في غمرة الأحداث والغم والهم، انشغلنا عن كل شيء، ونسينا حتى أنفسنا...
لا يكاد أحدنا يفكر في شيء آخر غير ما يجري، إلا وأعادته مجريات الأحداث إلى الواقع ليعيش الحقيقة المُرّة مَرَّة أخرى...
وأثناء اهتزاز الجدران والنوافذ من شدة القصف...، لمعت في ذهني بداية أنشودة عن فلسطين لمحمد المطيري، تبدأ بكلمة: هزتني!!! وهذا بعض ما تبتدئ به:
هزتني
نسمات الليالي
فتراءى ببالي
طيف آلام مرير
أبكتني
صرخات الأيامى
وأنين تنامى
حول قيد وأسير
تكويني
شهقات الثكالى
طعنات توالى
دمعة الطفل الغرير
وجدت نفسي اشتقت لسماعها، فأيقظتها من سباتها ونومها العميق على جهازي منذ أشهر طويلة... ثم شدني التفاعل لسماع أنشودة أخرى مطلعها: أقصانا، أقصانا حبك عايش جوانا. ويمكنك مشاركتي في سماعها.
ودعك من قضية أن الصور المصاحبة للأنشودتين، والتي كانت تهزنا فعلاً أصبحت تثير ضحكة ساخرة في نفوسنا، حيث نجدها لا شيء مقارنة بقضاء الله الذي نزل بنا، وإن كانت في نفسها شنيعة تهتز لها الجبال!!!
ومع هذا، وجدتني أقول: أوَيحسب اليهود أنا سننسى الأقصى بما يفعلونه بنا؟!! خابوا وخسروا...
للمسجد الأقصى مكانة في قلوبنا وحياتنا لا يمكن لمصائب الدنيا أن تنسينا إياها...
أوَيحسب الإعلام أنه سيلهي العالم عن قضية فلسطين بما يذكره عنا؟
أوَيحسب أننا سنحب اليهود بما يذيعه عنهم: يهتمون بأسير أضرب عن الطعام، بينما أسرانا يذوقون كل يوم ألف مرة الحِمَام؟؟
لا يغفلَنَّ أحدُنا أن مصيبتنا كلها بسببهم، تجري تحت إشرافهم...، فأي عطف هذا الذي يقنعوننا أنهم يتحلَّون به؟! وأي حنان هذا الذي يملكونه؟!
مأساتنا التي نعيشها ليست القتل والخراب...، بقدر ما هي كوننا لا نستطيع الفرح بالجهاد من كل قلوبنا، ولا نستطيع أن نعيش شرفه بلا تعكير!!
كيف وكل طلقة نوجهها إلى ظالم مجرم اعتدى علينا، نوجهها إلى قلوبنا قبل ذلك؟ إنه مهما فعل ابن بلدي الذي عشت معه سنوات...
كيف وكل دبابة... وكل طائرة ندمرها، ندمر ماضينا ومستقبلنا معها؟ أليست سلاحنا وعتادنا يقودها جيشنا الذي طالما كان أملاً ومشروع سياج لنا لسنوات طوال؟ إنه شئنا أم أبينا جيش بلادنا!!
وكان تذكري للأقصى حياة لي...، جهاد خالص كبحر لا تعكره الدِّلاء... ألمٌ عذب وإباء...
فمهما كاد اليهود...، ومهما أعانهم الغرب...، ومهما خان العرب...، لن يُنسونا الأقصى...، ولن يثنونا عن الجهاد...، فهناك المبدأ وهناك المنتهى...، وهناك المحيا وهناك الممات...
وإنما في غوطتنا ملحمة كبرى ندقُّ فيها رقاب اليهود وأتباعِهِم...، فنحن امتداد الأقصى...، ومقبرة مغتصبيه في أرضنا...
فتعالَوا يا بلاء الأرض، وافعلوا ما شئتم...!!
فمن دمشق إلى الأقصى...
ومن الأقصى إلى دمشق...
وأعود بعد هذه الأسطر لأسمع المدافع والقذائف التي... هزتني... وهزت جدران بيتي!!
