حب الشات: وبعدين يا بنات

رد المستشار

حبيبتي المحتارة "محتارة"،
لم كل هذه الحيرة؟! تعالي معنا نحلل ما تقولين؛ ذكرت أنك تعرفت بشاب من خلال غرف الدردشة الإليكترونية، وأحببته، وتقولين أيضاً أنه يحبك..... كيف تيقنت من حبه لك؟!! من خلال كلامه معك؟ هل رأيته وجهاً لوجه؟ أم أنه مجرد حديث إليكتروني فقط؟؟

حبيبتي، من الصعب جداً بل ويمكن أن يكون من المستحيل إقامة علاقة من بدايتها على الإنترنت أو الهاتف.. الكلمات وحدها تزن 7% من المعنى و38% من المعنى يكمن في نبرة الصوت ولحن الخطاب وسرعة الكلام، 55% من التواصل يكمن في لغة الجسد وتعبيرات الوجه وإشارات اليدين والعينين.

إن أكثر ما يمكن الحصول عليه في علاقة تنشأ على الإنترنت هو الإعجاب أو الانبهار.... الباقي من صنع الخيال.... تخيلت أنك تعرفينه وتحبينه لرغبتك في الحب وفعل هو مثل ذلك.....

حبيبتي المراهقة الصغيرة، إنك الآن في مرحلة يطلق عليها علماء النفس مرحلة "المراهقة الوسطى" والتي تبدأ من سن 14 سنة إلى سن 18 سنة، في هذه المرحلة تكتمل التغيرات البيولوجية للإنسان ولكنها لم تصل بعد لمرحلة النضج الانفعالي، وأن هذه التحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية يكون لها تأثيراً قوياً على الصورة والمزاج والعلاقات الاجتماعية، فمن الطبيعي حبيبتي أن تنجرف مشاعرك إلى من يعطيك الإحساس بالاهتمام بك ويشعرك بذاتك وهذه طبيعة المرحلة بالنسبة للأنثى حيث تحاول فيها إثبات أنوثتها من خلال رغبة الجنس الآخر بها.... ولكنها في نفس الوقت لا تكون مشاعر حقيقية....

استمعي لنصيحة أختك واتركي غرف الدردشة الاليكترونية واهتمي بكيفية بناء ذاتك لتتمكني من تجاوز هذه المرحلة دون أي مشكلات من شأنها أن تؤثر على نفسيتك وبالتالي على مستقبلك، وكوني واقعيه وحاولي البحث عن سبل تحقيق الذات.... نمي هوايتك أي كانت، وتأكدي أنك سوف تقابلين الكثير من أمثال هذا الشاب إذا استمرت في غرف الدردشة الإليكترونية..... فلا تجعلي من نفسك فريسة سهلة لأي منهم..... تمنياتي لك بمستقبل زاهر. كما أنصحك بقراءة ما كتب على موقعنا بخصوص هذا الموضوع، فاقرئي ما يندرج تحت هذا الرابط من استشارات: 
نفسي عاطفي: علاقات إليكترونية Electronic Relations

المستشار: أ. نانسي نبيل