المنطقة رهينة الاقتدار العالمي ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وما يجري فيها بحسبان وتخطيط مسبق.
فلكل احتفالية دموية جهات تطلقها وتديمها وتقضي عليها .
ولكل نظام حكم قوة ترعاه.
فلا سيادة كاملة، ولا حرية تقرير مصير.
فالأنظمة السياسية بأنواعها لخدمة المصالح، ومَن يتوهم غير ذلك ينتهي إلى مصير مهين.
تلك حقيقة فاعلة في الواقع وعلى مرّ الأجيال التي يتم تضليلها وخداعها واغتصاب حقوقها واستلاب حياتها، وقهرها بالحرمان من أبسط الحاجات.
وللدين دوره بمن يمثله من تجاره الذين يشترون الدنيا بالدين، فهؤلاء يمكنهم أن يقبضوا على البشر ويمعنوا بخنقه وإتلافه وسحقه ببعضه، وفقا لمنطلقات السوء والشرور التي يلبسونها لباس الدين والتقوى.
ولهذا فإن شعوب المنطقة ستمضي في دوامة الصراعات الإنهاكية المساهمة بتمرير مصالح القِوى المقتدرة الطامعة بمصادر الطاقة الرخيصة، والتي تجعلها ذات إمكانيات اقتدارية هائلة.
وعليه فإن الحكومات الوطنية ممنوعة ولا يُسمح بتواجدها في أي بلد فيه مصالح أجنبية كبيرة، إلا إذا أذعن لإرادتها وسمحت له ببعض النشاطات الوطنية المحدودة، كالبناء والازدهار المعاصر.
ومن غير إسناد قِوى الاقتدار أو موافقتها، لا يمكن لأي بلد أن يتصرف كما يريد، وبعض القوى الإقليمية توهم الدنيا بأنها تتصرف بإرادتها، وهذه فرية، فما تقوم به هو تنفيذ أجندات وتأكيد مصالح وأهداف خفية.
فهل أدركت شعوب المنطقة حقيقة الأمور ومعنى أن يدوم الثبور، وكيف الخروج من الديجور؟!!
15\12\2019
واقرأ أيضاً:
التأخر خيار العرب وبعض المسلمين!! / عصور السطوة!! / وفرة المعارف وندرة العارف!!