واقرأ أيضاً:
وعد عباس ووعد بلفور في نوفمبر / خابت حسابات القيادة الإسرائيلية / يقولون في إسرائيل: نتانياهو أرنب / لنا دولة ولهم الأرض / صاروخ بدرساوي! / باب الشمس قرية كرامة ووحدة / لماذا يتوجب علينا حب اليهود؟
هزتني
نسمات الليالي
فتراءى ببالي
طيف آلام مرير
أبكتني
صرخات الأيامى
وأنين تنامى
حول قيد وأسير
تكويني
شهقات الثكالى
طعنات توالى
دمعة الطفل الغرير
وجدت نفسي اشتقت لسماعها، فأيقظتها من سباتها ونومها العميق على جهازي منذ أشهر طويلة... ثم شدني التفاعل لسماع أنشودة أخرى مطلعها: أقصانا، أقصانا حبك عايش جوانا. ويمكنك مشاركتي في سماعها.
ودعك من قضية أن الصور المصاحبة للأنشودتين، والتي كانت تهزنا فعلاً أصبحت تثير ضحكة ساخرة في نفوسنا، حيث نجدها لا شيء مقارنة بقضاء الله الذي نزل بنا، وإن كانت في نفسها شنيعة تهتز لها الجبال!!!
ومع هذا، وجدتني أقول: أوَيحسب اليهود أنا سننسى الأقصى بما يفعلونه بنا؟!! خابوا وخسروا...
للمسجد الأقصى مكانة في قلوبنا وحياتنا لا يمكن لمصائب الدنيا أن تنسينا إياها...
أوَيحسب الإعلام أنه سيلهي العالم عن قضية فلسطين بما يذكره عنا؟
أوَيحسب أننا سنحب اليهود بما يذيعه عنهم: يهتمون بأسير أضرب عن الطعام، بينما أسرانا يذوقون كل يوم ألف مرة الحِمَام؟؟
لا يغفلَنَّ أحدُنا أن مصيبتنا كلها بسببهم، تجري تحت إشرافهم...، فأي عطف هذا الذي يقنعوننا أنهم يتحلَّون به؟! وأي حنان هذا الذي يملكونه؟!
مأساتنا التي نعيشها ليست القتل والخراب...، بقدر ما هي كوننا لا نستطيع الفرح بالجهاد من كل قلوبنا، ولا نستطيع أن نعيش شرفه بلا تعكير!!
كيف وكل طلقة نوجهها إلى ظالم مجرم اعتدى علينا، نوجهها إلى قلوبنا قبل ذلك؟ إنه مهما فعل ابن بلدي الذي عشت معه سنوات...
كيف وكل دبابة... وكل طائرة ندمرها، ندمر ماضينا ومستقبلنا معها؟ أليست سلاحنا وعتادنا يقودها جيشنا الذي طالما كان أملاً ومشروع سياج لنا لسنوات طوال؟ إنه شئنا أم أبينا جيش بلادنا!!
وكان تذكري للأقصى حياة لي...، جهاد خالص كبحر لا تعكره الدِّلاء... ألمٌ عذب وإباء...
فمهما كاد اليهود...، ومهما أعانهم الغرب...، ومهما خان العرب...، لن يُنسونا الأقصى...، ولن يثنونا عن الجهاد...، فهناك المبدأ وهناك المنتهى...، وهناك المحيا وهناك الممات...
وإنما في غوطتنا ملحمة كبرى ندقُّ فيها رقاب اليهود وأتباعِهِم...، فنحن امتداد الأقصى...، ومقبرة مغتصبيه في أرضنا...
فتعالَوا يا بلاء الأرض، وافعلوا ما شئتم...!!
فمن دمشق إلى الأقصى...
ومن الأقصى إلى دمشق...
وأعود بعد هذه الأسطر لأسمع المدافع والقذائف التي... هزتني... وهزت جدران بيتي!!
واقرأ أيضاً:
وعد عباس ووعد بلفور في نوفمبر / خابت حسابات القيادة الإسرائيلية / يقولون في إسرائيل: نتانياهو أرنب / لنا دولة ولهم الأرض / صاروخ بدرساوي! / باب الشمس قرية كرامة ووحدة / لماذا يتوجب علينا حب اليهود؟