعرفهم، ولا أعرف لها سبباً! مع العلم بأني غير منطوية وأستطيع التكلم مع مجموعة من الأشخاص، ولا أعاني من اكتئاب.
لقد ذهبت إلى طبيب نفسي ولم يعالجني من هذه المشكلة، ولا أعرف لها أسباباً، وأريد حلاً لها الرجفة، أي إختصاصي عليّ أن أراجع؟.
17/1/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نشكرك كثيراً على تواصلك مع هذا الموقع. حالة الرجفة حول الفم عندما تقابلين بعض الأشخاص، وكذلك حين التحدث على الهاتف حتى مع الذين تعرفينهم يدل على وجود درجة بسيطة مما نسميه الرهاب أو القلق أو الخوف الاجتماعي، وأفضل تخصص تذهبين إليه هو الطبيب والأخصائي النفسي، وذلك بالرغم من تجربتك غير المفيدة مع الطبيب النفسي سابقاً. آليات العلاج تتمثل في الآتي:
أولاً، الدراسات تشير أن هنالك مبالغة في طريقة استشعار وتحسس الأعراض الجسدية للقلق من جانب الأشخاص الذين يعانون من الخوف الاجتماعي؛ بمعنى أنهم يستشعرون الأعراض بصورة مضخمة ومجسمة وأكبر بكثير مما هي عليه في الواقع، هذه النقطة مهمة جداً لأنها ستساعدك في الاطلاع واستدراك حجم مشكلتك آملاً أن تصلي إلى أن هذه الرجفة هي أقل وأبسط مما تتصورين.
ثانياً، أود التأكيد لك أن الآخرين لا يقومون برصدك أو مراقبتك كما قد تتصورين.
ثالثاً، نوع القلق الذي تعانين منه هو قلق ظرفي وبسيط جداً، وهذا يعني أن العلاج بالتجاهل سيكون مفيداً بالنسبة لك.
رابعاً، اربطي بين هذه الرجفة وأي شعور آخر مخالف لها؛ بمعنى حين تشعرين بالرجفة تخيلي أنك في حالة استرخاء تام او أنك تقومين بآداء الصلاة.
خامساً، سيكون من المفيد جداً بالنسبة لك الإكثار من المواجهة الاجتماعية دون اللجوء إلى الابتعاد والتجنب.
سادساً، سأصف لك علاجاً دوائياً يفيد كثيراً في مثل هذه الحالات، الدواء يعرف باسم (sertraline)، وجرعته هي حبة واحدة 50 ميلي جرام ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضي الجرعة إلى حبة واحدة كل يومين لمدة شهر. هذا الدواء من الأدوية الفعالة لعلاج القلق والخوف الاجتماعي، كما أنه من الأدوية السليمة جداً. بجانب هذا الدواء أصف لك عقاراً آخر وهو من الأدوية المساعدة، الدواء يعرف باسم "إندرال"، أرجو أن تتناوليه بجرعة عشرة ميلي جرام صباحاً لمدة ثلاثة أشهر ثم توقفي عن تناوله.
ختاماً، أرجو اتباع الإرشادات السابقة وتناول الأدوية كما هي موصوفة، وأنا على ثقة كاملة بإذن الله تعالى سوف تختفي هذه الأعراض الجسدية (الرجفة) المصاحبة للقلق.
وبالله التوفيق.
واقرأ أيضًا:
الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة متابعة
الرعشة لأسباب عضوية أم رهابية ؟