قلق, اكتئاب, هلوسة, إلى متى؟؟
السلام عليكم؛ أنا أعاني من قلق اجتماعي (رهاب) واكتئاب وهلوسة بسيطة, تبول لا إرادي عند النوم. كتب لي الطبيب النفساني علاجات كثيرة 1 - ايميبرامين 25 , Imipramine , ست حبات قبل النوم 2 - لاميكتال 100 , Lamictal , ثلاث حبات قبل النوم 3 - دواء minirin - أربع حبات قبل النوم كل هذه الأدوية وبالكميات (الجنونية) سببت لي تحسس في العين والجلد, حاولت أن أقول للطبيب ولكنه قال وبكل ثقة أن الحساسية ليست من الدواء, ولكنني أنا متأكد أنه بسبب الدواء لأنني لما أستعمله تظهر الأعراض بيوم من تناول الدواء وتستمر لمدة يومين إلى ثلاث أيام, وحاليا لا أتناول الأدوية.
الاكتئاب يأتي بشكل متقطع (أسبوع إلى أسبوعين اكتئاب وثم أرجع للطبيعة وأحيانا أشعر بالنشاط والسعادة الزائدة) أقترح الطبيب أن أكمل علاجي في المستشفى ولكن رفضت لأني أعلم بأنهم سيعطوني الأدوية المضرة بالقوة. وأنا أرفض هذا الشيء, وبالنسبة للهلوسة تأتي بشكل سمعي وأحيانا بصري, أسمع صوت يناديني عندما أكون لوحدي أو منشغل في شيء مثل القراءة أو الكتابة أو التفكير, وأحيانا أرى ظلال سوداء تظهر وثم تختفي بسرعة وبعدها تبدأ حالة الذعر والخوف والشك.
كما أني أشعر بالمراقبة بشكل دائم وأشعر بأن هناك شخص (كيان غير مرئي) يحاول التواصل معي, ولكن لا أستطيع أن أرى والرهاب الاجتماعي سبب لي مشاكل اجتماعية كثيرة منها عدم القدرة على مواجهة الناس والمشاكل الدراسية, تغيبت عن المدرسة مدة سنة كاملة بسبب القلق الذي لا يستجيب للمهدئات.
أفكر كثيراً جداً في الموت أو الانتحار ولكني أرفض الفكرة لأني أعرف أنها لن تحل المشكلة أخذ علاج نفسي (سلوكي) ولكن لا أثق بالطبيب المعالج لأنهم حاولوا أن يقنعوا ولي أمري بدخولي للمستشفى وهذا حسسني أنني مريض وأن الكل عدو لي حتى أني أتردد في حظور المواعيد وأشعر بالقلق في كل ثانية تمر وأنا في غرفة الانتظار.
لا أحب أي شخص أن يقترب مني أو يتحدث إلي مهما كان السبب, أغلب الأوقات أكون هادئ ولكن في داخلي أكون غاضب وأريد الانتقام ظهرت الأعراض بدون أي سبب (9/2011) وحتى الآن مازالت الأعراض مستمرة. أكلت أدوية كثيرة خلال رحلة علاجي في المستشفى وكلها تم استبدالها Cipralex - لا استجابة zoloft - لا استجابة prozac - لا استجابة Abilify - استجابة حالة الهلوسة لهذا العلاج واستمريت آخذه لمدة شبه طويلة وثم أوقفه الطبيب وثم عادت الحالة بشكل مخيف أكثر. والكثير من المهدئات واذكر منها دواء واحد وهو xanax ولا واحد من هذه الأدوية ((الفاشلة)) ساهمت في العلاج.
أتمنى تفيدني بأسماء أدوية تكون مناسبة لمثل حالتي لكن أهم شيء لا يكون لها أثر زيادة الوزن لأنني سمين في الأساس 120 كيلو جرام. وهل أغير الطبيب المعالج أم أستمر في العلاج لديه وشكرا لكم.
08/05/2013
رد المستشار
ولدي العزيز "عبدالله"
أظنك استشرت الأطباء النفسانيين بموقع مجانين من قبل فاسمك مميز لناظري، ولكن لا أذكر متى بالطبع، دعنا نتفق أولا أن لديك اضطرابا نفسيا يستدعي المداومة على استشارة طبيبك النفسي مع المداومة على العلاج، الأدوية التي تأخذها ممتازة مع قليل من التعديلات وأهمها استخدام قطرة للعين بديلة عن إفرازات العين تسمى "Natural tears"، وهي متوفرة بالصيدليات العامة تحت أسماء تجارية كثيرة، ومعك حق في أن الأدوية النفسية وبالذات الإيميبرامين قد تؤدي إلى حدوث بعض الجفاف في العيون لدى بعض المرضى المتحسسين من تلك الأدوية.
ثانيا أنت محتاج للعودة إلى استخدام أبيليفي بجرعة متوسطة 5 إلى10 مجم مثلا بعد الغذاء؛ حتى تختفي الهلاوس ويتحسن الاكتئاب لديك، من الواضح أنك أيضا بحاجة لعلاج نفسي معرفي سلوكي أو جلسات علاج فردية تستعيد فيها ثقتك بنفسك، وتجد معالج تثق به وبقدراته في إرشادك وتوجيهك بصورة علاجية في تلك المرحلة الحساسة من حياتك وأقصد مرحلة المراهقة.... وخصوصا وأنت لم تذكر شيئا عن أحوال أسرتك وعلاقتهم بك منذ الطفولة وإلى الآن، وإن كنت أظنها علاقة يشوبها بعض الصعوبات.
ولدي الغالي؛
أظنك تتابع مع أطباء جيدين فانتظم معهم وثق بهم وتابع علاجك معهم بانتظام، وسوف تستفيد منهم أكثر مع الاستماع لنصائحهم وتوجيهاتهم، من المهم أيضا ألا تغير كثيرا في المعالجين النفسانيين وخصوصا وقد جربت الكثيرين منهم أثناء رحلة علاجك.
ابني "عبدالله"
شفاك الله وعافاك وأتم علاجك وشفاءك على كل خير.... وفي انتظار تحسن حالتك مع العلاجين النفسي والدوائي ومرور الوقت وتابعنا بأخبارك.