(218)
فاتكم الحمار
افتكرت فيلم خالد يوسف "حين ميسرة" وأنا أشاهد على عبد الله صالح وهو بيصرخ في الشعب اليمني ويقول لهم "فاتكم القطار.... فاتكم القطار"، قلت في بالي أنت عايز حد يقول لك قطار إيه يا ابن العبيطة هو أنت عملت في اليمن قطار.
(219)
كابوس
خير اللهم اجعله خير؛ حلمت امبارح حلم منيل بنيلة، حلمت بأن زين الدين بن علي كسب كل القضايا اللي مرفوعة ضده ورجع بحكم المحكمة لكرسي الرئاسة، الراجل قاعد في الحلم بيضحك ويطلع لسانه للشعب، بس الشعب في الحلم كانوا مصريين مش توانسه. أنا قعدت اصرخ في الحلم وأقول لأ.. لأ، وجبت مقص وقعدت أقص بن علي، ده لأن بن علي كان من ورق يعني كان قاعد على الكرسي بس مصنوع من ورق، وكل ما أحاول أقص فيه؛ مش بيتقص وقاعد بيضحك ويطلع لنا لسانه.
في الحلم كان فيه مظاهرة ماشية ف الشارع؛ والناس اللي فيها بيتكلموا باللهجة الشامي وبيشتموا في الشيعة. أنا قمت من الحلم متغاظ وعمال أصرخ من اللي مش عايز يتقص ده وبيطلع لنا لسانه. قعدت أفكر في الحلم علشان أفهم التخاريف اللي فيه ووصلت بعد استخدام لبعض مفاهيم التحليل النفسي إن أنا في الحلم زحت مبارك على بن علي وده طبعاً لتخفيف الصدمة لأنه لو كان مبارك هو اللي في الحلم وطلّع لنا لسانه كان ممكن تيجي لي جلطة.
يعني باختصار الحلم استخدم بن علي رمز لمبارك. وعبّرت في الحلم عن كل مخاوفي من الثورة المضادة وإن مبارك يصحى ويرجع للحكم ويطلع لنا لسانه ثاني، رغم إن حقيقته جوايا إنه فقط من ورق. نفس الشيء مع الشتيمة في الشيعة اللي كانوا رمز لمحاولة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين. فالحلم كان بيعبّر برضه عن خوفي من غباوتهم اللي ممكن ترجّع البلد مية سنة ورا.
(220)
والنبي لترجع يالعصفور
الشرطة حالفة ما ترجع وبتسوق علينا الدلال، عايزه الشعب يبوس الأيادي والجزم ويقول للضرب ع القفا أديني يا شرطة كمان. الشرطة نفسها نعمل لها هي كمان مليونية في جمعة والنبي لترجع يالعصفور. الجيش مستحي من الشرطة ومش عايز ياخد من دي المسخرة موقف. والبلطجية فرحانين وبيلموا قرشين من الشعب الغلابة قبل الأمن في يوم ما يرجع ومايلاقوش بعد كده شغل. إذا الشرطة صممت على عدم الرجوع يبقى نعمل لهم جمعة اللي يروح ما يرجعش، ولازم الحكومة تفوق بقى ولاّ هي عايزة تسجيل صوتي للشرطة إنها مش ناوية تنزل علشان تضطر تتحرك.
(221)
الطيارة حتفوتنا
فيه نكتة بتقول واحد صاحبنا دخل المطار عشان يسافر يشتغل في دولة خليجية، قالوا له الكمبيوتر ده لو وقفت قدامه يقول كل المعلومات بتاعتك. الراجل مصدقش ووقف قدامه لقى الكمبيوتر بيقول "اسمك كذا.. وسنك كذا.. ومؤهلك كذا.. وانت مسافر تشتغل في البلد الفلاني.. وطيارتك حتقوم بعد ساعة. صاحبنا قال لأ ده ملعوب، راح لبس خواجه وبرنيطة ووقف تاني قدام الكمبيوتر وحصل نفس الشيء، صاحبنا قال لأ والله ده أكيد ملعوب، راح غاب شوية ورجع لابس فستان وباروكة ووقف قدام الكمبيوتر، الكمبيوتر قاله "اسمك كذا.. وسنك كذا.. ومؤهلك كذا.. وأنت مسافر تشتغل في البلد الفلاني، وخليك إتمرقع كده لما الطيارة تفوتك".
