كثير من الشباب ومن عموم المصريين يشعرون بنوع من القهر والعار والإهانة والعجز، لأن مقربين منهم نالهم الأذى، أو قتلتهم يد الخسة، ولا يستطيعون الانتصار لهم!!
هذه المشاعر مؤلمة للغاية ولكنها في نفس الوقت تبقى مصدر تحفيز للعمل والإبداع والحركة... المتواصلة الدؤوبة لنصرة أهداف الثورة، وملاحقة ومحاسبة المجرمين القتلة منذ 25 يناير، هؤلاء الذين يعيشون بيننا، ومكملين في إراقة دمنا!!
لا تحزنوا إن الله معنا، تكاتفوا، وطوروا أفكاركم وحراك الشارع، الانتقام هدف متواضع، العدل هدف أسمى، والحرية جائزتنا وبأيدينا يسطع فجر جديد لمصر الصابرة المبهرة بأمهاتنا اللائي في الشوارع..... ضد الرصاص!!
وبمن يقاومون الإيهام والأوهام، ويطاردون الخوف في الطرقات بنور اللمة والاجتهاد في استثمار الطاقات التي تتفجر ولا توقفها جنازير الدبابات!!
المجد للشهداء، قادة هذه الثورة، ارفعوا صورهم، واحتفوا بهم، وعرفونا قصصهم لنحكي عنهم!!
ضمدوا الجراح، وتواصوا بالحق والصبر والمواصلة!!
تم اصطيادنا جميعا في مسار التنافس على سلطة وهمية، والمصيدة أوقعت بنا جميعا، وحان وقت المراجعة، والعودة تضمنا أهداف ثورة بدأناها، ومن شاء أن يكملها فليفعل!!
24/9/2013
الإخوان والقصور المصري العام
مفهوم أن التضييق الأمني على الإخوان من منتصف التسعينات إلى نزول الناس في 25 يناير كان من أهم الأسباب التي أدت إلى تشكيل عقلياتهم وتصرفاتهم بشكل يستهدف الحفاظ على أنفسهم وتماسك تنظيمهم، وقدرته على الممانعة والمقاومة والحشد، لكن هذا جاء على حساب تطوير كفاءات ومهارات الأفراد، وبناء شبكات نوعية متخصصة!!
خطأ قاتل -من بعد 25 يناير- كان بقاء أفراد التنظيم على حالهم... كعمالة غير ذات مهارات، تستطيع الحشد وإدارة العمليات التي تتطلب حشدا مثل التجمعات، والانتخابات..... لكنها غير مؤهلة لأية أعمال تتطلب مهارات جديدة، بينما دخل الإخوان فعلا مساحات ومستويات ومهام تتطلب مهارات جديدة لم يتدرب أفرادهم عليها مطلقا!!!
الحصاد: أن الإخوان اليوم يقفون في مواجهة خصوم، ويتصدون لمعارك لم يستعدوا لها مهاربا، وليست لديهم أية شبكات نوعية واسعة تقوم بعمليات نوعية متخصصة على نطاق واسع، من تطوير حركة شارع تتوسع، إلى دعم آلاف الأسر المتضررة نفسيا وماديا، إلى متابعة أحوال آلاف المصابين والمعتقلين، إلى الدفاع الإعلامي ضد حملات الدعاية السوداء والتشويه المتعمد!!
العمالة غير المدربة التي يمكن أن تشتغل أي حاجة بكفاءة متواضعة أو متوسطة، هي قصور مصري عام بامتياز، إذا ما اتفقنا أن رأسمالنا الاجتماعي البشري هو ثروة مصر الحقيقية، والإخوان لم يتخلصوا من هذا العيب المصري القاتل، وإذا لم نتعلم جميعا هذا الدرس، فلا مستقبل مختلف، مهما تفاءلنا وتوقعنا!!
25/9/2013
ويتبع >>>>>>>>: بدون عنوان ومسار جبهة ثوار 25 و26 سبتمبر
واقرأ أيضاً:
إحياء قتلى موقعة الفهلوة!، فيما يرى الحالم: هأو!/ المسئولية الغائبة وتدريب تحويلي وإنت حر!/ مسار الثورة 23 سبتمبر... الجامعة مشتعلة....