استيقظت على استغاثات تطلب أطباء .. وحيث أن الطرق إلى مدينة نصر مغلقة، أو غير آمنة .. فإن الأسرع أن يتوجه الزملاء الأطباء -وبخاصة الجراحات- القاطنين هناك إلى مستشفى مدينة نصر-التأمين الصحي لإسعاف الجرحى !!! دورنا نحن -كأطباء نفسانيين- يأتي لاحقا ... !!!
إطلاق النار على المعتصمين المصلين سيزيد الأمر تعقيدا .. ولعنة الدماء ستلاحق القتلة، ومؤيديهم !!! والإعلام شريك أصيل !! هذا القتل سيفكك أكثر .. ويعمق الشروخ، ولا يعالج شيئا !!
التغييرات -المدعومة شعبيا- تحولت إلى كابوس مروع !!
القتل يسقط الشرعية عن القتلة المجرمين .. ويدخلنا إلى جحيم لا أحد يستطيع التنبؤ بعواقبه !!
نحن في لحظة تأمل، وصلاة، وعمل .. سأحذف أية تعليقات تزيد التوتر أو تشجع على الكراهية !!
*****************
مسار الثورة 9 يوليو .. قل، ولا تقل !!! ....
منذ أول يوم في ثورة يناير شغلني التصنيف، وتأملت التسميات، والتسمية والتصنيف باب هائل، ومدخل كبير .. للتشويش !!
كنا نردد تسميات وتصنيفات مثل: الفلول، وهو مصطلح فضفاض أدرجنا فيه كل من لم يرقص في يوم تنحي مبارك!! فرقص الناس وهللوا .. حتى لا يتهموا بالفلولية!!
ولم يفهم ...الراقصون، والمهللون معنى وخطورة وتبعات ما حصل، والآتي!!!
بناءا على التصور .. يكون التصرف .. ونحن نحتاج دائما لضبط تصورنا حتى لا نقع في البلبلة والفرقة والاختلاف غير المفيد !!
ومحتاجون لصيانة أرواحنا وقلوبنا من غزو تلك البلبلة لأنها خراب الروح والعلاقات !!
لو كنا رأينا أننا -في لحظة ما- كنا نتوزع بين ثوريين وإصلاحيين ومحافظين .. وكنا جميعا توافقنا على آلية لتدقيق الحقائق حول الإجرام، والمجرمين، وآلية للمحاسبة، والمصالحات!! ما علينا !!
الآن:
الفرز الحاصل عل الأرض يؤدي إلى تشويش وبلبلة -مرة جديدة- فهناك من يصنفون أنفسهم بوصفهم مؤيدي الرئيس مرسي، وآخرون يصنفون أنفسهم بوصفهم من ثاروا عليه فعزلوه، وآخرون مشتتون لا يجدون لهم مكانا بين هؤلاء، وأولئك، والكل نازل "هري" وتخوين وكلام فارغ لا يجلب إلا التعاسة، والأمراض النفسية، والعضوية!!!
ماذا لو حاولنا التدقيق أكثر لنرى أن تشكيلة خريطة جديدة تتكون الأن على الأرض!!!
- لدينا محافظون/انقلابيون يؤيدون ما جرى ولا يرون فيه بأسا طالما أنه سيوقف ما كان لدينا من (صيغة) فاشلة للحكم متوزعة بين إخوان في الواجهة، ونظام مبارك يحكم بقبضة حديدية .. كان الإخوان بمثابة قفازها الحريري!!
ألا يفيد سفور القبضة بلا قفاز .. لنتعامل بشفافية؟
هذا منطق لا يحتاج إلى تزويق لنقبله..ولا نحتاج إلى فتح المندل لنفهمه!!
وهو منطق يقبله من يقبله، وينبغي أن نناقشه..دون تخوين، ولا صراخ .. أثبتت التجارب أنه فاشل، وأن اللوم لا يأتي بشيء !!!
- لدينا تركيبة جديدة قيد التشكل من ديمقراطيين/جمهوريين يناهضون حكم العسكر، ولو بقفاز جديد، ويدافعون عن مبدأ الإدارة المدنية للدولة رغم فشل الصيغة الفاشلة (سالفة الذكر)، ولدى هؤلاء مشكلة حقيقية في مناصرة أولئك الذين يناصرون الديمقراطية والشرعية برفع صور مرسي، وترديد شعارات طائفية أو غوغائية -هي بعض ما أوصلنا إلى ما نحن فيه- وبالتالي تظهر صعوبة الاصطفاف مع هؤلاء .. رغم الاتفاق الكبير في جوهر المواقف ..
- لدينا هؤلاء المعتصمون في رابعة، وغيرها، وهم خليط من مستويات وعي متنوعة، وشرائح اجتماعية مختلفة .. ولعل النقاشات هناك أن تبلور إجابات أنفع لأسئلة يسألونها لأنفسهم -ولو خفية- والمساهمة في تطوير وعيهم الجمعي واجبة، والوقوف ضد كل محاولات إجهاضه .. واجبة أيضا، وأتمنى لهذا الجمع أن يستمر ويتوسع ليتطور .. فهو جزء هام من وعي المصريينن ولا مستقبل لنا إلا بأن نتطور .. جميعا .. وجذريا .. بجدية وجهد .. ووقت .. معا اااااااا.
- لدينا مصدومون ما يزالون في مرحلة عدم اتزان ومراجعات وصراعات نفسية عنيفة، لا أعفي الباقين من شرفها الإنساني، وهؤلاء المصدومون أكثرهم صامت، وبعضهم يهرتل .. وينبغي علينا أن نتفهم ونتراحم، ونتغافر، ونتواصل .. فهذه هي الضمانة الوحيدة لمستقبل ننشده جميعا ..
كل رمضان وأنتم طيبون
*****************
مسار الثورة 10 يوليو ..... جحيم .. الاستسهال ......
طبعا .. يمكننا الخروج مما نحن فيه بأقل خسائر، وبعض المكاسب .. لنا جميعا .. لكن عقولا تعودت الخسارة .. وألفت الكوارث والصدمات، وكائنات أدمنت الإفشال المتبادل، وعيونا تعودت على منظر الدم الحرام ... يراق .. ستسير إلى الكارثة تلو الكارثة .. تتبادل اللوم، وقد تتهم الأقدار بالقسوة .. إنها لعنة الغباء !!!
ويتبع >>>>>: مسار الثورة 11 يوليو.... شأن يخص المصريين
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة 28/6/2013 .. الرعاع.... / مسار الثورة 28-30 يونيو2013 لو كنت رئيسا،.. المحلل.. / مسار الثورة 4 يوليو.. أوهام ومهام......