ترافق مع مظاهرة مؤيدة لها: احتجاج بلندن ضد (إسرائيل)
مدين ديرية ـ لندن
تظاهر عشرات من اليهود والإسرائيليين المؤيدين للفلسطينيين السبت أمام محلات شركة "أهافا" بلندن احتجاجاً على بيع الشركة منتجات إسرائيلية، في حين تظاهر إسرائيليون ويهود بريطانيون تضامناً مع (إسرائيل) داعين إلى شراء منتجات الشركة.
وقد تظاهر الإسرائيليون وعناصر في منظمات يهودية بريطانية جنباً إلى جنب مع أعضاء "رابطة الدفاع الإنكليزية" المناهضة للإسلام للتضامن مع (إسرائيل)، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية والشعارات المناهضة للإسلام وهتفوا: "أيها المسلمون الفاشيون اخرجوا من شوارعنا."
وتدخلت الشرطة عدة مرات للفصل بين الطرفين حيث اشتبك إسرائيليون ويهود بريطانيون مؤيدون (لإسرائيل) مع عدد من الإسرائيليين المناصرين لفلسطين وأعضاء في حركة "يهود لمقاطعة البضائع الإسرائيلية"، وهتفوا بالعبرية: "أنتم حُثالة خونة، لستم بيهود."
حملة متواصلة
وتواجه شركة "أهافا" الإسرائيلية لمستحضرات التجميل حملة متواصلة من قِبل نشطاء التضامن مع فلسطين احتجاجاً على ما يعتبرونه تواطؤها في احتلال الأرض الفلسطينية.
ويتظاهر النشطاء مرة كل أسبوعين أمام متجر "أهافا" بوسط لندن مطالبين بمقاطعة منتجات مصنع "أهافا" الذي يستخدم الطين من البحر الميت لصناعة مواد التجميل في مستوطنة "ميتسبي شاليم" في الضفة الغربية المحتلة.
كما تشهد شركة "أهافا" احتجاجات في أنحاء مختلفة من العالم، منها الولايات المتحدة وهولندا وفرنسا وكندا والدانمارك وداخل (إسرائيل) نفسها، بهدف منع بيع السلع الاستيطانية غير القانونية.
وناشدت حركات التضامن البريطانية المستهلكين التحقق من التمور قبل شرائها، حيث تُشير التقديرات إلى أن (إسرائيل) تُنتج أكثر من 100000 طن من التمور سنوياً، 15% منها تصدر إلى الاتحاد الأوروبي، ومجموع الإيرادات (لإسرائيل) من التمور في السنة يُقارب 80 مليون جنيه إسترليني والغالبية العظمى منها تُباع خلال شهر رمضان المعظم.
ويقول النشطاء إن الحكومة البريطانية اعترفت بأن المستوطنات غير شرعية وتُشكل عقبة في طريق السلام، ومع ذلك تُنتج على أرض فلسطين المسروقة الفاكهة والأعشاب، ومنتجات التجميل وتُباع في محلات (السوبر ماركت) والمحلات التجارية في أوروبا.
استفادة واستغلال
(سارة كوربين) مسؤولة الحملات والتعبئة في "حملة التضامن البريطانية مع فلسطين" قالت للجزيرة نت، إن "أهافا" تستفيد من احتلال (إسرائيل) للضفة الغربية، وهو الاحتلال الذي يُعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي.
واعتبرت (كوربين) أن مالكي "أهافا" ينبغي أن يكونوا في المحكمة، ليس فقط لدورهم في المساعدة على الاحتلال غير المشروع، بل لانتهاك اتفاقية جنيف الرابعة من خلال استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي المحتلة من أجل الربح.
مقاومة جماعية
من جانبه قال الحاخام (يعقوب يسز) المتحدث الرسمي باسم "حركة ناطوري كارتا" اليهودية للجزيرة نت، إن حركة المقاطعة في بريطانيا قد اكتسبت قوة وأصبحت مقاومة جماعية بلا حدود ولدت تعاطفاً مع الأطفال المحرومين في غزة والمزارعين المسلوبين في الضفة الغربية.
وأوضح (يسز) أن حملة المقاطعة أصبحت رمزاً للسلام ضد الذين يقفون على سياسة الفصل العنصري، مبدياً استغرابه لوقوف الحركات الصهيونية والجماعات اليمينية النازية الفاشية جنباً إلى جنب لدعم (إسرائيل).
وأشار إلى أن المقاطعة هي من أجل السلام، مؤكداً أن الحملة ستستمر حتى تفكيك ما سماه دولة الفصل العنصري (إسرائيل).
أما المتحدث باسم حركة "يهود لمقاطعة البضائع الإسرائيلية" (توني غرينشتاين) فقد قال للجزيرة نت إنه من الواضح تماماً أن رابطة الدفاع الإنكليزية تؤيد (إسرائيل) الدولة الأكثر عداءً للمسلمين والعرب."
وأضاف: "أنه مما لا شك فيه أن النازيين الجُدد والصهاينة معادون للسامية، وهم لا يريدون اليهود في بريطانيا ولكن يريدونهم في (إسرائيل)."
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة 2010
واقرأ أيضاً:
السياسة الإسرائيلية الأمريكية والموقف المطلوب/ ما بعد إسرائيل: بداية التوراة ونهاية الصهيونية/ إسرائيل دولة ديمقراطية!!!!/ هذه هي إسرائيل الطيبة يا مستر بوش.../ هذه هي العنصرية النازية الإسرائيلية الأمريكية..