يمر على الشعب الفلسطيني في هذه الأيام ظرف من أسوأ الظروف التي مرت بها الثورة الفلسطينية ألا وهو تزامن الذكرى العاشرة للانقسام الفلسطيني – الفلسطيني مع مرور عشر سنوات على حصار غزة الذي فرضته دولة الكيان الصهيوني بعد اختطاف الجندي الإسرائيلي من قبل فصائل المقاومة عام 2006م.
وبالنظر إلى التأثير النفسي الذي تركه كل من الحصار والانقسام يمكن القول أن كلا الحدثين تركا ظلالا سوداء على جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية لدى سكان غزة.
ويعتبر الشعور بالإحباط والاكتئاب النفسي هما الوضع المسيطر على الحالة النفسية لأهل غزة نتيجة انتشار الفقر والبطالة وإغلاق المعابر وانعدام رؤية سياسية واضحة للخروج من الأزمة الراهنة, وبحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة فإن نسبة البطالة والفقر بين السكان وصلت نسبة 60% بين السكان.
- كما وينتشر بين الشباب شعور بالغربة النفسية نتيجة ارتفاع البطالة بين الخريجين الأمر الذي أدى إلى صعوبة الوضع الاقتصادي وبالتالي العزوف عن الزواج مما جعل شريحة كبيرة من الشباب تفكر بشكل جدي بالهجرة خارج غزة بحثا عن فرصة عمل أو مستقبل أفضل.
- إن الآثار النفسية الناتجة عن استمرار الحصار والانقسام أدت إلى حدوث شرخ ليس بسيطا في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والنفسي لدى سكان غزة مما يتطلب تضافر جهود الجميع العربي والفلسطيني لمحاولة إعادة اللحمة بين الأشقاء وكسر الحصار وعدم ترك غزة تعاني لوحدها.
واقرأ أيضاً:
الصدمة النفسية/ الصدمات النفسية واضطراب الكرب الحاد/ التفريغ الانفعالي/ الحرمان العاطفي والصدمة النفسية