التخاصم والتفاهم طرفان أساسيان من أطراف معادلة الحياة ونواميس الكون الفاعلة في الوجود المطلق السرمد الأبعاد.
فلا تفاهم مطلق، ولا تخاصم مطلق، وإنما هناك في كل منهما من هذا وذاك.
وذلك ديدن البقاء والرقاء والرجاء.
فالتخاصم قوة إطلاق الطاقات، والتفاهم بودقة استثمارها، وما أن تتفاهم حتى تتخاصم استعداداً لولادات جديدة ذات تفاهمات تخاصمية واعدة بالمستجدات!!
فلماذا لا نرى بعيون ميزان الوجود ونتقبل الحالات ونستولدها ما فيها من الطاقات والقدرات الإيجابية بدلاً من الإمعان في السلبية والتشاؤمية؟!!
فبرغم تخاصمات الواقع القائم من حولنا هناك تفاعلات واعية وصيرورات جارية ذات تبرعم خلاّق أصيل ستستوعب إرادة التفاهمات الحضارية الصاعدة إلى مجد ذاتها وجوهر رسالتها الإنسانية الصادقة.
مما يعني أن الأمل موجود، والمستقبل يتسيّد ويعود، والحاضر يمضي إلى حيث إرادة التفاهم الولود، بقدرات التخاصم اللدود.
نعم إن الحياة ستدوم وفقاً لهذا الميزان الذي يبدو قاسياً، لكنه يجود!!
واقرأ أيضاً:
أنا أتبع، أنا موجود \ ميزان التعامل مع العرب \ البشرية والرق والاستعباد