هل سأتخرج يوما كطبيب؟
السلام عليكم، أنا أيضاً أعاني من مشكلة الفشل فبعد أن كنت طالباً متفوقاً في الثلاث سنوات الأولى أعدت السنة الرابعة والخامسة بسبب نقطة واحدة كانت تنقصني على المعدل للانتقال، والسنة السادسة بقي لي فيها مادة واحدة وهي أمراض الأذن والأنف والحنجرة..
تخيّلوا! من أجل مادة واحدة لم أنتقل لسنة التدريب، أعدتها أكثر من 9 مرات لأني مصاب بالرهاب وأكتئب عندما يقترب الامتحان، تعقدت منها ولا أستطيع دراستها! أشعر أن مصيري قد حكم عليّ بعدم التخرج كطبيب!.
بعضهم يلجأ للغش لكني أخاف الله، تخرج زملائي رغم أنهم كانت لديهم أكثر من مادة،
لا أدري لماذا يحدث لي هذا؟!.
1/3/2010
رد المستشار
لا تعاني من فشل ولكن تعاني من قلق الامتحان، وعادة قلق الامتحان يصيب الأشخاص الذين يخشون من الرسوب لخوفهم من ردود فعل الأهل، أو لضعف ثقتك بنفسك. هناك قدر من القلق يساعد على تنميه الدافعية والتفوق، أما لو زاد القلق فإنه يصبح معوّقاً للنجاح..
بداية أعتقد أنك تحتاج الذهاب لطبيب نفسي لأخذ علاج لخفض هذا القلق وستشعر بفارق كبير، ثم عليك أن تذهب لمعالج نفسي للحصول على جلسات لتهدئة القلق، فهذا سيحتاج منك جلسات للعلاج النفسي، أنت تحتاج إلى تغيير طريقتك بالتفكير؛ فأنت تفكر بالفشل فقط وتخشاه وتفكر فيه طوال الوقت، أصبحت تقف في مكانك تخشى التحرك حتى لا تقع لأنك لا تثق في قدرتك على السير..
حاول أن تعكس طريقة تفكيرك وتفكر في أنك ستنجح وتجتاز الامتحان مثلما اجتازه باقي زملاؤك، خاصة وأنك متفوق والدليل على ذلك التحاقك بكلية الطب وهي من الكليات المرتفعة، وأنك ستصبح طبيباً، إذا فكرت بالفشل فإنك حتماً ستفشل، أما إذا فكرت بالنجاح فإنك ستصل إليه، إن الإحساس بالخوف وعدم الكفاية شعور طبيعي يراودنا من وقت لآخر، وهو شعور معتاد ينبغي التغلب عليه. وإذا نظرت بعمق إلى حياة الناجحين ستجد أنها تمتلئ بتجارب الفشل المثيرة، دعني أخبرك أمثلة على ذلك:
لقد فشل إبراهام لنكولن كأمين مستودع وكجندي وكمحامي، ومع ذلك ساعدته كل هذه التجارب على نحو خاص على أن يقود أمريكا في أسوأ أزماتها وهي الحرب الأهلية، لقد أصبح واحداً من أعظم رؤساء أمريكا! تحتاج إلى أن تمارس جلسات استرخاء بأن تغلق الغرفة وتجلس باسترخاء مع خفض الإضاءة وتخيل نفسك تسير بمكان هادى على شاطئ البحر مع إخراجك للشهيق والزفير، أنت تحتاج أن تمارس هذا كل يوم لمدة دقائق، أن تسترخي وتتخيل مناظر هادئة دون أن تفكر في أي شيء يسبب القلق..
ضع لنفسك خطة للمذاكرة تتخللها فترات راحة، وعند حضور موعد الامتحان درب نفسك حتى على مستوى التخيل بداية بموقف الامتحان والأسئلة وكيفية إجاباتك، وكن على ثقة بالله واترك الأمر له، تحتاج أن تواظب على هذا البرنامج والجلسات قبل موعد الامتحان بشهور حتى تعتاد على تغيير طريقة تفكيرك، أقبل على الامتحان ولا تتردد واجعل من الفترة السابقة مرحلة خبرات واستفادة مرّت بها وعليك الآن التطبيق العملي لو لم تستطع فعل ذلك بمفردك بأن تشحذ قوتك وهمتك وتستعن بالله وتتوكل عليه، وتكن على ثقة بأن الله لن يضيّع أجر من أحسن عملاً، فعليك باللجوء سريعاً لمتخصص نفسي لطلب المساعدة....
وفقك الله..
واقرأ أيضاً:
طالب الطب متى عن نفسه يرضى؟
طالبة الطب وحدوتة التركيز
طالب الطب ، ورحلة الأهوال !
مواجهة الامتحان : تمارين مفيدة
قبل الامتحان : خوف أم قلق؟
الخوف من أسئلة الامتحاندائما إذن شاركنا بأخبارك دائماً...