التحول من اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة إلى نمو ما بعد الصدمة (2)
تناول المقال السابق التغيرات الإيجابية المحتملة في حال مرور بعض الأفراد لخبرة صادمة، لكن تفسير هذه التغيرات تم تناوله من عدة نظريات بداية من فلسفة اللعاج بالمعنى لفيكتور فرانكل في الستينات عندما أوضح أن المعاناة تمنح الفرد معنى وقوة في حياته، ومرورا بنظرية نمو ما بعد الصدمة.
3- تفسير عملية نمو ما بعد الصدمة: post-traumatic growth process
يمكن تفسير عملية نمو ما بعد الصدمة من خلال عدة نماذج بعضها ينحى النحو الفلسفي مثل نظرية العلاج بالمعنى، وبعضها ينحى منحى إجرائيا وصفيا ومعرفيا مثل: نموذج بولمان ونموذج كالهون وتيدسكي وسنكتفي بعرض نموذج كالهون وتيدسكي في تفسير حدوث عملية النمو نظرا لأنه تصور إجرائي يتضمن عملية التحول من ضغوط ما بعد الصدمة إلى نمو ما بعد الصدمة، كما أنه يعتبر نموذجا وصفيا ووظيفيا يفسر كيف تحدث الظاهرة، والعوامل المؤثرة فيها، ويعد من أكثر النماذج استخداما، ومحل تحليل واختبار في العديد من الدراسات وعلى عينات مختلفة.
يصف هذا النموذج كيف أن الخصائص الشخصية وأساليب مناجزة الضغوط والمشقة الانفعالية يمكن أن تزيد من احتمالية نمو ما بعد الصدمة، كذلك درجة مشاركة الفرد في كشف الذات والإفصاح عن الانفعالات، وتصورات الفرد وإدراكه للأزمات، وكيف أن العمليات المعرفية للفرد والإدراكية للصدمة واجترار الأفكار يرتبط بالنمو. والشكل التالي يوضح التفسير المعرفي لتيدسكي وكالهون:
شكل النموذج الشامل لتفسير عملية نمو ما بعد الصدمة (Lawrence et al., 2010)
ووفق ما عرضه كالهون وتيدسكي (2004& 2006) في النموذج الأولي (Tedeschi & Calhoun, 2004, 7; Tedeschi & Calhoun, 2006, 8)، الذي تم تطويره بإضافة أبعاد إضافية (العوامل الثقافية والتقبل والرفاهية) كما بالشكل السابق (Lawrence et al., 2010) في شرح وتفسير عملية النمو، حيث يبدأ النموذج بالشخص قبل الحدث الصادم وينتهي بالتغيرات الإيجابية التي يمكن أن تحدث من الصراع مع أزمات الحياة. ويمكن أن نتناول أبرز متغيرات النموذج ومفاهيمه كالتالي:
- الخصائص الفردية Individual Characteristics :
الخصائص الفردية أو الشخصية وسمات الفرد قبل الحدث الصادم تلعب دورا مهما في أثناء وبعد الحدث الصادم، لأن التغيرات الإيجابية بعد الأحداث الصادمة ترتبط بعدة عوامل منها الخصائص الشخصية مثل: الانفتاح على الخبرة والانبساطية والتفاؤل والذين يتلقون دعما اجتماعيا والذين يعتمدون على استراتيجيات التكيف والمواجهة مما يجعل الفرد قادرا على تغيير المخططات المعرفية وإحداث النمو، لكن بخلاف الذين لديهم سمة العصابية مرتفعة، مما يجعل الفرد غير قادر على تغيير المخططات المعرفية وإحداث النمو. وتوصل بعض الباحثين إلى أن هناك خصائص وسمات أخرى مثل فعالية الذات، ووجهة الضبط، والصلابة، والشعور بالأمل، والمرونة، والإبداع تزيد من فرص النمو والازدهار بعد الصدمات.
