الخوف من ليلة الدُخلة

رد المستشار

عزيزتي "آيات"؛
أهلا وسهلا بكِ على موقعنا وأتمنى أن تجدي لدينا كل الاستفادة.

في البداية أود أن أهنئكِ على زفافك وأتمنى أن تدوم عليكِ السعادة والاستقرار.
بالنسبة لسؤالك الأول: الخوف من ليلة الدُخلة، إنه أمر شائع جدًا في المجتمعات الشرقية بسبب الأقاويل الكثيرة حول ما يدور في تلك الليلة. فتشعرين بالقلق والتوجس. هذا ناتج عن تراكمات ما سمعته من إحدى أصدقائك أو أقاربك. وأعتقد أن بعض المفاهيم الخاطئة التي تدور في مجتمعاتنا وسط الإناث وفي المجتمعات النسائية حول الزواج والمعاشرة الجنسية هذه أضرت بكثير من الفتيات.

أما بالنسبة للخجل، فهو أمر طبيعي جدًا لأنك سوف تـُقدمين على تجربة جديدة ومجهولة بالنسبة لكِ، وسوف تزول هذه المشكلة تدريجيًا وخاصة اذا كان لديك زوج يتسم بالصبر والتحمل.
وأنا أريد أن أؤكد لك حقيقة مهمة جداً أن مخاوفك هذه سوف تبدأ في الانحسار وسوف تقل كثيراً بالتدريج، لأن الواقع دائماً يقنع الإنسان بأن مخاوفه كان مبالغاً فيها، والتوجسات والهموم تكثر حول ما هو مجهول. لكن هذا المجهول وغير المعلوم حين يتحول إلى واقع، تتبدل مشاعر الناس وعواطفهم. وهذا إن شاء الله تعالى ما سوف ينطبق عليك.

امنحي نفسك فرصة أن تفكري بمتعة هذه الليلة. تخلصَّي من أفكارك السلبية. تعاملي مع زوجك بهدوء. لا تستمعي للأفكار والتجارب الخاطئة. بقدر تجاوبك مع زوجك بإيجابية، بقدر ما ستكون الليلة ممتعة.

أما بالنسبة لسؤالك الثاني، الخِطبة هي وعد بالزواج وليست الزواج. فإنه لا يجوز شرعًا تقبيل الخطيب لخطيبته؛ ولذلك يعتبر خطيبك إلى الآن ما يزال رجلاً غريبا كأي رجل في الشارع، وموضوع العواطف وإثارة الغرائز والتعبير الصادق عن الحب هذا، دعيه يحدث بعد العقد والزواج كي لا يفقد لذته الآن.
إن حرصك على موقفك وعدم السماح له بتقبيلك سيزيدك قوة في عينيه ويزيده تمسكاً بك وصدقيني جربي وسوف تعرفين ذلك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يجمع بينكما على خير

واقرئي أيضاً:
ليلة الدخلة مخاوف وتفاصيل
ليلة الدخلة مخاوف وتفاصيل متابعة
التربية الجنسية (4) قبل ليلة الزفاف (اللقاء الأول)
فن الإمتاع والاستمتاع 2ب

المستشار: أ‌. أميرة سويدان