بسم الله الرحمن الرحيم
تحاورنا وتناقشنا في أمر من أمور العمل.. ثم ولج محدثي لموضوع خاص كنت قد عرّضت به عليه عن طريق إحدى يومياتي.. الزواج الثاني 1 والزواج الثاني2.
فقال محدثي - وقد تجاوز سني عمره الأربعين - نحن الرجال في هذا السن نقترب من حافة الهاوية!!
سألته: بمعنى؟؟.. أجاب: أنا قد نظرت خلفي ووجدت سنتين فوق الأربعين عاما قد مضت علي.. تتضاءل فيها في نظري إنجازاتي.. أو ربما تكون الحقيقة..هي بالفعل ضئيلة.. تنفرد بي الزوجة 15 سنة..!!
كبر أبنائي ودخلوا مرحلة اللامساس ,يرحبون بالتوجيه على مضض!! ويكتفون منا بما كان.. ويطلبون لهم حرية فيما سيكون..
أنظر في المرآة - كما تنظر النساء - فإذا أراني ولأول مرة.. قد ابيض شعر رأسي.. ولاحت تجاعيد الزمان
تأخذ مكانها على وجنتي.. والحديث يكثر ويكثر عن قدرة الرجال وكفاءتهم بعد هذا الزمن المنقضي.. في ظل التلوث والمبيدات!!
فيتخذ الواحد منا الكلام مصدّقا على نفسه وتنتقص القدرة وهما واستسلاما !!
فينزغ الشيطان.. أن جدد فراشك تسعد وتتجدد!! وهكذا.. لا أعرف من معارفي إلا وقد وقع فريسة لهذه الرغبة..وفي هذا السن..
عاديكي عن اكتئاب يصيب أحدنا يقبع على قلبه يعجزه عن الحراك!!؟
كعادتي أستمع.. ثم أتقمص الدور الذي ينبغي لي أن أكونه .. حسب المقام والمقال والقائل..
... يعجز اللسان إلا أن يعلق على قولك بما أسأل الله أن يكون رادا لك عن ما تنوي..
الهاوية أنتم من تحفرونها.. والتفاتك على سنين عمرك ال42 وانتقاصك مما أنجزت فيها وتخيلك بأنك ستنجز مع أخرى ما لم تنجزه مع القديمة!! يتصل بالحقيقة نوعا ما ولكنه سراااب الحقيقة وليس يقينها!!
6 سنوات في اللفة!! + 12 سنة لغاية ثانوي + 5أو 6 سنوات على التخرج 15سنة
علم وعمل وتكوين وزواج وأبناء ومال ودراسات عليا..
ولو افترضنا أنك ستعيش كما عشت يعني أمامك 15سنة كمان.. تبتغي التجديد من أجل مزيدا من إنجاز!!
بكل ما حققته في ال15 سنة الأولى .. على كون المقارنة مجحفة..
فأنت في أول 15 سنة كنت ولا حاجة فأصبحت.. .. أصبحت بفضل من وقفت بجوارك تآزرك أتفهم ما معنى تآزرك؟؟؟؟ أتعي ما معنى الإزار؟؟
وفي ال15 سنة القادمة أنت حاجة وعرضه للمزيد.... التي ستأخذك وأنت قد أصبحت شيء سيفتر همها ولن تتطلع إلا لما لديك.. ستأخذك جاهز وتكتفي.. فلو كنت طامحا للمزيد فلن تزيد إلا أنثى تستهلك ما بنته أخرى..
وأبناءك.. قد كبروا كما كبرت ونضجت أجسادهم وعقولهم من غير نضوجك أنت.. فكان المفترض أن يكبر عقلك ونفسيتك لاستيعاب أبناءك وقد احتاجوا منك خيرا من توجيه وأوامر تنفذ..
فلو كنت قد سايرت نضوجهم لما كنت قد أحسست بانفلات إحساس الأبوة لديك!
هم يحتاجون أبا صديقا مشيرا.. وليس آمرا نذيرا..
.. الشعر الأبيض والتجاعيد كما تقبح الشاب تزين من ترك عهد الشباب أو كاد..
أذكر حكما بالكراهة لإزالة الشعر الأبيض في شرعنا.. أستشعر من ورائه احتراما وإكبارا لتلك الشعيرات!
.. تتهم التلوث وغيره فليته يزول بزواجك من أخرى أصغر وأصبى.. بل يتراءى لي أنه سيوثّق ويستوثق فحاجات الصبية أعتى!!
.. قد اقترحت من قبل التجديد بديلا للزواج الثاني.. على أن تنال الزوجة ما يناله الزوج من تعلم فنون تجدد حياتهما الخاصة والعامة.. وليعيشا سويا ما بقي لهما ينموان سويا ليصلا للذروة سويا ثم يذبلا سويا.. هكذا هي الحياة..
قبول أحدنا لواقعة ولسنة خطت علينا يهون شعورا بالاكتئاب بل أن من يستشعر اللذة
في كل مرحلة من مراحل حياته المعاشة ستضفي عليه ما يزيل هذا الشعور.. أرجو أن تمر أزمة منتصف العمر لدى الإخوة الرجال على خير.. من غير فعل يستوجب الندم وطلب الغفران
وأسأل الله التوفيق للجميع
واقرأ أيضا:
يوميات رحاب: في مترو الأنفاق/ يوميات رحاب: مخاض بلا ولادة/ يوميات رحاب:عم علي وزوجته عزيزة/ يوميات رحاب: الصبر .. الجميل/ يوميات رحاب: ليلة الزفاف/ يوميات رحاب: الخوف..وأسئلة تحتاج للإجابة../ يوميات رحاب : النظارة حرام .. !!
