السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا فتاة من مصر، عمري 22 عاماً، أخجل وأشعر بالقلق والتوتر عند تعاملي مع أي شخص أو عند الخروج من المنزل، ومنذ تخرجي عام 2007 وأنا ألازم البيت ولا أحاول الخروج إلا للضروريات، فمن 2007 حتى الآن 2009 لم أخرج سوى مرات لا تتعدى أصابع اليد، وأمنع أهلي من إجباري على الخروج من المنزل رغم أنهم حاولوا معي بكل الطرق ولكني أرفض تماماً، حاولوا إقناعي أن أبحث على عمل فقط لأتسلى وأخرج من وحدتي وعزلتي، ويحاولون إقناعي بالخروج للتنزه مع أصدقائي أو الذهاب لزيارة أقاربي، لكني أرفض كل محاولاتهم وتوسلاتهم لي.
إن حاولت أن أخرج من المنزل أو خرجت لأي ضرورة قصوى أشعر بأعراض دائما تأتيني عند اقتراب موعد خروجي من المنزل متمثله في: ضيق تنفس ودوخة، وتلازمني هذه الأعراض من أول دقيقة أبدأ تجهيز نفسي للخروج حتى أعود ثم تختفي بمجرد عودتي للمنزل مرة أخرى. أنا أشعر بالخوف الشديد عند التعامل مع البشر لأنهم دائمو الاستهزاء بي، سواء إن كانوا أشخاصاً أعرفهم أو لا أعرفهم، مجرد أشخاص في الشارع، فأنا بدينة جداً منذ طفولتي، ومنذ طفولتي وأنا أسمع كلمات الإهانة والاستهزاء من كل من حولي. طولي 156 سم ووزني 130 كغ، حاولت بكل الطرق لسنوات طويلة أن أنقص وزني، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، وذهبت للعديد من الأطباء ومارست الرياضة لفترة طويلة جداً، وجرّبت كل الأدوية الموجودة في الأسواق، ولكن دون جدوى حتى يئست، وكنت كلما أرضى بالأمر الواقع وأرضى بما كتبه الله لي لا أجد سوى الاستهزاء والسخرية من كل من حولي حتى من أهلي -باستثناء أبي وأمي وأخي، أقصد أخوالي وخالاتي وأبنائهم-، فكرهت الخروج من المنزل حتى لزيارة أقاربي لأن أبناءهم دائماً ما يقولون لي عبارات تحرجني.
عندما كنت في المدرسة كنت أجد السخرية من كل من مع من التلاميذ، وكنت دائماً أجلس وحيدة، لم أستطع لمرة واحدة في حياتي أن ألعب كأي طفل أو طفلة في سني لأنهم كانوا يرفضونني، وعندما حاولت مرة أن ألعب قالت لي إحدى مشرفات المدرسة أن أجلس ولا ألعب لأن "شكلي سيء وأنا ألعب مع الأطفال بسبب بدانتي" فلم أحاول تكرارها مرة أخرى. نفس المعاملة في المرحلة الإعدادية، واجهت الكثير من الاستهزاء مني ومن جسمي ومن طريقة مشيتي، وكان زملائي يظنون أنهم يقومون فقط بدعابة وأنا كنت أضحك معهم ولم أقل يوماً أن هذا يضايقني، وكنت أجد نفسي دائماً منبوذة في كل مكان: في حصص التربية الرياضية كنت أجلس وحيدة في مدرجات المدرسة وأتابع زملائي وهم يلعبون في فرق كرة قدم وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة، وطبعاً لا أستطيع الاشتراك في أي فريق.
كنت الوحيدة دائماً على مدار كل سنوات تعليمي الابتدائي والإعدادي التي لا تفرح بحصة التربية الرياضية مثل كل زملائي وزميلاتي. أيضاً في حصة التربية الفنية، فهم يجهزون لحفلات المدرسة -كانت مدرستي تقوم بأكثر من حفلة في السنة- وكنت دائماً المتفرجة ولا أشارك بأي شيء إيجابي، ولم يحاول أي مدرس أو مدرسة إشراكي في أي نشاط. في المدرسة الثانوية عرفت أن مدرستي التي قضيت بها فترة التعليم الابتدائي والإعدادي جنة بالنسبة للمدرسة الثانوية؛ كانت مدرسة أجنبية عدد طلابها لا يتعدى الألف، وعندما كان يقول لي أي زميل أو زميلة كلمة تهينني كانوا لا يقولونها بأسلوب جارح أو كانوا يقولونها باعتبار أنها مزحة، وكانوا يقولونها بطريقة مؤدبة خوفاً على شعوري، لكنها تظل بالنسبة لي جارحة.
