أريد أن أتغير..!؟
السلام عليكم أنا فتاة عمري 15 سنة توفي والدي قبل 5 أشهر ومن يومها انقلب حالي تخربطت حياتي,
في المدرسة ما بهتم كتير بالمشاركة والحصص بس بالامتحانات يعني بجيب علامات لكن الكل من ((معلمات,, صديقات,, زميلات)) يقولون لي أني متغيرة!!
لا أخبر صديقاتي عن همومي ولا أحب أن أخبر أحد لا أعلم لماذا!! مع أني أحبهم كثيرا وأعتبرهم مثل أخواتي وأعز وأمي تريد أن ننتقل إلى مدينة أخرى ((يسكن أهل أمي فيها)) بعد انتهاء هذا الفصل من المدرسة وأنا لا أريد أريد أن أبقى مع صديقاتي أحبهم كثيرا....
لا أريد أن أتعلق بهم وبنفس الوقت لا أريد أن أبعد عنهم
أرجوكم ساعدوني ففكري مشوش لا أعلم ماذا أفعل ومالا أفعل (((تـــــــــــــــعـــبت))).. ما الحل؟؟؟
22/05/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
آنسة "ذكرى" أولا شكرا لثقتك بموقعنا.
أرى من الرسالة أنك فتاة ناجحة ومتفوقة في كثير من النقاط في حياتك خصوصا علاقاتك بمن حولك.
والبقاء لله في وفاة الأب فالموت من الأشياء المحزنة في حياة أي منا خصوصا إذا كان الفقيد هو أحد أفراد الأسرة فأسأل الله أن يكتب لك الصبر ويعوضك خيرا منه ولابد أن تعلمي أن الأب هو ركيزة أساسية في حياة البنت خصوصا في مرحلة المراهقة (هذا السن) حيث يعتمد نمو العاطفة ورقي الانفعالات لدى البنت على العلاقة مع الأب.
من حقك الحزن على فراق أبيك خصوصا أنه من الواضح كانت علاقتك به جيدة ومن حقك أيضا التعبير عما بداخلك لمن تثقين فيهم ممن حولك فهذه المشاعر عندما يتم كبتها يصبح الإنسان مشوش الفكر والتركيز لأن طاقته تم استنزافها في معارك جانبية
وبالتالي فأول شيء هو البحث عن أشخاص تثقين فيهم ولديهم قدرة جدية على الاستماع وفهم ما تعانين منه ومن خلال الرسالة أعتقد أنهم كثيرون وكان التواصل مع الموقع خطوة جيدة في ذلك.
الخطوة الثانية لا تنشغلي بالقرارات المصيرية أو الحياتية حاليا حتى تتمكني من الخروج من الأزمة الحالية واستعيني بآراء من حولك ولا تكوني وحيدة.
أسأل الله لك التوفيق والخروج من هذه الأزمة قريبا إن شاء الله أفضل وأقوى من ذي قبل.
واقرئي على مجانين:
لوعة الأسى والحداد
رد فعل الأسى عند الفاجعة مشاركة
التعليق: الأب هو الأمان..الأب هو الحنان..الأب هو الحب المطلق..الأب داعم قوي..الأب هو ربان سفينة الأسرة..الأب هو الملاذ الآمن...
ولن تستطيع الحروف التعبير عن كلمة الأب.
أشعر بك جدا فبالرغم من أن عمري أكثر من ضعف عمرك إلا أنني مازلت مفتقدة لأبي وأبكيه بين الحين والآخر.
بعد موته كنت أخاف من الفقد فوضعت حواجز بين قلبي وبين من أحبهم خشية أن أتألم بفقدهم، وكنت أكتم آلامي بداخلي لأن الكلام عنها يزيدني ألما، ولكنني الآن أصبحت أعبر عما بداخلي دائما، فإذا كنت حزينة مثلا لا أخفي ذلك وأتحدث مع المقربين فيما يزعجني.
وأيضا مما خفف عني؛هو أن الموت ليس النهاية يا ليان فالموت هو الانتقال من حياة بكيفية معينة إلى حياة أخرى لها كيفية مختلفة عن الحياة الدنيا، وكلنا إلى هذه الحياة ذاهبون، فسنلقاهم مرة أخرى إن شاء الله،فلا تعتبري الموت فرقة أبدية وإنما يمكن تشبيهه بالسفر.
اقتربي من أمك وحاولي التخفيف عنها وعبرا عن مشاعركما سويا أو مع صديقاتك، ابكي إذا شعرتي برغبة البكاء، ولا تخشي من كلام أحد، حدثي الناس عن روعة أبيك كما ترك لك من ذكريات جميلة.
رحم الله أبي وأباك والله معك وأنا معك إذا أردت.