الأمة مؤلفة من 22 دولة، وطن، ولاية، بلد، قُطر، أو ما شئت من التسميات والتوصيفات، ولا يعني أن أربعة أقطار منها تعاني ما تعانيه من الصراعات أن الأمة ليست بخير.
أقلام الضلال والبهتان تسعى لإشاعة ما هو سلبي وانكساري ونكسوي في وعي الأجيال المتواكبة، وتعمل على إقناعها بأن كبوة العراق وليبيا واليمن وسوريا مؤشر على أن الأمة تنحدر إلى قيعان أسفل سافلين.
فالأمة قوية ثرية مضيئة راسخة باقية وتكون!!
انظروا إلى دول الأمة في مشرقها ومغربها ستجدون أمثلة إيجابية على قدراتها في التعبير عن إرادتها، فدول المغرب تتوثب وتعاصر، ودول الخليج ذات شأن اقتصادي وعمراني، ومصر تزدهي وتتحدى وتتقدم بإصرار وطني غير مسبوق، وباقي دول الأمة تتفاعل مع العصر بما فيها من الطاقات والإمكانات وستكون في قلب القرن الحادي والعشرين.
قد يقول قائل وفقاً لمنظاره التشاؤمي أن ما تقدم محض أمنيات أو تخيلات، لكن الواقع الفاعل في الزمن المعاصر يؤكد أن الأمة قوية ولديها معين من القدرات الكافية لتقدمها وارتقائها وتواصلها المُشرق الأصيل.
فإمكانات الأمة تكاد تكون مطلقة، وما فيها من ثروات عقلية وحضارية لا يمكن مقارنتها بغيرها لغزارتها وتأثيرها في صناعة الواقع الإنساني الحضاري.
فالذين يقولون بأن الأمة خارج عصرها يكذبون، فلن تجد مركزاً بحثياً أو إبداعاً أصيلاً لا يخلو من لمسات أبنائها المتفاعلين مع روافد الدنيا المعاصرة.
ومنذ الهبوط على سطح القمر وحتى اليوم تجد لأبناء الأمة دور في الإنجازات الإبداعية الكبرى، لكن العيب في الأقلام السقيمة التي تمترست في خنادق الذل والهوان والتبعية والخنوع للآخرين، وراحت تنكر على الأمة ما هو إيجابي وقدير.
الأمة بخير وتسير في الطريق الإنساني الحضاري الصاعد وتحقق إرادتها وتكون كما تريد رغم التحديات والصولات المتوحشة التي تحاول أن تثنيها عن مسارها الواعد الأكيد.
نعم الأمة بخير وعافية، فانظروها بعيون التفاؤل والأمل والتطلع إلى حاضر أفضل ومستقبل أزهى، ولا تكونوا من القانطين في خنادق الظلمة والتضليل والبهتان المهين!!
فبرمجوا رؤوسكم على الخير والمحبة والثقة بأن أمتنا حية ومظفرة وتكون!!
واقرأ أيضاً:
يأكلون بعضهم، وآكلهم سعيد!! / سكرة الكراسي!! / كيفَ تكونَ هدَفا؟!!