مدرستي الثانوية كانت مدرسة حكومية بها الآلاف من مختلف البيئات، فوجدت نفسي في غابة الكل يستهزئ والكل يسخر من أصغر شخص إلى أكبر شخص، فكان الطلاب من الجنسين يعايرونني بجسمي وبأفظع الألفاظ ويقولونها بصوت عالٍ وأجد الجميع يضحك، وتبدأ حقله الاستهزاء. كان يحدث يومياً، أشخاص أعرفهم أو لا أعرفهم، فكرت أن أشتكي لمدرسي المدرسة ولكنهم أيضاً كانوا يفعلون نفس الشيء -هل تستطيع تخيّل أن مدرس يستهزئ بطالبة في مدرسة ثانوية تعج بالطلاب والطالبات؟! هو بذلك يعطيهم الإذن لفعل ما يشاءون.
الآن ومنذ أن انتهيت من المدرسة الثانوية قبل 6 سنوات وأنا أذكر كل كلمة وموقف حدث داخل المدرسة، وأذكر مدرس اللغة الانجليزية على مدار سنتين وأول جملة يقولها عند دخوله للفصل كانت استهزاءً بي، وتنطلق الضحكات داخل الفصل. ولا أنسى مدرس التاريخ، بالرغم من أنه لم يدرسني، وأكاد أجزم أنه حتى لا يعرف اسمي، ولكن كان عندما يراني على الدرج أو في أي مكان في المدرسة يطلق عباراته وتنتشر كلماته في المدرسة كلها، فكل طلاب المدرسة كانوا يحبونه ويحفظون كلماته عن ظهر قلب ويرددونها. ولا أنسى مدرسي الرياضيات والفيزياء اللذين كانا يستهزئا بي في الفصل وفي حصتي في الدروس الخصوصية.
وعند انتقالي للجامعة كان الحال أسوأ؛ علمت أن لا أحد سيتعامل معي إلا إذا كنت فتاة جميلة، وهذا لم يكن متوفرا، كانت لي صديقة وحيدة ذهبت معي إلى نفس الجامعة، وهي صديقتي من المرحلة الإعدادية وكانت جميلة جداً، وهذا لم يكن يؤرقني في شيء ولكني لاحظت اختلاف المعاملة من الشباب والبنات لها ولي، فهي دائماً على صواب حتى وإن كان رأيها خطأ، وأنا دائماً على خطأ وإن كنت على صواب! مهما تكلمت صوتي لا يسمعه أحد ولا يهتمون لكلماتي، ولكن إن هي قالت أي شيء تجد ألف أذن تستمع لها، وعندما كنت أذهب للجامعة وحدي دونها لأي سبب كانوا يسألونني عنها، وعندما أدعو أي شخص -شاب أو فتاة- للجلوس معي لأني أجلس بمفردي من فتره طويلة يتحجج بأي شيء ليتهربوا مني. كنت دائماً أعطيهم الأعذار، ولكن الأمر تكرر كل مرة أكون فيها بمفردي على مدار 4 سنوات دراسة؛
الحال في الشارع لم يكن أفضل، سواء في المواصلات العامة أو في الشارع أو في أي متجر أو سوبر ماركت، فكنت دائماً أتحاشي التعامل مع الناس وأحاول أن أمشي في الطرق غير المزدحمة حتى لا أسمع ما يقوله الكثيرون فيضحكوا، كنت أتجنب الذهاب لأي متجر وكنت أحاول أن أنتقي سيارات المواصلات العامة الخالية حتى لا أركب سيارة مزدحمة فأصطدم بشخص فيحرجني، وكنت أنزل منها عند نهاية مسارها وأرجع مسافة كبيرة حتى لا أتعرض لأي كلمة إهانة عند نزولي وسط الزحام من السائق أو الركاب، فقررت بعد تخرجي ألا أخرج من المنزل بتاتاً.
وفعلاً، منذ 2007 لم أخرج سوى مرات معدودة، لكني أبتعد أكثر وأكثر عمّن حولي؛ فتركت صديقتي الوحيدة ولم أعد أتحدث معها ولا أرغب، وعندما تحدثني أتهرب منها حتى كرهتني. ابتعدت عن أسرتي، دائماً أرغب في الجلوس بمفردي ولا أرغب في الحديث مع أي شخص حتى وإن كان على النت مع من لا يعرفونني ولا يرونني. أشعر برغبة في النوم، وعند محاولتي النوم لا أستطيع، وإن نمت تطاردني الكوابيس فأستيقظ، فقدت أي إحساس بالفرح أو الحزن، لا أستطيع تذكر متى كانت آخر مرة ضحكت فيها أو حتى بكيت تأثراً بموقف حدث أمامي أو رأيته في مسلسل أو فيلم، مع أني كنت شديدة التأثر من قبل!