- خصائص "الحدث الصادم" Event Traumatic :
ويرى كالهون وآخرون (2010) Calhoun أن ترادف مصطلحات الصدمات النفسية، والأزمة، والضغوط الرئيسية، والمصطلحات ذات الصلة هي تعبيرات مترادفة بشكل أساسي لوصف الظروف التي تتحدى أو تبطل بشكل كبير المكونات المهمة لعالم الفرد الافتراضي. فمن أجل الشروع في إمكانية حدوث النمو، يجب أن تكون الصدمة ذات حجم كاف لتسبب كرب انفعالي كبير، وكذلك من أجل تحدي معتقدات الفرد وأهدافه العليا، والحياة القائمة، والمخططات الأساسية. إن "جوهر الصدمة هو التفكك المفاجئ للعالم الداخلي، والمرور بتجارب ساحقة، وحدوث تحطم للافتراضات الأساسية، ثم صراع الفرد مع الواقع الجديد في أعقاب الصدمة، وهذا أمر بالغ الأهمية في تحديد مدى حدوث نمو ما بعد الصدمة"
- التصورات والمعتقدات -Perceptions and Beliefs :
بعد أن يتعرض الشخص للحدث الصادم يمكن أن تكون معتقداته قريبة ومتسق مع الحدث الصادم وبالتالي يمكن اعتبارها منسجمة مع توقعاته وتصوراته، فيحدث الكرب الطبيعي للحدث الصادم والمشقة الانفعالية ثم يصل إلى درجة من التكيف، ويعود إلى خط الأساس كما كان.
أما سيناريو النمو فهو أن تُهدم افتراضاته ومعتقداته الأساسية حول نفسه والعالم من حوله، فالعالم الافتراضي يتضمن معتقداتنا حول كيف نعتقد أن الناس سوف يتصرفون، وكيف يجب أن تتكشف وتسير الأمور والأحداث، وقدرتنا في التأثير على الأحداث. مثلاً: يعتقد الشخص أنه آمن، وأن المصائب لا تحدث للأسوياء أو الصالحين، فيترسخ هذا الاعتقاد ولا يشك فيه ولا يراجعه ووفقا لهذا التصور تصبح تصرفاته وكل توقعاته تكون في إطار أن الحياة تسير بطريقة آمنة ودون صعوبات. هنا تكون معتقدات الشخص قبل الحدث الصادم واتجاهاته نحو نفسه ومستقبله والعالم من حوله لها دور في استعدادات الشخص وردة فعله.
- مناجزة انفعالات الكرب Managing distressing emotions.:
عندما يواجه الشخص أزمات الحياة الأساسية ويتحطم عالمه الافتراضي، تسيطر عليه مشاعر الكرب، حتى عندما تكون الأحداث متسقة مع معتقدات الشخص الافتراضية ، كما في حالة قبول وفاة شخص آخر قريب كجزء من الطريقة التي تتكشف بها الحياة. أما في حالة تحطم العالم الافتراضي فيحاول أن يجد طرقًا لمناجزة الضغوط والانفعالات مع السماح بحدوث المعالجة المعرفية كي ينتج مخططات مختلفة جديدة بما يسمح لحدوث النمو.
وفي المراحل الأولى من الصدمة والكرب الانفعالي المرهق، من المرجح أن يستجيب الشخص بشكل تلقائي معرفيا (اجترار لا إرادي). حيث تتوارد في العديد من المناسبات الأفكار والصور الدخيلة (المتطفلة) والاجترار السلبي عادة ما يكون بشكل متكرر.
وإذا كان لهذه العملية فعالية فستؤدي إلى فك الارتباط بالأهداف والافتراضات السابقة، فتصبح الطريقة القديمة من العيش لم تعد مناسبة في ظل تغيرات الظروف جذريا. وهذه العملية يمكن أن تأخذ بعض الوقت، فكثير من الناس الذين يعانون من أحداث صادمة أخذت معهم شهورا، وما زال يغمرهم شعور عدم تصديق ما حدث، قد تنطوي هذه العملية على "الحزن- العمل" "grief-work" بمعنى أن الخسارة والفقد الناتج عن الصدمة يتم تقبلها بشكل تدريجي ويصاحبها عمل ومعالجة معرفية وانتقال الاجترار إلى أشكال أقل تدخلاً وأكثر تعمدًا. وهذه المرحلة التي تمثل الجهود المبذولة لفهم الحدث وإعادة بناء المعتقدات الافتراضية تعد مهمة لحدوث أقصى درجات النمو، لأن هذه الضغوط تحافظ على نشاط العملية المعرفية في حين أن الحل السريع للأزمة من المحتمل أن يشير إلى أن العالم مسلم به، وليس به اختبارات شديدة. كذلك قدر من الكرب النفسي لا يعد ضروريا فقط لحدوث عملية نمو ما بعد الصدمة، ولكن ليستمر النمو بعد الصدمة.
