يا دُنيا!!
قِفْ على الْدُنْيا وشاهِدْ حالَها
أمّةٌ هانَتْ ...... ودينٌ قَدّها
وخَلاقٌ بخَليقٍ انْطوى....
فاسْألِ الْجُهّالَ عَنْ وَيْلاتِها
ضادُها الأبْهى تَخابى وانْزَوى
وأرى الأجْيالَ راقتْ عُجْمَها
وكذا الأيامُ أفْضَتْ واشْتَكَتْ
شمسُ عُرْبٍ اسْتَعارَتْ غَيْرَها
أيْنَ ذاكَ الفكرُ والمَجدً العُلى
وسَنى الْروحِ وفيْضُ المُنْتَهى
أيْنَ أنوارُ الوجودِ المُرْتقى
وسماواتٌ أبانَتْ فِكرها
أيْنَ بُستانُ رؤاها المُنتَقى
ورسالٌ مُستضاءُ حَفّها
وأدَتْ ديناً وآذَتْ جَوْهَرا
عمّها القهرُ فأشْرَتْ جَهْلها
أمّةُ الفرقان تحْيا غَفلةً
ورموزُ الدينِ بعضٌ داؤها
نَكروا ضوْءَ أصيلٍ ساطِعٍ
وأكادوا فاسْتباحوا أمْرَها
أوْجَدوا ديناً دَخيلاً زائِفاً
فاسْتغاثتْ أمّةٌ مِنْ دينِها
حَلّلوا فيها أثيْماً سَيِّئا
فغدى الكرْسِيُّ يَرْعى جَوْرَها
فرّقوها ثمَّ هانَتْ واهْترَتْ
فتَنامى بربوعٍ ضَعْفُها
كيْفَ إنْسانٌ ترَبَى مُؤْمِناً
يَتمادى مُسْتَطيباً شرّها؟!
رَحْمةُ أضْحَتْ بحكمٍ قسْوَةً
ودماءً بفتاوى سَفكُها
والخطايا في سِباقٍ عارمٍ
مِنْ ضَلالِ النْفسِ حازتْ نَبْعَها
ما لهذا الدّين أوْهى ذاتَها
وبهِ الأيّامُ أجّتْ حَوْلها؟!
يا طريقَ الحقِّ يا نورَ الهُدى
كيفَ صارَ الحَقُّ مَعْنى بَغْيِها؟!!
قدْ شكوْنا وإليْكَ الُمُشْتكى
بَيْننا قوْمٌ أشانوا ذِكرَها
فَتَنزّهْ عَنْ رؤاهُمْ إنّهُمْ
جَعلوا الدينَ كدينارٍ بها!!
د-صادق السامرائي
17\5\2020
واقرأ أيضاً:
أنا الشعب...أنا الشعب/ شبابُ بلادي!! / ميادين الضياع!! / ثنايا الروح / المصير