السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
وشكرا لكم على فتح هذا المجال أنا بصراحة عمري 18 سنة ومنذ عمري 13 قال لي صديقي عندي منتدى وأنا كنت أموت في المنتديات فأعطاني عنوان موقع إباحي وتفرجت على تلك الفيديوهات والصور وأعجبتني لين وصلت لمرة ضغطت على وصلة صورة فحولتني لموقع إباحي مشكل يعني بين نسائي وفيه شذوذ لفت نظري الشذوذ وخاصة أني أسمع من أصدقائي إن فلان شاذ وفلان يمارسون عليه اللواط وفلان يفعلون له وكذا...
فبدأ الموضوع يتعمق في المواقع الشاذة وصرت أتفرج وأشاهد بلا شبع.... وأحمل أحيانا لـ 5 جيجا أفلام ثم أحذف ولاحظت أني أميل للمردان البيض في الصور والفيديوهات وفي الحياة أنظر للشباب الجميل الذي أراه أتمنى لو "......" ويتنوع في الحياة اختياري ذو الجسم الجميل والوجه الجميل...
لكن مع هذا أتابع صور الجنس للنساء وأشتهي النساء في الحياة ولكن في الحياة لم أتكلم مع واحدة ولم أجرب معاكسة واحدة وأخشى من هذا الأمر....
أنا لم أمارس أي عمل جنسي في حياتي ما عدا الاستمناء فبدأ معي من سن 13 صدفة ولم أعرف كيف أحل المشكلة هل أنا سوي أم شاذ؟؟
11/08/2011
رد المستشار
الابن العزيز "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، إذن أنت بدأت من الإعجاب المفرط والانشغال بالمنتديات أو ما قصدت حين وصفت نفسك بقولك: (وأنا كنت أموت في المنتديات) وحب المنتديات هذا يحمل دلالات كثيرة منها رغبتك في الاستكشاف والمعرفة مثلما رغبتك في التعبير عن رأيك بحرية سرا أي متخفيا أو علانية إن شئت... ومثلما رغبتك في التخلص من الرقيب... إلى آخر ما تعطيه لنا الإنترنت.... ورغم أن كل هذا طبيعي في سن 13 سنة إلا أن الإنترنت بالنسبة لك أيضًا كان وسيلة للحياة بلا رقيب ولا حتى من نفسك.
دخلت بعد ذلك إلى مواقع الشذوذ وكنت تريد أن تعرف ما هو الشذوذ؟ وما تزال تشاهد وتنجذب فتترك نفسك تأخذك هنا وهناك... وأصبحت وأمسيت تشاهد وتشاهد أفلام الجنس شذوذا وغير شذوذ ووجدت بنفسك ميلا للمردان ثم انتقل الميل من الشاشات إلى الحياة الواقعية وأصبحت ترى الشاب الجميل فتتمناه شريكا في اللواط... وتماديت يتنوع في الحياة اختيارك كما تقول.
ومع ذلك فأنت تتابع صور الجنس للنساء وتشتهي النساء في الحياة... (ولا غرابة في ذلك إنما الغرابة فيما سبق) ... لكنك تتوقع صعوبة التفاعل مع النساء في الحياة... وتخشى من هذا الأمر... ورغم أن هذا التخوف أيضًا قد يكون طبيعيا في مثل سنك إلا أنه يمكن أن يكون خَطِرًا جدا في حالتك، خاصة في المجتمعات التي يسهل فيها التعامل مع بني جنسك من الذكور ويصعب مع الجنس الآخر.
مبدئيا عليك أن تعلم يا "أحمد" أنك رغم كل "الجيجا بايتز" التي تفرجت عليها فأنت لا تعرف شيئا تقريبا عن المرأة الحقيقة لأن الصورة التي ترسمها الأفلام الجنسية للأنثى بعيدة تمام البعد عن الواقع يا ولدي وبالتالي فإن عليك أن تبحث عن وسيلة تتفاعل فيها مع البنات بشكل اجتماعي مشروع ومقبول مثلا من خلال المشاركة في العمل الاجتماعي التطوعي وهذه المرحلة مهمة لتكتشف من خلالها أن للبنات اهتمامات أخرى غير الجنس وأنهن يفكرن غالبا في أشياء أخرى غير الجنس، وليست أدمغتهن جنسية فقط، وهذا بالتأكيد عكس ما تعلمته من الأفلام يا أستاذ "أحمد".
وأما ما هو معبرٌ جدا في إفادتك يا ولدي فإنه قولك: (أنا لم أمارس أي عمل جنسي في حياتي ما عدا الاستمناء) فهذا يجعلنا نرثى لحالك وأنت تحمل كل تلك الخيالات الجنسية المعطلة! أي التي اكتسبتها وانطبعت في ذاكرتك دون أي ممارسة حقيقية إلا الاستمناء! ... وكم يذكرني هذا بتساؤل أخي د. أحمد عبد الله عن: الحوار حول الجنس... متى ستمارسون؟!
ومن المفيد كذلك أن تراجع كلامك عن الصدفة حين تقول عن الاستمناء (بدأ معي من سن 13 صدفة ولم أعرف كيف أحل المشكلة) فالأغلب أنك انتقلت من الموت في المنتديات إلى المواقع الإباحية والاستمناء كان استجابتك ساعتها... ثم كان اعتيادك لهذا الاستمناء حتى أصبحت مصابا بــ الاستمناء القهري وهو اضطراب متعلق بالشذوذات الجنسية، أي أن المسألة غالبا لم تكن صدفة وحتى لو كانت بدأت بالصدفة فإنها لم تكن لتأخذ هذا المنحى المرضي لولا سقوطك في بالوعة المواقع الإباحية.
في مثل سنك ومثل ظروفك يا "أحمد" لا نستطيع اعتبار أي ميل أو اشتهاء علامة على شيء ثابت لاسيما الشذوذ، وواقع الأمر هو أنك -لأسباب عديدة أهمها مرحلتك العمرية- جائع جنسيا وفي منتهى النهم... أنت جاهز ومستعد للتلذذ بأي مشاهد جنسية وليس فقط اللواط مع المردان ولا فقط السحاق ولا فقط مواقع الجنس الطبيعي فكلها وكل جنس يثيرك، بل لن يكون مستغربا إذا قلت لي أنك تثيرك جدا مواقع الجنس الحيواني فهذا أيضًا نوع من أنواع الإباحية المثيرة جنسيا!
المطلوب لك للخلاص من ذلك كله هو اتباع أي من البرامج السلوكية التي تساعد على التخلص من إدمان الاستمناء والمواقع الإباحية فاقرأ على مجانين:
العادة السرية برنامج إيقاف
الاستمناء حكاية بلا نهاية: برنامج علاجي
دموع الندم: المواقع الجنسية: برنامج عمل
وإن لم تتمكن من إدراك النجاة بمفردك فإن عليك الاستعانة بمعالج نفساني في تطبيق وتحوير البرنامج ليتناسب معك وتابعنا بالتطورات.