السلام عليكم دكتور؛
أعاني من حالة خوف، تقريباً من كل شيء، وقلق وتوتر طول اليوم وعندما أستمع إلى التلفاز أو المسجلة أحس الصوت ينقر (يدق) برأسي، وعندما أتقابل مع أحد الناس أحمرّ وأتعرق وأشعر بدوخة، أحس أنني في غير عالمي، استعملت (فافرين) لمدة شهر، ولم أستفد، وأخذت دواء (أنافرانيل25) مع (دوغماتيل50) لمدة أربعة أشهر، ولم أشعر بتحسن، والآن أصبح لي 40 يوماً آخذ (سيروكسات) حبة واحدة مساء، و(زولام 0،25) حبة صباحاً ومساء، ولم أشعر بتحسن والآن أعطاني دواء سيمبالتا60 حبة واحدة صباحا بعد الفطور ما رأيكم؟ وهل له أضرار في المستقبل؟ وهل سأبقى على هده الحالة مدى الحياة؟
أرجو منكم أن تدلوني ماذا أفعل، وهل دواء (سيمبالتا60) سيضرني في المستقبل؟ وهل يوجد دواء طبيعي لا يضر لعلاج حالتي؟ وهل توجد رياضة تفيد في علاج هذه الحالة؟ وهل رياضة كمال أجسام تفيد في علاج هده الحالة؟
وما هي الأغذية والمأكولات التي تفيد في علاج هذه الحالة؟
وهل سأصاب بالجنون مستقبلا إذا بقيت على هذه الحالة النفسية؟
أرجوك دكتور ساعدني
R03;ليس لي غيرالله وغيركم
23/10/2011
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الفاضل؛
من الواضح في رسالتك كمية القلق التي تعاني منها، وأستطيع أن أقول أنه قلق عام "أو متعمم" مع قلق في المناسبات الاجتماعية Generalized Anxiety + Social Phobia ، أعانك الله تعالى وبث الطمأنينة في نفسك.
أخي الفاضل؛
الدواء لوحده في حالتك لا يكفي ولا بد أن يكون معه جلسات تعدل فيه بعضاً من أفكارك أو طريقة تفسيرك للأمور، والأفكار هي من تسعدنا وهي أيضا من تشقينا، فقد تكون أخي الفاضل ضحية لطريقة في التفكير تدعى التفكير المبالغ فيه أو التهويل، ونعود للدواء النفسي فالأدوية التي ذكرت ممتازة ولا مشاكل خطيرة مستقبلا وخاصة السيمبالتا، ولكنك لا تأخذها بجرعة كافية ولفترة كافية، فلم تعطيك النتائج المرجوة.
تابع مع طبيب نفساني واحد تثق به وأعطه فرصة ليفصل لك ثوبا علاجيا يناسبك، اقترح على طبيبك علاج البروزاك. أما بالنسبة للغذاء فهو يلعب دورا تكميلياً في علاج حالتك، ومن العلاجات المكملة كبسولات زيت السمك أو الأوميغا3 بجرعة مناسبة وكذلك فيتامينات ب بجرعة عالية.
أما بالنسبة للرياضة فلا شك في أنها نافعة ورائعة، فالنشاط البدني يعدل من النشاط العقلي المضطرب، ونوعية النشاط الرياضي المناسب هي المشي في الهواء الطلق لفترة لا تقل عن نصف ساعة يوميا 3 مرات على الأقل أسبوعيا تستمر عليها 4 أشهر على الأقل.
أما أنك ستصاب بالجنون، فلعل الذي تعاني منه أصعب من الجنون بكثير، وهذا غيب لا يعلمه غلا الله فلا تشقي نفسك بتوقعه، باختصار تكون الخطة العلاجية، جلسات نفسية لتعديل الأفكار السلبية والسلوكيات أولا وأهم من كل شيء، مطعمة بعلاج دوائي مناسب من حيث الجرعة، مع غذاء صحي ونشاط رياضي منتظم.
في أمان الله وحفظه
ودعواتي لك بالعافية والنفس المطمئنة