النكتة دي بتعبر عن أداء الحكومة الرشيدة والمجلس العسكري؛ وهم قاعدين يصرخوا علشان الاقتصاد اللي راح ينهار وبيطالبوا الناس تروح أشغالها ويبطّلوا مظاهرات وإضرابات. الحكومة مش واخدة بالها إنها بتتدلع وما بتعملش ألف باء لزوم الإنتاج وهو توفير الأمن، وسايبين البلطجية تتسلى ع الشعب ومش عايزين ياخدوا موقف حازم من رفض الشرطة للعودة لعملها. يا حكومة.. يا حكومة.. الصيف جاي وفيه سوق سياحي للعرب أكثر من واعد خصوصاً مع عدم استقرار الأمن في دول المنطقة يعني فرصة السياحة العربية كبيرة ووزير السياحة بيراهن على سياحة العرب من غير ما تعملوا أي إجراء حازم لتوفير الأمن اللازم، والنتيجة الطبيعية يا حكومة إنهم حيروحوا لأي دولة ثانية يقضوا فيها الأجازة.
كمان المصريين اللي في الخارج يا حكومة بالمنظر ده مش حيفكروا في زيارة مصر السنة دي وبالتالي الخسارة حتكون منيلة بنيلة على دماغ الاقتصاد المصري. لو ده حصل يا حكومة؛ فيه ناس راح ترقص وناس ثانية تروح فيها. يا حكومة أنتي عايزة إيه؟.. ولغاية إمتى حتفضلوا تحسسوا على بتوع الشرطة اللي عايزين يخربوها. واضح إنكم مش عايزين تنفذوا حل الدفعات الاستثنائية لضباط الشرطة لسد الفراغ الأمني مراعاة لمشاعر الشرطة علشان ما تزعلش. وواضح يا حكومة إن الشرطة مطمئنة جداً وسايبين البلطجية يعملوا كل اللي نفسهم فيه ويا خوفي تكون البلطجة الأيام دي برعاية الشرطة؛ منهم فيهم يعني.
فيه حل ممكن يا حكومة لمعضلة الكسوف من الشرطة، وزي ما بيقول المثل الشعبي "اللي ينكسف من بنت عمه ما يجبش منها عيال". الحل يا حكومة إن جميع خريجي كليات الحقوق يتم تجنيدهم الآن وفوراً وينضموا لسلاح الشرطة العسكرية، وهم بقى اللي يتولوا ضبط الأمن سواء في الأقسام والشوارع وفي المرور، ونقول إنهم جايين بس علشان يساعدوا الشرطة الحبيبة في أداء عملها، ونرفع شعار "الجيش والشرطة والشعب والجيران إيد واحدة" علشان نرفع معنويات الشرطة الحبيبة، وبكده الجيش يدي الأمان للشرطة لتمارس عملها بدون خوف من إهانة أو تعدي، وكمان نستغل احترام الشعب للجيش للمساعدة في انصياعهم بسرعة لأوامر الجيش والشرطة. لو التحم الجيش والشرطة لمده سنة اللي هي فترة تجنيد المؤهلات العليا حيكون ده مفيد جداً لعودة الأمن لأن السنة دي هي عنق الزجاجة، وياريت عشان خاطري تكون خدمة الشباب دول في محافظاتهم علشان تخففوا عنهم وعن الجيش أعباء الإعاشة. أظن إنْ الشرطة لو عرفت إن الجيش راح ينزل للشارع وإن الأمن راجع راجع؛ أكيد ربنا راح يهديهم وياخدوا قرار العودة بالذوق ويعملوها بجميلة وإذا ما رجعوش يبقى الفصل أفضل حل معاهم ونخلص بقى من التهريج ده.
23/4/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (49)
واقرأ أيضاً:
صحيح مبارك كان كابوس وانزاح / ملفات أمن الدولة وتوثيق الذكريات / الرؤية المستقبلية لمصر / حكاوي القهاوي