- المساندة الاجتماعية والإفصاح عن الذات Support and disclosure.:
وجود داعمين يمكن أن يساعد في نمو ما بعد الصدمة، من خلال توفير طريقة لسرد الحياة حول التغيرات التي حدثت، ومن خلال عرض وجهات نظر أخرى يمكن دمجها لتغيير المخططات، فرواية وحكاية الصدمات والنجاة منها والبقاء على قيد الحياة، أمر مهم للنمو بعد الصدمة، لأن هذه الروايات تجبر الناجين من الصدمات على مواجهة الأسئلة ذات الصلة وكيف يمكن إعادة بنائها، بجانب أن قصص الآخرين وتناول الجوانب العاطفية فيها أمر مثير للدهشة (الإعجاب).
- المعالجة المعرفية والنمو Cognitive Processing and Growth :
تتميز المراحل المبكرة من الاستجابة والتعامل مع الصدمة بالمعالجة المعرفية (كالاجترار واستعادة الحدث) التي هي أوتوماتيكية إلى حد كبير وتطفلية، تذكره وتجعله يعايش الحدث الصادم مرات أخرى وهو في اليقظة وهي مؤلمة للغاية. ومن ضمن العمليات العقلية التي تحدث في المعالجة المعرفية ويبدو مرتبطا بمستويات أعلى من الضيق هو تجنب الشخص المصدوم للآخرين وبخاصة الذين يعتقد أن لهم دورًا أو تسبب في تعرضه للحدث الصادم.
فالفرد خلال هذه المرحلة من العملية يبذل جهدا للحد من الكرب والمشقة الانفعالية، ويعمل على مناجزة الأفكار والصور الدخيلة. وفي نهاية المطاف، يتم الانفصال وفك الارتباط والتعلق بالأهداف والافتراضات السابقة في ضوء تغير الظروف. ومع مرور الوقت، إذا كان النمو سيحدث، فالفرد يشارك في الاجترار المتعمد والمقصود ويتم تغيير المخططات المعرفية، وإعادة هيكلة سرد قصة حياته ودمج الحدث الصادم فيها.
ويوصف الاجترار Rumination بأنه نوع من التفكير الذي يكون بشكل واع ويدور حول موضوع فعال؛ ويحدث دون توجيه مباشر من البيئة. والاجترار يشير إلى تنوعات متعددة من التفكير المتكرر حول الحدث الصادم والتي تتضمن انشغالا بإيجاد معنى وحل المشكلات والتذكر والتوقع. وتتضمن العملية المعرفية مرحلتين من الاجترار يمثلان نمطين مختلفين، هما: الاجترار الأولى غير المقصود، ثم يتحول إلى اجترار مقصود وواع.
نمط الاجترار غير المقصود (الدخيل): يكون عقب الصدمة حيث يشعر الفرد بالانزعاج من الأفكار والصور الدخيلة ومعظمها سلبية حول الحدث وتتم المعالجة المعرفية بشكل تلقائي دون إذن أو تعمد ودون رغبة الشخص ويكون مرتبطا بمستوى عال من المشقة. وهنا قد يعاني المصدوم من الكبت والإنكار أو فجوات في الذاكرة وهي آليات يلجأ لها الشخص لتحميه من ثقل المعلومات ومن الغرق في المشاعر السلبية، فتظل أجزاء من ذاكرة الصدمة تطفو على السطح بين الحين والآخر وهو في مشقة.
نمط الاجترار المقصود: اجترار وتذكر متعمد للأفكار، حيث يفكر الفرد عن قصد بالحدث الصادم مع الهدف الواضح لمحاولة فهم هذا الحدث والتغيرات التي ظهرت وآثار ذلك على المستقبل.
الأفراد الذين يحققون نموا يجب أن يفكوا الارتباط ويتركوا أهدافهم السابقة وافتراضاتهم الأساسية، وفي نفس الوقت يظل في محاولة بناء مخططات وأهداف جديدة ومعنى للحياة. وهذه العملية المعرفية المستمرة ينبغي أن تكون مرتبطة بنمو ما بعد الصدمة.
