أحبه وأمي رافضة
إنني فتاة أبلغ من العمر 16 عاما أحب إنسان يبلغ من العمر 20 عاما، في جامعة الأزهر الشريف ومتدين وعلى أخلاق عالية وهو أيضا يحبني، ولكن أمي ترفض هذا الحب تماما لأنه ابن عمتي وأمي مطلقة وعلى خلافات مع أبي وترفضه فقط لأنه يمس أبي بقرابة، إنني لا أريد أن أخسره أو أخسر أمي.
وأمي تقول أيضا إذا فكرت به فلا تكلميني أبدا ولن تكوني ابنتي وانسيني فماذا أفعل؟؟
مع العلم أنني لن أستطيع التخلي عنه كما أنه لا يؤثر على دراستي بالسلب ولكنه يشجعني على الدراسة والمذاكرة جيدا، ماذا أفعل؟
29/2/2004
رد المستشار
أختي الكريمة: أقدر مشاعرك وأشعر بك وبحيرتك يا حبيبتي وأقدر احترامك لهذا الشاب والذي يمثل لك أملك ومستقبلك في الحياة.
ولكن يا أختي العواطف فقط لا يمكن بناء الزواج عليها عند الاختيار لابد أن يكون للعقل دورٌ في اختيار شريك الحياة فالحب عامل من العوامل الأساسية إن وجد تربة من حوله صالحة ترعرع واستطاع أن يكمل الطريق وينشأ البيت السعيد أما إن لم يجد هذه التربة فلن ينبت ولن ينمو وسيصبح ذكري من ذكريات الحياة.
حبيبتي لا أريد أن أحبطك ولكن يجب أن تفكري بعقلك وليس قلبك فقط، فكما أن العواطف تتغير والفكر يتغير من عمر لعمر فأنت لازلت في 16من عمرك وليست لديك خبرة في الحياة وابن عمك أيضا لازال في أوائل عمره فأنت لا تدركين إن كان هذا الحب الذي بينكما حقيقي فقد ينضج هذا الحب ويتتابع سيره في الحلال وقد لا يصبح ويصبح فقط ذكري لكل منكم.
والمشكلة هنا ليست والدتك ورأيها لأن الأم إذا وجدت سعادة ابنتها واقتنعت برأيها في الاختيار لن يمثل الأمر عقبة، فقط سيحتاج منك ومن ذوي الحكمة من العائلة أن يقنعوها، ولكن المشكلة الآن أن تدركي أنت معايير اختيار شريك الحياة فلاختيار معايير منها مستوي ثقافي، اجتماعي، طباع شخصية، اهتمامات مشتركة... الخ.
فيجب أن تضعي معايير للاختيار وهو كذلك وأن وجد مساحات اتفاق بينكم في هذه المعايير وكان للعقل والقلب معا دورهما في الاختيار يثمر بناء أسرة وزواج سعيد.
فأنت لا زلت قي بداية حياتك وليس لديك خبرة كافية للحكم علي الأمور الآن وأيضا ابن عمك فحاولي الاندراج في الحياة أكثر والتفكير بعقلية أوسع، أما أمر الارتباط بهذا الشاب فمع الأيام سيتضح لكما إمكانية الارتباط بينكما.
واعلمي يا أختي أن الزواج رزق من الله (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (الذريات:22)، فإن كان هذا الشاب من نصيبك لن يستطيع أحد الوقوف أمامكما.
فادعي الله عز وجل أن يختار لك الخير واستخيري الله دائما في أمرك كما قال نبينا: ما ندم من استخار ولا خاب من استشار.
واحرصي أنت وهو علي ألا تتجاوزا العلاقة التي بينكما، عن حدود القرابة حتى يرضي الله عنكم وإن كان لكما نصيب في الزواج ليبارك الله لكم في هذه الزيجة ولا تتعجلي في أمرك التجئي إلي المولي عز وجل بالدعاء أن يهيأ لك الأمر ويرزقك بالزوج الصالح الذي يعينك علي الدنيا والآخرة.
أدعو الله لكم أن يوفقكم وأن يرزقكم الخير حيث كان.
كما يمكنك مراجعة إجابات سابقة مثل:
أحبيه لا عيب ، ولكن ….
بعيدا عن الأهل : لقاءات ولمسات يد
اختيار شريك الحياة هل من ضابط
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة
في غياب العقل أقابله دون علم أهلي
ماذا .. بعد حذف إجابتين .. واتصال بصديق ؟
وفي انتظار أخبارك.