أشعر دائماً بالإجهاد والخمول والصداع لا يتركني أبداً، وأحياناً يكون صداعاً نصفياً، وآلام في المعدة والظهر. أهملت نظافتي الشخصية ونظافة المكان من حولي؛ فغرفتني دائماً هي أكثر غرفة في المنزل غير مرتبة وغير نظيفة، وزادت شهيتي للطعام بصورة كبيرة -فأنا برغم بدانتي لم أكن آكل بشراهة- فآكل بطريقة شرهة جداً، وعندما أبدأ في الأكل لا أستطيع التوقف إلا عند تنبيهي، وعندما لا يوجد من ينبهني لا أستطيع التوقف إلا عندما ينتهي الطعام من أمامي! وآكل كميات كبيرة جداً من الطعام، وعند انتهائي من الأكل أشعر بالجوع مرة أخرى في نفس الوقت، ولا أستمتع بالطعام فأصبحت آكل أصناف كنت وما زلت لا أحبها، ولكني آكلها لأني أريد أن آكل وحسب.
أفعل أشياء بالرغم من خجلي منها لا أستطيع التوقف عنها، فأنا أمارس العادة السرية بشراهة تصل إلى أكثر من 8 مرات يومياً، وفي كل مرة أبكي وأدعو الله أن يسامحني وأؤنب نفسي، ولكني أعود مرة أخرى لنفس أفعالي. بدأت أشاهد الأفلام الجنسية فقط لأجلس وأبكي بعد انتهائي من مشاهدتها وتأنيب نفسي واحتقار نفسي، فأقف أمام المرآة وأعدد كل هذه الأفعال وأقوم بتقريع نفسي أمامها وبعدها أجلس وأبكي، حتى أني لا أبكي أبداً إلا بعد مشاهدتي لأحد هذه الأفلام أو ممارستي للعادة السرية.
أعيش في خيالي بشخصية أخرى غير شخصيتي الحقيقية؛ هي أنا ولكن بشكل آخر وأفعال أخرى تدور في ذهني 24 ساعة ولا تفارقني أبداً منذ أن كنت في الصف الخامس الابتدائي، ولكن لا يوجد اختلاط بين هذه الشخصية والواقع كل هذه المدة، فأنا أتخيل مع نفسي كل الأشياء التي كنت أحب أن أعيشها، أحياناً مواقف كنت أتعرض لها في المدرسة أو الجامعة ولا أستطيع التصرف وعند رجوعي المنزل أعيد الموقف مرة أخرى في خيالي وأتخيّل نفسي أتصرف فيه. وأحياناً أعيش في خيالي دور بطلة فيلم أو مسلسل أو قصة أغنية وأتخيل أني أعيشها أو أتخيل حياة فتاة أخرى بحياة أخرى، وأتخيل ماذا تفعل في يومها يوماً بيوم. ومع أن هذه التخيلات موجودة في ذهني طوال اليوم وحتى تتدخل في أحلامي، إلا أنني لم أخلط بينها وبين الواقع طوال هذه السنوات.
أنا لا يوجد لدي هوايات ولا حتى أمنيات، وهوائية بدرجة كبيرة، فاليوم أستمتع بشيء وبعد عدة ساعات أجده مملاً! ولا أجد في العيش أي لذة أو متعة.
أخيراً، آسفة على كلامي إن كان غير مرتبٍ، وآسفة لذكري تفاصيل قد تكون هامشية وغير مهمة.
04/11/2009
رد المستشار
بسم الله الرّحمن الرّحيم؛
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنّ)َ، صدق الله العظيم.
ابنتي العزيزة،
لم أجد أصدق ولا أحكم ولا أبلغ من تلك الآيات الكريمات، لأقدمها هدية لك، ولتعلمي على الأقل أن أغلب ما تعانين منه قد نزل فيه قرآن، وهذا دليل على أن الخالق عزّ وجلّ يعلم مقدار ما تعانيه، أنت وغيرك، من آلام وتنغيص، وتوجع، وحزن، وكافة أنواع المعاناة البشرية، بسب جهل الناس بقدْر نفسها، والتهاون في السخرية من أي شيء قد قدَّره الله تعالى.
ولتعلمي يا بنيتي أن لديك من وفرة الحظ ما قد لا يتوفر لهؤلاء المساكين الجهلاء، وأن تلك الوفرة مصدرها الأصيل هو عدل الخالق سبحانه في علاه، كما أنه قدَّره لك، ولمن هم غيرك ممن لديهم من المعاناة ما هو أكثر مما لديك أو أقل، من خلال قناتين أساسيتين وهما:
1- أنت......