- المؤثرات الثقافية والاجتماعية:
يتميز هذا النموذج المطور عما قدمه كالهون وتيدسكي من قبل، بإضافة متغير المؤثرات الثقافية حيث يرى أنها قد تكون مفيدة بشكل خاص للنظر إلى PTG في السياقات الثقافية. ويرى أنه من المهم الأخذ في الاعتبار أن مجموعة متنوعة من التأثيرات الثقافية يمكن أن تلعب دوراً هاماً في تشكيل المعتقدات الافتراضية التي تحدد الطرق التي يتم بها النظر إلى الحدث. وهناك مستويان للتأثير الثقافي:
التأثيرات الثقافية القريبة Proximate cultural influences: هي التأثيرات المباشرة التي تأتي من أشخاص حقيقيين يتفاعل معهم الفرد وينتمي لهم. ويمثلون أساسا مرجعيا سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، مثل ، الأصدقاء المقربين والعائلات والفرق والعصابات والجماعات الدينية.
ومن المنطقي أن نتوقع أن الاستجابات الاجتماعية الإيجابية أو السلبية (على سبيل المثال ، المكافأة والعقاب) من جانب أعضاء المجموعات، سوف تمارس تأثيراً كبيراً على ما يقوله أو يفعله الفرد الناجي من الصدمة.
التأثيرات الثقافية البعيدة: distal cultural influences هي التأثيرات التي تأتي من أماكن جغرافية أخرى أو يتم إزالة حواجز المكان ونقلها عبر وسائط غير شخصية (مثلا، الأفلام أو الكتب أو البرامج التليفزيونية أو المدونات الإلكترونية).
- الحكمة وتطور السرد عن الحياة Wisdom and Narrative Development:
الحكمة هي ثمرة نمو ما بعد الصدمة ونتاج المشقة والضغوط والأحداث الصادمة ومعالجتها معرفيا بشكل فعال مع الإفصاح والمساندة الاجتماعية وأساليب المواجهة والتعايش. ويبدو أن نمو ما بعد الصدمة وثيق الصلة جدا بتطور الحكمة العامة عن الحياة وتطور وتعديل سرد الفرد عن الحياة.
ربما تزداد قدرة الأشخاص الذين واجهوا تحديات كبيرة في حياتهم على تحقيق التوازن بين التفكير والعمل، والموازنة بين المعلوم والمجهول ويكونون أكثر قدرة على تقبل بعض مفارقات وتناقضات الحياة، وأن يعالجوا بشكل أكثر صراحة ورضا المسائل الأساسية التي تتعلق بالوجود الإنساني.
فالأشخاص الذين عانوا من أزمات الحياة، غالبا ما تصور حياتهم على أنها قبل وبعد الصدمة، على سبيل المثال قبل وبعد فقدان الطفل، أو قبل وبعد الحرب، أو قبل وبعد انهيار سوق الأسهم، أو قبل وبعد الاعتداء الجنائي. والمجاهدة والصراع مع الأحداث الصادمة مع إمكانية نمو ما بعد الصدمة، يمكن أن يؤدي إلى قصة حياة منقحة أو جديدة.
ويمكن تحديد المعالجة المعرفية لعملية النمو وفقًا لكل من "كالهون وتيدسكي" في النقاط التالية:
- عملية نمو ما بعد الصدمة تحدث من خلال حدوث أزمات وتحديات كبيرة في الحياة التي ربما تحطم تصورات الفرد عن نفسه والعالم المحيط به.
- بعض الصفات الشخصية مثل الانبساطية والتفاؤل والانفتاح على الخبرة قد تجعل النمو أكثر احتمالا.
- في البداية، الفرد عادة يجب أن يشارك للتصدي والاستجابة اللازمة لمناجزة انفعالات الكرب، وهذا يتزامن مع المعالجة المعرفية للظروف الصعبة أيضا.
- درجة مشاركة الشخص في النشاط المعرفي والإدراكي للأزمة - العلاج المعرفي - تكون عنصرا أساسيا في عملية نمو ما بعد الصدمة.
