يا رَسولَ اللهِ عُذراً واعْتذاراً
أمّةٌ هانَتْ فأساءتْ اخْتياراً
مُسْلمٌ قتّالُ ديْنٍ وكِتابٍ
ويَرى الإسْلامَ أحْقاداً وناراً
مُسْلمٌ عادى أخا ديْنٍ بديْنٍ
ما تَوانى جَعَلَ الديْنَ احْتكاراً
مُسْلمٌ كرّاهُ مَنْ عاشَ أميْناً
صانَ ديْناً أو ذَكى فيها مَناراً
يا دِماءَ الديْنِ يا سَفكَ هَواها
نفسُ سُوءٍ جَلبَتْ ذُلَّاًّ وعَاراً
جَهَلوا ديْناً فَصاروا دونَ ديْنٍ
فَقدوا عَزْماً وروحاً واقْتِداراً
كرَهوا ذاتاً وفِكْراً والتِباباً
ومَضَوْا فيْها سُكارى أو حَيارى
يَلعَنوا الإسْلام في فِعْلٍ وقوْلٍ
جَعَلوا الديْنَ غلوّاً وانْسِجاراً
أمّة الإسْلامِ عادَتْ مُحْتَواها
واسْتَعانَتْ بعَدوٍّ صارَ جاراً
قَتَلتْ أبْناءَ ديْنٍ بِبُرودٍ
طوّقَتْهُمْ ألقَمَتْهُمْ انْدِثاراً
أوْجَعَتْهُمْ أحْرَقَتْهُمْ هَجّرَتْهُمْ
طارَدَتْهُمْ أجْبَرَتْهُمْ انْتِشاراً
مُسْلمٌ يَشْقى وديْنٌ يَتقاسى
وبها الإسْلام يَنأى مُسْتَجيْراً
جَحَدوا ديْناً وأمَاً ورِسالاً
برّرواً فُسْقاً عَظيْماً وفُجوراً
إنّهُمْ أعْداءُ إسْلامٍ ونَهْجٍ
فلماذا لا يُفادوها اعْتباراً؟
يا رسولَ الله قدْ تاهَتْ خُطانا
فخُذِلْنا وأتيْناها انْكِساراً
وتَهاوَنّاً وعِشْنا كقَطيعٍ
لمُراءٍ يَحْسَبُ الديْنَ اتِّجاراً
عَمّموا السّوءَ وجاؤوا باعْتِمامٍ
فَغَدى التَعْميْم بُدْعا وابْتكاراً
كلما زادَتْ عليْها عَمْعَماتٌ
قد تَباهى الجّورُ فيها مُسْتثاراً
جَعَلوا الدينَ فساداً وفُسوقاً
ورياءً وعَداءً وثُبوراً
قَتلوا كلَّ جَميلٍ ونَبيلٍ
ورَحيمٍ وبهُمْ دينٌ تَوارى
يا نبيًّ الحقّ يا مَجْداً تَعالى
إنّنا نَحْيا قُنوطاً وانْحِساراً
فتعدّى مَنْ تعدّى مُسْتَبيحاً
حُرْمَةً فينا ورَمْزاً ومَناراً
وتَرانا دونَ فِعْلٍ وبقَوْلٍ
ضُدَّ فِعلٍ قد تَهامَسْنا صِغاراً
يا نَبيَّ الله عَفواً واعْتِذاراً
نَحنُ قومٌ ما عَهِدْناها كِباراً!!
د-صادق السامرائي
27\10\2020
واقرأ أيضاً:
قيامة كورونا!! / القلب والروح!! / عثرتُ بها!! / لبنان / النيل!!