من خلال إيمانك المشفوع بالصبر على البلاء، والثقة في رحمة الله، وذلك النهر المنهمر من قنوات الصبر على كل من حولك من مصاعب، وعلى قدر ما تتمتعين به من إيمان ويقين، وما يؤكد ذلك من عمل. وقد تتساوى كل الرؤوس في ذلك إذا تساوت الأعمال، والابتلاءات، والقدرات.
2- هم..... أولئك الذين يسخرون منك....
وهذا ما لا يمكن أن تتساوي فيه معهم أبداً، ألا تعلمين أنك تأخذين من حسنات أعمالهم ما قد يُذهب كل ما عليك من ذنوب ويفيض؟ فهم جهلاء، ومساكين، ويستحقون الشفقة حقاً، ولو علموا لما فعلوا!
فكل ما عليك في هذا الأمر ما هو إلا التزامك الذاتي بما أمر الله به من طاعات، حتى تحصدين كل ما ترتب على ذلك من خيرات، سواء من صبرك أو من سخريتهم.
الابنة الكريمة،
بعد هذه المقدمة التي لا بد منها، عليك استيعاب ما يلي من تعليق بدقة، ثم اتباع ما يليه من نصائح، وعلى الله الفائدة بعونه وكرمه، ولا ييأس من رحمة الله إلا من ضلّ.
المشكلة لها عدة وجوه؛
أولاً؛ هي مزمنة، فلم تبدأ منذ زمن قريب، وبالتالي نحن أمام مرحلة التعامل مع المضاعفات، وهي في الحقيقة ما دفعك للكتابة إلينا، وهي أعراض الاكتئاب المرضي، والتي تتضمن شراهة الأكل، وفقدان الرغبة والقدرة على الاستمتاع، وإهمال الذات، والعزلة النفسية، وكذلك شراهة الأكل مما يزيد من المشكلة.
كما هو الحال بالطبع في ممارسة العادة السرية بمبالغة هي حتى لا تتفق مع مستوي الرغبة في المتعة بقدر توافقها مع البحث عن إشباع للذات، وتقليل من التوتر، وتفريغ للشحنات، بالإضافة لما يتبعها من شعور بالذنب، وجلد للنفس، والإحباط من العودة لنقطة البداية بعد الانتهاء منها.
ثانياً؛ مشكلة الناس جميعهم من حولك –إلا من رحم ربي– من سلبية على الأقل، ثم من سخرية، ثم من عدوانية لا مبرر لها، وهذا الشق من المشكلة لا نستطيع تغييره، ولكننا نستطيع إسقاطه من حساباتنا على الأقل بعد ما عرفناه من حقائق في مقدمتنا، كما أننا أيضاً لو أردنا نستطيع الإحساس بالشفقة من غضب الله عليهم، كما أننا نستطيع امتصاص عدوانيتهم بشيء من الدعابة والحكمة مما يجبرهم على احترامنا.
ثالثاً؛ وهو الأهم، هو وضع خطة إيجابية لمواجهة المجتمع، والاستفادة من خيراته التي جعلها الله للجميع، بلا خجل أو ملل، فكما أن الأعمى لا يُلام على فقدان البصر، ومريض الحمى لا يُلام على ارتفاع درجات الحرارة، فإنك لا تُلامين على شيء، اللهم إلا أنني قد ألومك على سلبيتك مع نفسك بعد الآن.
أرجو يا بنيتي منك اتباع الآتي:
1- الذهاب لطبيب نفسي ليس بهدف العلاج من السمنة، وإنما بهدف التخلص من أفكار الاكتئاب والهزيمة، الوسوسة لديك، وقد يتطلب ذلك علاجاً نفسياً أو دوائياً، وهذا ما يقرره الطبيب.
2- التعامل مع المشكلة بإيجابية، والإصرار على منع المزيد من المضاعفات والخسائر الجسمانية والمادية والنفسية والاجتماعية.
3- اللجوء بالإخلاص والعمل إلى الله عزّ وجلّ، وعدم اليأس من الشفاء، حتى من مشكلة السمنة المزمنة، فربما تحسنت كثيراً مع التخلص من الاكتئاب، ومزاولة النشاط الطبيعي، ومع التخلص من السلبية التي تساعد على التخمة الفكرية.
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّه لَا يَنْظُر إِلَى صُوَركُمْ وَأَمْوَالكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُر إِلَى قُلُوبكُمْ وَأَعْمَالكُمْ)
واقرئي على مجانين:
بنت 18: نهدي صغير وخوفي كبير
الأصل وصورة المرآة.. وما أدراك ما المرآة!
الجمال... إن أكرمكم عند الله أتقاكم