من بؤس تدبير الإخوان أن يظلوا متمسكين بشرعية مرحلة بائسة حاولوا فيها مسايرة عصابات نظام مبارك ليستطيعوا تسيير الدولة، وفشلت هذه الصيغة، وكثير من الناس يرون فيها رمزا لخيبة الأمل بعد أحلام انطلقت مع ثورة 25 يناير، وطاقات شبابها التي ما تزال تبحث عن استثمار، ولا تجد.
شرعية الصناديق تصطدم بشرعية جنازير الدبابات، لكن شرعية الدم تعلو، شرعية دماء الشهداء، من السويس يناير 2011، وحتى شهداء مسيرات الشوارع، طوال الأسابيع الماضية!!
الدم أصدق من صفقات السياسة، ومن صناديق الانتخابات.
شرعية الدم تستدعي عقلية جديدة، وتربيطات حركة مختلفة، وشعارات جديدة، وأفق يتجاوز مجرد تحدي السلطة، أو مجرد الاكتفاء بسقف المطالبة بعودة صيغة خيبة الأمل!!
شرعية الدم تستوجب بذل جهد في بناء صيغ وتحالفات وتشابكات وبرامج ورؤى جديدة مناسبة لمرحلة جديدة، ولقد تقاعسنا عن هذا طوال سنوات ثلاث، فأجهضنا أحلامنا بأيدينا، وظللنا نراوح في أماكننا، بل ربما نتأخر عنها، لولا الدم ينقذنا، فهل نحترمه؟؟
لقد أفلتنا اللحظة الفارقة مرة، وندفع الثمن غاليا، ثمن التعامي، والتعالم، وغياب التأمل، وتحليل المشهد بعمق..... فهل تفلت منا اللحظة الحالية أيضا؟؟
ويتبع >>>>>>>>: فيما يرى الحالم 14-10-2013 .... الزمبلك..
واقرأ أيضاً:
بدون عنوان ومسار جبهة ثوار 25 و26 سبتمبر/ فرصة نشوف فيما يرى الحالم،... البيمارستان!/ مسار الثورة 4-10-2013 روح أكتوبر