مضطرب نفسيا بس عادي..!
مشكلتي جذورها من أيام الطفولة من سن 13 سنة، حيث سفر والدي الدائم وافتقادي له، وبدأ حبي بارتداء ملابس أمي وأضع الماكياج والوقوف أمام المرايا سعيدا بمظهري الأنثوي، ولكن لم يستمر هذا الأمر طويلا حتى بدأ حبي بالإنترنت في المرحلة الجامعية والتعرف على أشخاص لهم نفس قصتي، ولكني رفضت أن أمارس هذه التصرفات الغربية احتراما لنفسي ولديني ولجأت للتخيلات بأنني أنثى، ولم يكن يهدأ لي بال إلا بممارسة العادة السرية، حتى تدهورت حالتي النفسية وبدأت فعلا أبحث عن حل؛
وبدأت بدراسة علم النفس والطب النفسي حتى توصلت إلى اسم مرضي وهو نوع من اضطرابات التفضيل الجنسي يسمى تحول الزي الفيتيشي، حيث أنني أصل لحالة الانتصاب عند لبسي ملابس النساء أو التخيل فقط وليس اضطراب هوية جنسية كما كنت أعتقد سابقا لأني لا أريد التحول للجنس الآخر، بل بالعكس أنا معتز برجولتي وسعيد بوضعي الاجتماعي والوظيفي، وما يجعلني مطمئنا بعض الشيء أنني أستثار جنسيا أيضا بالطرق الطبيعية العادية لكني أخاف عند الزواج من المفاجأة، لذلك أكملت دراستي في طرق العلاج وخصوصا العلاج السلوكي، ولكن عند البدء في العلاج وأتقدم بصورة طيبة أرجع مرة أخرى إلى الخلف ويفشل العلاج، هل لاختياري لأسلوب خاطئ وهو الكف المتبادل خصوصا أنني أعلم أن الأسلوب الأمثل هو العلاج بالتفكير ولكني أرفضه، أرجو من طبيب مختص بحالتي أن يقدم لي النصيحة، وهل تحليلي صحيح أم خاطئ، وإذا كان من الممكن العلاج عن طريق الإنترنت حيث أني أفضل تأجيل ذهابي لدكتور نفساني.
07/11/2011
رد المستشار
الأخ الكريم، والزميل المحترم، أهلاً بك وحياك الله على شبكتنا مرحبين بك، ومثمنين ثقتك العالية بنا، أما عن ما طرحت من مشكلتك، فقد وصلت "ما شاء الله عنك" للتشخيص الدقيق، وهذا يكون صعبا علينا نحن المتخصصين أحياناً لنقص أو قلة المعلومات من مراجعينا أو لعدم وضوحها بدقة، أو لصعوبات في تعبيرهم عنها، لكن بما أنها مشكلتك فأنت الأقدر على تحديد الفوارق البسيطة والتي تجعل الاضطراب الذي تعاني منه شكلا من أشكال الفتيشية، وليس التحول أو الهوية الجنسية؛
وأعاود القول أن الفوارق أحياناً بينها بسيطة جداً وتأكيد ذلك يحتاج لجلسة تقييم أو أكثر للوقوف على دقائق الأمور، ولكن على كل الأحوال فإن رغبتكم بالعلاج إنجاز رائع وجهد مشكور، لكن أخي الكريم هنالك طرق معالجة تكاملية خصوصاً لاضطراب التفضيل الجنسي، وهي لا تعتمد على تقنيات العلاج السلوكي فقط، لكن هنالك تقنيات معرفية، وتحفيزية، ومن المهم في كل خطوة العلم على مبادئ "منع الانتكاس"، وهي من مبادئ وتقنيات العلاج السلوكي المعرفي، والتي تجعل كل خطوة تحققها في المعالجة صلبة وثابتة.
كما أنني شخصياً أستخدم أساليب معرفية مع درجة عالية من الدعم النفسي، مع التعرف على تفاصيل الممارسة الجنسية الدقيقة لأن كل ذلك يعطي معلومة حول "نمط الممارسة الجنسية" فهذا النمط بحاجة إلى تغيير بشكل صحي، لذلك من الواجب تقييم هذا النمط بشكل دقيق، وما تحتاجه أخي الكريم للمعالجة هو مستشار محترف في معالجة هذا الشكل من المشكلات ومتعدد الاختصاصات العلاجية، مع معرفتك المسبقة أنك ستحتاج للمتابعة سنة كاملة لتحقيق 60% من التقدم، ثم السنة التالية يكون التقدم أسرع بشكل يحقق تغيير نمط الممارسة الجنسية، لذا أنصحكم بعدم تأجيل المعالجة والسعي لها، مع تمنياتي لكم بالشفاء العاجل، وفقنا الله وإياكم لما خلقنا له، وتواصلوا معنا على الشبكة العربية.
واقرأ على مجانين:
خلل هوية جنسية ولبسة الجنس الآخر
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل متابعة4
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل صاحب الحالة
لبسة النساء الفيتشية أم؟