حكاوي القهاوي (82)
(386)
اللهم أدم عليهم نقمة الغباء
الرؤساء العرب في منتهى الغباء لأنهم جميعاً لم يفهموا أن الحرية قدر محتوم ستسطع شمسها على بلدانهم لا محالة.
لم يفهم هؤلاء أن عليهم ترك السلطة طواعية وأن يرحلوا دون رجعة. كان في هؤلاء الرئيس الأقل غباءً وهو الرئيس التونسي بن علي حيث قرأ سريعاً خارطة المستقبل وأدرك أنه لا مكان له في تونس، فقرر سريعاً الهرب، فنجا بجسده وما حمله معه من ذهب وفضة.
ثم كان الأغبى من بن على؛ فوجدنا مبارك الذي أصر على البقاء ولم يهرب فكان مصيره السجن هو وأبناؤه. ثم احتل القذافي وبجدارة مرتبة الأغبى ممن سبقوه فأصر على البقاء حتى قتله الثوار شر قتله.
ثم جاء الأغبى مع مرتبة الشرف فكان الرئيس اليمني علي صالح الذي يصر بعد أن أحرقه شعبه؛ على أن يتمسك بالكرسي، ليتم قتله إن شاء الله.
ولا يعلم إلا الله أي مصير ينتظر الأسد ذلك الذي احتل مرتبة الغباء مع مرتبة الشرف الأولى.
وهناك أيضاً لغز يستعصي على الفهم إذ نجد على قمة مدرج الغباء هؤلاء الذين يصرون على إدارة شئون البلاد بنفس أسلوب من سبقهم ولم يستوعبوا الدرس، ولم يفهموا أنه لا مكان للمستبدين الطغاة، وأنه لا مكان أيضاً للأغبياء، فأي مصير ينتظرهم؟!!
30/10/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (84)
واقرأ أيضاً: