ماضي عشيقتي
أسعد الله وقتكم؛
أود أن أطرح موضوعي بكل شفافية ووضوح, لعلي أجد من يرشدني إلى ما أدنو إليه,
أنا شاب في الثلاثين من العمر, وكنت سجينا لدى الاحتلال الإسرائيلي لمدة أربع سنوات ونصف, بعد خروجي من السجن أكملت دراستي ونلت درجة المحاماة B A , تعرفت على فتاة تبلغ من العمر الآن 32 عاما وهي من منطقة سكني, لكن تعيش في الولايات المتحدة منذ الصغر, أي أنها تأتي هنا زيارة, والآن نحن على مقربة شهر من الزواج, والعيش معا.
مريضة بمس جني منذ 17 عاما, وقد حاول الكل أن يساعد لكن قدر الله, بدأت بممارسة الجنس في عمر 20, من نفسها أي كانت عشيقة لأحد الشباب, وبعد فترة أصبح الأمر متكررا معها وباتت تمارسه مع الجن الذي يسكن بداخلها, أو تحت تأثير المخدر (دواء) Xanax , أعشقها وأحبها ومنذ نحو سنتين توقفت تماما عن تكرار هذا الشيء نهائيا بعد أن ساعدتها بكل ما أتيح لي من مساعدة دينية أو أخلاقية أو نفسية, وهي تكره الجنس كليا, أي ممارسته.
نحن الآن على أعتاب الزواج, فهل ستكون في المستقبل على نحوها القديم, أي تعمل هذا الشيء, وهو رغما عنها أي لا تذكره إلا بعدما يحصل بساعات.
أرجو الرد على الإيميل بسرعة، ولكم المجد يركع
3/6/2011
رد المستشار
لست أدري شيئا يا صديقي عن المس الجني الذي يجعل الإنسان يمارس الجنس مع عدة رفاق، لا يمكن أن نستبعد في حالتك تلك الاختيار الشخصي، كثيرا من الفتيات عندما تدخل في علاقة يعمي الحب كل جوارحها فتعطي كل شيء دون أي اعتبارات أخرى.... وبعد فشل العلاقات المتتالي تبدأ في فقد الإيمان بالحب وتنخرط في علاقات جسدية فقط دون النظر إلى الاستمرارية من عدمها, ودون النظر إلى تأثير ذلك المستقبلي عليها, وتصبح تلك القاعدة وليست الاستثناء, حيث أن الاستمرار في الخطأ يمحو من العقل فداحته، وخاصة في مجتمع متحرر مثل الولايات المتحدة.
وكثيرا من الناس من يلجأ للخدع النفسية مثل التبرير Rationalization (وهو إعطاء أسباب (تبدو) جيدة لتبرير فعل خطأ) وهو دفاع نفسي غير ناضج يلجأ إليه الإنسان لا شعوريا لتخفيف الوجع والألم عن نفسه إن واجه نفسه أنه يفعل ذلك بإرادته وهو في حالتنا هذه المس الجني.
أنت تقول أنها توقفت عن هذا لمدة عامين, مدة علاقتكما معا.. وكما قال المسيح من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، إن ما فعلته بينها وبين ربها هو وحده يملك مساءلتها أو مسامحتها وهو وحده العالم بخبايا النفوس، هي صارحتك بكل شيء, لم تخدعك وهذه شجاعة تحسب لها.
أما ما قلته عن كراهيتها للجنس الآن, فيحتمل تفسيرين, إما أن الإفراط يؤدي إلى الملل, أو أن رأت لفترة طويلة أن قيمتها الوحيدة في جسدها فأرادت علاقة نظيفة خالية من الشهوات, أو أن تعرضت لإساءة جنسية جعلتها تكره أو تخاف الجنس, لو استمر ذلك الحال بعد علاقة قوية محبة فلا جدال أنها تحتاج إلى تدخل من طبيب نفساني متخصص..... والسلام.
التعليق: الواقع أنت لا تحبها ولكنك شاب طموح, إذا كانت هذه الفتاة لا تحمل أي جنسية لتخرجك من واقعك المعيشي الصعب ما كنت لتلتفت لها وتسأل أيا كان عن استشارة بشأن وضعها.
عجيب ما يمكن أن تفعله الجنسية بالمروءة والشهامة والشرف الذي يدعيه الشباب العرب.
أنا برأيي احمد ربك أنها رضيت بك, تزوجها فالفرص لا تتكرر كثيرا وبعد أن تحصل على الجنسية الحلم, لن تحتاج إلى استشارة أحد لتتركها وتمضي