منى والمذاكرة قبل الامتحانات

رد المستشار

عزيزتي:
أهلا بك على صفحات مجانين، وشاكرين لك ثقة الغالية بموقعنا الكريم، وأتمنى من الله أن تجدي بردي عليكِ غايتك إن شاء الله.

أولا: الخوف من الامتحانات:
الخوف من الامتحان هو شيء طبيعي جدا في هذه الفترة ونشعر جميعا بالخوف من أي اختبار سنمر به، هكذا هي طبيعة الإنسان عزيزتي..
ولكن هناك خوف مرضي من الامتحانات... فكيف يمكن للطالب إدراك نوع الخوف؟
الأمر في غاية البساطة الخوف الطبيعي يكون في الحد المعتدل ويجعل الطالب يجتهد أكثر ويكون الخوف دافعا للمذاكرة والمراجعة.. أما المرضي فهو ذلك الخوف الشديد الذي يحطم الأعصاب ويشتت التركيز وبدلا من أن يكون دافعا للاجتهاد يتحول إلى عائق ومثبط للعزيمة.

وإن كنتِ تعانين من هذا الخوف المرضي.. فاعلمي عزيزتي أن الامتحان ما هو إلا اختبار يقيس مدى فهمك واستيعابك على فترات بعيدة, فارحمي نفسكِ من هذا الخوف.. وإن لم تستطيعي المذاكرة أكثر فعلى الأقل حافظي على ما لديكِ من مدخرات من المواد ولا تضيعيها بسبب خوفكِ وحاولي التقرب من الله وذكره.. "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".

ثانياً: الأغذية التي تساعد على التركيز:
إن تناول الشاي وخاصة بعد الأكل مباشرة يؤدي إلى أنيميا نقص الحديد.. لذا قللي قدر المستطاع تناوله، وهناك بعض العناصر التي يجب توافرها بالغذاء بصفة عامة وخاصة وقت الامتحانات وهي:

‏-‏ الحديد‏:‏ المعروف أن نقص الحديد يؤدي إلى أنيميا نقص الحديد التي يصاحبها ضعف الذاكرة‏,‏ وقلة التركيز‏.‏. فيجب تناول الأطعمة التي تحتوي عليه وهي: الباذنجان- السبانخ- الكبد والتفاح.

‏-‏ الفسفور‏:‏ من العناصر المعروف عنها أنها تقوي الذاكرة‏, ‏ويتوافر في المصادر البحرية مثل الأسماك -التي ثبت أنها تنمي نسبة الذكاء لدى الأطفال-، الجبن القريش- الخضراوات الطازجة والتمر‏.‏

‏-‏ فيتامين ب‏:‏ بصفة عامة من الفيتامينات الضرورية لتحسين الذاكرة‏,‏ ولها تأثير إيجابي في تكوين الناقلات العصبية ومن ثم تعمل على زيادة نشاط الذهن‏.‏
* ب6: إن تناول هذا الفيتامين على هيئة حبوب أو كبسولات له أضرار إذا زادت الجرعة عن حدها، لهذا يجب تناوله من مصادره الطبيعية ومنها الحبوب الكاملة بالذات جنين القمح- البقول- الموز والبطاطس.
* ب12: أثبت علميا فائدة هذا الفيتامين للمخ والدم وتنشيط الذاكرة لكبار السن، وصدره الرئيسي منتجات الألبان واللحوم.

- كذلك عسل النحل يحسن ذاكرة الإنسان بشكل ملحوظ لذا ينصح بتناوله بشكل مستمر في أثناء المذاكرة‏.

- ومن جهة أخرى لو كنتِ تتبعين حمية (رجيم) يجب أن تتوقفي فورا عنها وخاصة بأيام الامتحانات.. فنقص العناصر الغذائية يؤثر بالسلب على التركيز بالإضافة لآثاره الجانبية على المزاج؛ وهناك بعض الأعشاب الطبيعية التي تباع بالصيدليات والسوبر ماركات تسمى بأعشاب الصباح، فهي تعمل على تنشيط الجسم والتخلص من الخمول، ولليل قبل النوم أنصحك باللبن الدافئ كي تصفي ذهنك تماما.

