عزيزي شعب، بعد خروجك من الميدان يوم 11 فبراير بالليل، بهدوء كده نصبوا لك الفخ يا برنس، ووقعت فيه يا معلم!!...
كان عندك في الميدان شباب متحمس يتلمس طريقه اللي ميعرفش خطوته القادمة فيه!! وحركته قائمة على التجريب والإبداع الحر الفضفاض!!
وعندك جماعة/تنظيم مركزي يخطط ويقرر ويتحرك بشكل مركزي، ويعتبر الحركة التجريبية الفضفاضة، مجرد فوضى تحتاج إلى تنظيم!!
وإنت نفسك يا شعب صدقت الكلام الأهبل بتاع إن نقطة ضعف الثورة دي إنها بلا قائد، ولا تنظيم، بينما كانت هذه تحديدا نقطة قوة رهيبة، لكنك لم تفهمها، ولا الجماعة فهمتها، والشباب معرفوش يعملوا بيها إيه بالضبط!!
ذهبت السلطة إلى طريق السياسة والانتخابات لتفريق الناس في تنافس أهبل، لأنه لم ولن يؤدي إلا إلى السراب!!
وذهبت الجماعة إلى نفس الطريق لتنظيم "الفوضى" وقيادة الثورة بشرعية الصناديق!! وحكم دولة مهلهلة، بجماعة منهكة!!
وكأن مركزية الدولة هي الامتداد الطبيعي لمركزية التنظيم، والسبيل الأمثل لما يجيده الإخوان من نمط حركة!!!!!!
يعني بدلا من أن يتجدد الإخوان تبعا للسبل والأساليب الجديدة، أعادوا تأييف الثورة على مقاسهم، ليضبطوا ما يتصورونه ويتوهمه الشعب معهم من فوضاها!!
وذهبت أنت -يا مكار- لتفوض الإخوان فيخلصونك من العسكر، ويحققون لك أهداف الثورة، اللي من غير قائد!!
وتفرق الشباب بين منكر لتحويل الثورة إلى مسخرة صراع حزبي، وآخرون قالوا نندرج ونحاول، وآخرون اعتزلوا، وآخرون انجرفوا، وآخرون انحرفوا، كما البشر يفعلون!!
ولما كان كل هذا ألشا وعبطا على استعباط، وقعنا في الفخ، ولبسنا جميعا يا حبيبي!!
السلطة الفاشلة تزداد فشلا، والإخوان يدفعون ثمن أخطاء، غير قادرين على تحديدها بدقة، وأنت تتهرب من المسئولية وتحمل الإخوان دفع فاتورة الحساب، أو تفوض السيسي فيحصد الرقاب!!
والشباب الثوري، بعضه محبط، وبعضه يحاول، وبعضه يهاجر، ويحملون الإخوان، أو السلطة، أو كليهما، المسئولية!!
هكذا وقعنا في الفخ
30/10/2013
ويتبع >>>>>>>>: حالة تسمم في الشارع نتحرك ولكن ببطء
واقرأ أيضاً:
فيما يرى الحالم 14-10-2013 .... الزمبلك../ فيما يرى الحالم: المطففون، مسار الثورة: لفتة/ على باب الله...... عجالة