- قد يلعب النظام الاجتماعي للفرد أيضا دورا هاما في عملية النمو العامة، من خلال توفير مخططات جديدة تتعلق بالتقبل العاطفي للكشف الذاتي والإفصاح عن الذات فيما يتعلق بالحدث الصادم وموضوعات بالنمو.
- نمو ما بعد الصدمة يبدو مرتبطا بتطوير الحكمة العامة عن الحياة، وتطوير وتعديل سرد حياة الفرد.
- على الرغم من أن نمو ما بعد الصدمة يرتبط بالحد من الكرب والضيق النفسي، لكن وجود درجة من الضيق النفسي أو المعاناة هو ضروري ليس فقط لحدوث عملية النمو، ولكن أيضا لاستمراره.
ويتضح مما سبق أن نموذج كالهون وتيدسكي يفسر حدوث عملية النمو من خلال مراحل منطقية في التتابع، ويتناول النموذج السابق عوامل الخطورة المتمثلة في الحدث الصادم، وعدم توافر فرص الإفصاح والكشف أو المساندة الاجتماعية والاستمرار في الاجترار الآلي السلبي للأفكار والصور الدخيلة والتوقعات السلبية، كما يعرض النموذج لعوامل القوة والفرص المتاحة للنمو في استخدام وسائل الكشف والإفصاح، بجانب طلب المساندة الاجتماعية، واستخدام أساليب التعايش والمواجهة مع الانتقال من مرحلة الاجترار السلبي الذاتي غير المقصود إلى مرحلة الاجترار الإيجابي المقصود حتى نصل إلى نتيجة إيجابية متمثلة في النمو والحكمة والسرد الإيجابي للحياة أو استمرار الكرب والمشقة والمعاناة من ضغوط الحادث الصادم.
ولاشك أن الزمن جزء من هذا النموذج وعنصر مهم من عناصر معادلة النمو، حيث أن الانتقال من مرحلة الاجترار الأولي في عملية المعالجة المعرفية إلى الاجترار الإيجابي المقصود يكون عبر زمن، كما أن مرور الشخص بالمعاناة والكرب الانفعالي التالي للصدمة يكون خلال فترة زمنية قد تختلف من فرد لآخر. لذلك فالنمو يتطلب التركيز على عوامل القوة وفرص النمو ومراعاة الزمن واعتماد أساليب التقبل والمواجهة. وقد توصلت نتائج دراسة تيساي وآخرون (Tsai, et al., 2016) إلى استمرار نمو ما بعد الصدمة لفترة تتجاوز العامين.
المراجع
1- Calhoun, L. G., & Tedeschi, R. G. (2004). The foundations of posttraumatic growth: New considerations. Psychological Inquiry,15(1), 93-102. doi:10.1207/s15327965pli1501_03
2- Calhoun, Cann, and . Tedeschi (2010). The Posttraumatic Growth Model: Sociocultural Considerations. In Weiss and Berger (Ed.) Posttraumatic Growth and Culturally Competent Practice: Lessons Learned from Around the Globe. Wiley & Sons, Inc., New Jersey. 1-14.
3- Tedeschi, R. G & Calhoun, L. G.,(1996). The posttraumatic growth Inventory: Measuring The Positive Legacy of Trauma. Journal of Traumatic Stress, Vol. 9, No. 3, , pp. 455–471
4- Tedeschi, R. G., & Calhoun, L. G. (2004). Posttraumatic growth: Conceptual foundations and empirical evidence. Psychological Inquiry, 15, 1–18.
5- Tedeschi, R. G & Calhoun, L. G.,(2006). the foundations of Posttraumatic growth: an Expanded Framework. HandBook of Posttraumatic growth: Research and Practice Edited by Tedeschi, R. G & Calhoun, L. G. Lawrence Erlbaum Associates. Publishers . Maheah. New Jersey.1-23
6- Tsai, J., Sippel, L. M., Mota, N., Southwick, S. M., & Pietrzak, R. H. (2016). Longitudinal course of posttraumatic growth among US Military Veterans: Results from the National Health and Resilience in Veterans Study. Depression and anxiety, 33(1), 9-18
ويتبع >>>>>: التحول من اضطراب ما بعد الصدمة إلى نمو ما بعد الصدمة (4)
واقرأ أيضًا:
نماء ما بعد الرضح (الصدمة) / النمو الإيجابي لدى أهالي الشهداء الفلسطينيين