1 ديسمبر لهذا العام حمل لمصر أخبارا حزينة ومقلقة! يوم الإيدز العالمي أو اليوم العالمي للإيدز مناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في 1 ديسمبر من كل عام. بدأ إحياء هذه المناسبة سنوياً نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة وذلك في قرارها 15/34 ويخصص لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس اتش آي في ...
جاءت تلك الذكرى حزينة بالنسبة لي ولأهل مصر وذلك للأسباب التالية :
1- أن تقرير الأمم المتحدة هذا العام أعربت فيه الأمم المتحدة عن قلقها إزاء انتشار الإيدز فى مصر حيث يتزايد عدد الحالات الجديدة بنسبة تصل إلى 40 فى المائة سنويا، حيث تعوق جهود مكافحة الوباء العار الاجتماعى ونقص التمويل اللازم للتصدي لهذه الأزمة.
2- ذكر التقرير أن عدد المصابين في مصر بلغ حتى الآن 11000 حسب تقديرات الأمم المتحدة - هذه فقط الحالات المكتشفة والتي سجلت - وزارة الصحة بتقول انهم 7000 فقط!!!
3- ترتيب مصر أصبح الرابع في الشرق الأوسط بعد إيران والسودان والصومال وكلهم دول إسلامية!
4- عاقبة الشذوذ : ذكرت صحيفة الواشنطن بوست في تقريرها الذي جاء بعنوان "الأمم المتحدة تحذر من انتشار فيروس الإيدز في مصر" أن مرض الإيدز في (مصر) يرتبط بالمثلية الجنسية (الشذوذ)، وهو أمر غير قانوني بشكل صريح، ولكنه ينظر إليه على نطاق واسع على أنه يمثل انتهاكا للدين والطبيعة في الدولة المحافظة ذات الأغلبية المسلمة. وذكر التقرير مؤكدا على تلك النقطة بالذات*: أن الفيروس يمكنه أن ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي، وكذلك الإبر الملوثة أو المحاقن، أو نقل الدم. ويمكن أيضا أن تنتقل من النساء المصابات إلى أطفالهن عند الولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية. ولكن في مصر، يرتبط الفيروس على نطاق واسع بالمثلية الجنسية (الشذوذ).
5- كارثة بمعنى الكلمة : قال مسؤولون فى الأمم المتحدة أن الفيروس الذى يسبب الإيدز يصيب عددا أكبر من الشباب والمراهقين أكثر من أي فئة عمرية أخرى.
حيث قال الدكتور أحمد خميس مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز أنه في الآونة الأخيرة، "نرى أشخاصا من فئات عمرية صغيرة مصابة بالفيروس، مما يدل على أنه هناك خطرا على المراهقين والشباب أكبر مما كان عليه في الماضي".
وفي النهاية أثمن جهود كل من يشارك في التوعية بأخطار هذا المرض والتوعية بمخاطر الشذوذ الذي كما رأينا مرتبط في مصر ارتباطا وثيقا بالإيدز وانتشاره بين المراهقين والصغار الذين هم ثروة أي بلد، وأؤكد على أحقية مرضى الإيدز في العلاج والرعاية الطبية والحالات التي تتطلب جراحة منهم بصفة خاصة وفتح باب التوبة والأمل لمن أذنب منهم - لأن هناك من أصيب من غير فاحشة ارتكبها - عافانا الله وعافاكم وأيضا عدم وصمهم بالعار .
على الجميع أن يتحرك سواء مؤسسات الدولة أو مؤسسات المجتمع المدني أو الدعاة والمصلحون أو المربين أو الأفراد العاديين للتوعية بخطر ذلك المرض وأسبابه والتركيز على خطر الشذوذ وأسبابه وكيفية الوقاية منه وكيفية علاجه .
وعلى كل أب وأم مراقبة أولادهم وتوعيتهم بخطر الإباحية والشذوذ وإفهامهم أن عاقبتهم سيئة وفتح حوارا بناء معهم حول ذلك الخطر عن طريق العلم والحقائق جنبا إلى جنب مع تعاليم الدين السامية .
حفظ الله مصر من كل سوء ♥️
واقرأ أيضًا:
الإيدز وعدوى الإيدز ! صداع مجانين الجديد / استشارات عن الخوف من الإيدز / المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.م.س1