ثالثاً: طريقة المراجعة:
(1) التقرب من الله عز وجل كي يكون عونا لك.. وأداء الصلوات في وقتها.. فلا خير في عمل يلهي العبد عن أداء الصلاة.
(2) بدأ المذاكرة بدعاء للاستذكار وهو "اللهم إني استودعك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرُدَّهُ إليّ وقت حاجتي يا رب العالمين".
(3) تنظيم الوقت على جدول زمني حيث يقسم الوقت على المواد كلها والانتهاء منها في الوقت المحدد.
(4) لا تضعي لنفسك جدولا تعجيزيا وتجبري نفسك على إنهاء مثلا: مادة في اليوم.. فاعلمي أن كثرة الحشو في المذاكرة تجعل المعلومات تتطاير ولا يمكن استرجاعها وقتما تشائين فأحسني تقسيم المواد.
(5) عدم التفكير في المادة أثناء مذاكرة أو مراجعة مادة أخرى حتى لا تشتتي أفكارك وقومي بتقسيم كل مادة إلى أقسام ولا تبدئي في قسم إلا عندما تنتهي من القسم السابق في الوقت المحدد له.. ويجب أن يكون الوقت كافيا.
(6) تجنبي الضوضاء بقدر المستطاع كي لا تشتتي ذهنك وقت المذاكرة.. حتى لو وصل الأمر لوضع سدادات في أذنيك كي تحمي نفسك من التشتت بسب الضوضاء .
(7) لا تستسلمي لأي خيالات وأحلام يقظة وقت المذاكرة واجعلي كل تركيزك في المذاكرة وحدها.. واعلمي أنك وحدك من تستطيعين ردع هذه الأحلام بالتركيز الشديد في المذاكرة.
(8) يجب أن تتخيري مكان المذاكرة بحيث يكون جيد التهوية والإنارة.. وبقدر الإمكان يكون بعيدا عن مكان النوم.
(9) تجنبي المذاكرة وأنت مرهقة.. ويمكنك استغلال هذا الوقت في تنظيم وقتك أو إعداد المذاكرات أو الأسئلة المهمة.. بمعنى أشمل استغلاله في الأعمال التي لا تحتاج إلى إرهاق ذهني.
(10) يجب أن يكون هناك وقت كافٍ للنوم "8 ساعات" حتى يكون الجسد قد أخذ كفايته من النوم، ويجب أن تأخذي أقساطا من الراحة حتى ولو كانت ربع ساعة كل ساعتين للاسترخاء.
(11) الإجابة على الأسئلة كثيرا وخاصة أسئلة الامتحانات للأعوام السابقة فهذا يثبت المعلومات ويؤكد الثقة بالنفس.. وقد تتكرر الأسئلة وقد أجبتها من قبل مما يخفف من حدة التوتر أثناء الامتحان.

وعندما يحين وقت الامتحان لا تدعِي نفسك فريسة للخوف واعلمي أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ولكل مجتهد نصيب.
فلا تحاولي أن تتحدثي مع مثبطي العزيمة أو المتشائمين حتى لا تتوتري وتفقدي هدوء أعصابك، واجعلي ثقتك بالله كبيرة ثم في مجهدوك طوال العام فالامتحان ما هو إلا ثمرة مجهدوك طوال هذا العام... وفقك الله لما فيه الخير والصلاح.

R03;واقرئي أيضًا:
(11)خطوة للاستعداد للمذاكرة
فن المذاكرة
الوظائف الجبهية التنفيذية من المذاكرة إلى الطب النفسي

المستشار: أ. رحاب شكري