تحاورنا وتناقشنا في أمر من أمور العمل.. ثم ولج محدثي لموضوع خاص كنت قد عرّضت به عليه عن طريق إحدى يومياتي.. الزواج الثاني 1 والزواج الثاني2.
فقال محدثي - وقد تجاوز سني عمره الأربعين - نحن الرجال في هذا السن نقترب من حافة الهاوية!!
سألته: بمعنى؟؟.. أجاب: أنا قد نظرت خلفي ووجدت سنتين فوق الأربعين عاما قد مضت علي.. تتضاءل فيها في نظري إنجازاتي.. أو ربما تكون الحقيقة..هي بالفعل ضئيلة.. تنفرد بي الزوجة 15 سنة..!!
كبر أبنائي ودخلوا مرحلة اللامساس ,يرحبون بالتوجيه على مضض!! ويكتفون منا بما كان.. ويطلبون لهم حرية فيما سيكون..
أنظر في المرآة - كما تنظر النساء - فإذا أراني ولأول مرة.. قد ابيض شعر رأسي.. ولاحت تجاعيد الزمان
تأخذ مكانها على وجنتي.. والحديث يكثر ويكثر عن قدرة الرجال وكفاءتهم بعد هذا الزمن المنقضي.. في ظل التلوث والمبيدات!!
فيتخذ الواحد منا الكلام مصدّقا على نفسه وتنتقص القدرة وهما واستسلاما !!
فينزغ الشيطان.. أن جدد فراشك تسعد وتتجدد!! وهكذا.. لا أعرف من معارفي إلا وقد وقع فريسة لهذه الرغبة..وفي هذا السن..
عاديكي عن اكتئاب يصيب أحدنا يقبع على قلبه يعجزه عن الحراك!!؟
كعادتي أستمع.. ثم أتقمص الدور الذي ينبغي لي أن أكونه .. حسب المقام والمقال والقائل..
... يعجز اللسان إلا أن يعلق على قولك بما أسأل الله أن يكون رادا لك عن ما تنوي..
الهاوية أنتم من تحفرونها.. والتفاتك على سنين عمرك ال42 وانتقاصك مما أنجزت فيها وتخيلك بأنك ستنجز مع أخرى ما لم تنجزه مع القديمة!! يتصل بالحقيقة نوعا ما ولكنه سراااب الحقيقة وليس يقينها!!
6 سنوات في اللفة!! + 12 سنة لغاية ثانوي + 5أو 6 سنوات على التخرج 15سنة
علم وعمل وتكوين وزواج وأبناء ومال ودراسات عليا..
ولو افترضنا أنك ستعيش كما عشت يعني أمامك 15سنة كمان.. تبتغي التجديد من أجل مزيدا من إنجاز!!
بكل ما حققته في ال15 سنة الأولى .. على كون المقارنة مجحفة..
فأنت في أول 15 سنة كنت ولا حاجة فأصبحت.. .. أصبحت بفضل من وقفت بجوارك تآزرك أتفهم ما معنى تآزرك؟؟؟؟ أتعي ما معنى الإزار؟؟
وفي ال15 سنة القادمة أنت حاجة وعرضه للمزيد.... التي ستأخذك وأنت قد أصبحت شيء سيفتر همها ولن تتطلع إلا لما لديك.. ستأخذك جاهز وتكتفي.. فلو كنت طامحا للمزيد فلن تزيد إلا أنثى تستهلك ما بنته أخرى..
وأبناءك.. قد كبروا كما كبرت ونضجت أجسادهم وعقولهم من غير نضوجك أنت.. فكان المفترض أن يكبر عقلك ونفسيتك لاستيعاب أبناءك وقد احتاجوا منك خيرا من توجيه وأوامر تنفذ..
فلو كنت قد سايرت نضوجهم لما كنت قد أحسست بانفلات إحساس الأبوة لديك!
هم يحتاجون أبا صديقا مشيرا.. وليس آمرا نذيرا..
.. الشعر الأبيض والتجاعيد كما تقبح الشاب تزين من ترك عهد الشباب أو كاد..
أذكر حكما بالكراهة لإزالة الشعر الأبيض في شرعنا.. أستشعر من ورائه احتراما وإكبارا لتلك الشعيرات!
.. تتهم التلوث وغيره فليته يزول بزواجك من أخرى أصغر وأصبى.. بل يتراءى لي أنه سيوثّق ويستوثق فحاجات الصبية أعتى!!
.. قد اقترحت من قبل التجديد بديلا للزواج الثاني.. على أن تنال الزوجة ما يناله الزوج من تعلم فنون تجدد حياتهما الخاصة والعامة.. وليعيشا سويا ما بقي لهما ينموان سويا ليصلا للذروة سويا ثم يذبلا سويا.. هكذا هي الحياة..
قبول أحدنا لواقعة ولسنة خطت علينا يهون شعورا بالاكتئاب بل أن من يستشعر اللذة
في كل مرحلة من مراحل حياته المعاشة ستضفي عليه ما يزيل هذا الشعور.. أرجو أن تمر أزمة منتصف العمر لدى الإخوة الرجال على خير.. من غير فعل يستوجب الندم وطلب الغفران
وأسأل الله التوفيق للجميع
واقرأ أيضا:
يوميات رحاب: في مترو الأنفاق/ يوميات رحاب: مخاض بلا ولادة/ يوميات رحاب:عم علي وزوجته عزيزة/ يوميات رحاب: الصبر .. الجميل/ يوميات رحاب: ليلة الزفاف/ يوميات رحاب: الخوف..وأسئلة تحتاج للإجابة../ يوميات رحاب : النظارة حرام .. !!