(90)
الرئيس حسني الخامس
يذّكرني الرئيس المصري بالملك الحسن الثاني ملك المغرب. إذ يحكي لنا التاريخ أن الملك الحسن عندما علم بأن هناك مؤامرة لاغتياله أمر أحد معاونيه بأن يلبس ملابسه الرسمية ويخرج في الموكب الملكي أمامه وكانت النتيجة معروفة للجميع. الرئيس المصري يحاول الآن استحضار روح الملك الحسن والتصرف بذات الخبث والدهاء الذي كان يتحلى به؛ فقد ألبس كلا من عمر سليمان وأحمد شفيق زيه الرسمي وجعلهما ينطقان بكلامه في الموكب الجنائزي ليلقيا ما يلقياه بدلاً منه.
وقعت ضد الملك الحسن في مرة أخرى محاولة انقلاب من سلاح الطيران؛ فقامت الطائرات العسكرية بمحاولة ضرب طائرته وهو في الجو في طائرته الخاصة. ولكن من شدة رعب الطيارين المغاربة فشلوا في إصابة طائرة الملك. وكانت النتيجة أن الملك الحسن عندما هبط بطائرته وفشلت محاولة الانقلاب قام بتسريح سلاح الطيران لا لشيء إلا لأنهم فاشلين ولم يستطيعوا إصابة الهدف مما يعني أنهم غير مدربين ولا يمكن الاعتماد عليهم في حماية الوطن.
أخشى أنه في حالة فشل المتظاهرين في إصابة هدفهم في خلع الرئيس، أن يقوم باستحضار روح الملك الحسن ثانية ويبطش بالمتظاهرين لأنهم فاشلين ولم يستطيعوا خلعه ولا يستحقون العيش.
(91)
أديسا ماما
يبدو أن عمر سليمان وبسبب نجاحه في إنقاذ حياة الرئيس مبارك في أديس أبابا؛ قد أوكل إليه ثانية محاولة إنقاذه من التنحي حتى يستمر مبارك في الحكم ويستمر في الجلوس على قلوب المصريين. فهل ينجح عمر سليمان هذه المرة أم أنه سيضحي عمر سليمان بنفسه من أجل إنقاذ الرئيس.
(92)
موامس آخر حاجة
يقوم النظام المصري بتجييش كل ما لديه من موامس لإنقاذه في اللحظات الأخيرة بدءاً من موامس البلطجة الذين وصلت تسعيرة المومس منهم مائتي جنية في المرة، إلى الموامس المثقفة الذين يدفع لهم بالدولار أكيد. النظام يفكر بذكاء بجد فراح يستبعد وجوه الموامس المحروقة لدى الشعب من صحفيين الحكومة وغيرهم، فهو يستخدم الآن موامس آخر شياكة؛ وباستخدام لغة الشباب النهارده نقول أن النظام يستخدم موامس شياكة آخر حاجة. فهم موامس ناعمين جداً وكلامهم حنين لدرجة إن صوت الواحد منهم كافي للوصول للنشوة. هؤلاء الموامس منتشرين الآن في كل المناصب وعلى كل شاشات التليفزيون.
اللذيذ إن النظام استعار بعض الموامس من الأحزاب؛ نظام سلف يعني لغاية الهوجة دي لما تخلص وبعدين يرجعوا لأحزابهم. أظن برضه إنهم بيشتغلوا بنظام الدفع على النوتة. يعني الحكومة ستدفع لهم لما الهوجة تنتهي إن شاء الله، وطبعاً الحكومة ستكون في منتهى الكرم خصوصاً في اليوم الأسود ده. النظام طبعاً بيستخدم كل الأنواع من الموامس علشان يضمن إن الزبون أكيد حيلاقي اللي حيبسطه وكلامه يدخل مزاجه. يعني فيه الصغير علشان لو سيدتك غاوي ولا مؤاخذه الصغار، وفيه البنات والعواجيز والرفيع والتخين والتخين قوي؛ ولو غاوي فنانة أو لعيب برضه موجود المهم إرضاء الزبون. بالتوفيق يا نظام وربنا يخرب بيت اللي بيخطط لك.
3/2/2011
ويتبع >>>>>>: حكاوي القهاوي (23)
واقرأ أيضاً:
ثورة جيل عربي مختلف/ إذا الشعب يوما أراد الحياة/ و... لتكن تونس والسودان عظة لمصر/ تونس: من يقطف ثمار ثورة الشعب!/ الأخ المدني وأخية المـيري/ حرب الترويع والتجويع