عدَّاءة ... تخاف الجن في الليل

رد المستشار

ابنتي العزيزة

شكراً على استعمالك الموقع. رسالتك مختصرة جداً وليس ما فيها ما يدعو إلى القلق.

أنت الآن في بداية عمر المراهقة، وهذه الفترة الزمنية من حياة الإنسان تكون عاصفة ويمكن تشبيه المرحلة بعدّاء مسافات قصيرة يتسابق مع الحياة ولكنه أحياناً لا يعلم أين هو خط النهاية. هناك من العدائين من الذي لا يعرف حتى كيف يتوقف عن العدو.

في نهاية السباق تبدأ عملية النضوج بوضع لمساتها الأخيرة على الفرد. هذا النضوج ذو أبعاد عدة منها البيولوجية والفكرية والنفسية ويبدأ خيال الإنسان يتقلص مقابل توسع حياة الواقع. يصاحب هذا العدْو تقلبات في المزاج جميعها طبيعية ولكن لابد من الانتباه إلى تأثير السلوك الناتج من جراء تقلبات المزاج على الآخرين للمحافظة على الاتصالات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء.

الأهم من كل ذلك لابد من تدريب الفرد لكي يخوض سباق العدو ذلك، ولا لياقة هنا غير اللياقة الفكرية. حاولي تنظيم جدول فعالياتك الاجتماعية والدراسية والفكرية. لا بأس من توسيع ثقافتك الفكرية من أبعاد عدة. دون ذلك فإنك لن تصلي إلى نهاية السباق إلا بعد عقد أو اثنين من العمر .
وفقك الله.

واقرئي على مجانين:
الخوف من الظلام في الأطفال (برنامج سلوكي)  

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي