الصمتُ... والأغلالُ... والسجَّـانُ والعشقُ... والأحزانُ... والقُضبانُ!!
هل ترحمُ الأمواجُ بعضَ مضَيعٍ وسطَ العُبابِ... يُذيبهُ الطغيانُ؟؟
أو تسمعُ الشطآنُ صمتَ صراخهِ؟؟ هلْ تعرفُ الشطآنُ: ما الغثيان؟؟
مُتَهالكٌ.. مسْتوْحِشٌ..مسْتغْرِقٌ.. مُسْتَنْفَذٌ..... مسترْحِمٌ.... ظمآنُ!
هل تطفئُ الصرخاتُ نارَ عيونِه؟؟ أو....تنتهي في جوفهِ النيرانُ؟؟؟؟
هل تَحمل الأبْياتُ بعضَ عذابهِ؟؟ أو تُشْتَرَي... بسوادِهِ الألوانُ؟؟؟؟
ما عاد يدري السر في أحزانِه؟ ما عادَ يشْعِلُ حِسَّهُ البركانُ!!!!!
ما عاد يعرفُ في الدياجي داعيًا، للدَّمْعِ....... إلا .....أنه الإدمانُ!!
ما عاد يسألُ عن سرِّ حياتِه، فهو انحدارٌ.... حسبما الطوفانُ!!
يستنزفُ الأنفاسَ بينَ سجائرٍ حُرِقَتْ لها الأطرافُ والعيدانُ!
ليطاردَ السمراءَ بينَ دخانِها فيضيع وسْط لفِيفهِ الشريانُ!
ويكفن الأعوامَ بين رمادِها وعلى الرمادِ تراقصَ الشيطانُ!
الشعرُ..... والألحانُ...والحرمانُ والكَيُّ....والتنكيلُ...والكتمانُ
ثارتْ ... كسيلٍ دافقٍ كلماتُه!!!، وأبَـــتْ دُفُـوقَ عذابـهِ الأوزانُ!!!
وبَكَى بعينِ الثُكْلِ دونَ قصيدهِ ......فاستنكرتْ دمعاتِهِ الألحانُ!!
واسْتَنفَذتْ ماءَ العيونِ شجونُهُ،، .. فاسْترْفدَتْ شريانَهُ الأشجانُ!
يا من هدرتِ على الزمانِ دماءَهُ كيفَ استباحَ هناءكِ الوجدانُ؟
يا من دفعتِ إلى الضياعِ طريقَهُ كيفَ اسْتباحتْ نومَكِ الأجفانُ؟؟
يا صولةَ الأمواج كُفِّي.... إنّه: ما عادَ يدركُ أينهُ؟؟؟ الرُّبَّـانُ !
يا صولة الأمواجِ بعضُ تعَقُّـلٍ إن السفينَ..... يَشُدُّهُ القرصَانُ!
يا دورةَ الأقدارِ بعضُ تمَهلٍ!! إنَّ الضميرَ .... يَشُجُّـهُ الدورانُ!
يا دورةَ الأقدرِ ساعةُ رحمَةٍ! إن الدماءَ ..... أغاضَها الفَوَرانُ
لا تقتلي روحًا تجهْنَمَ موجُه، وقدِ اسْتَبَدَّ بضعفهِ الإذعانُ!
تسقينه الموت الطويل معلقَمًا حتى استعاذَ بقبرِهِ الجثمانُ!
ولفوت "أوراقٌ من الضياع"
14/4-18/5/1985
واقرأ أيضًا :
رئيسُ جُمْهُورِيَّةِ الجنونْ / الجنون بالكتابة / ما أعْـمقَ ما أسمَى / ما أسوأ، ما أقسى! / مَنْكوشَةَ الشَّعْرِ ! / تعالي..تعالي! / عِندَ السقوطْ ! / رسائلُ إلي ريم / أحبك نسخا ورقعة / أعظَـمُ منْ حبٍّ !