حَضاراتٌ على الآفاقِ سارَتْ
مُـنـوَّرةً ... بأفـكــارٍ تَـبـارَتْ
تُغالِبُ خَطوَها نَحْوَ ارْتقاءٍ
ومِنْ وَثَبٍ على الأقْرانِ فازَتْ
حَضاراتٌ لها العَلياءُ تاجٌ
وأقْمارٌ كما سَطعَتْ أضاءَتْ
عِراقٌ في تَوَهُجِهِ انْطلاقٌ
إلى أمَلٍ لهُ الأجْيالُ تاقتْ
وما عانى العراقُ بها لِهَوْنٍ
وقدْ عانى لطاقاتٍ تَطامَتْ
فلا تَعْجَبْ إذا احْترَقتْ رُبانا
فكلّ قويَّةٍ ضَيْماً أعانَتْ
وفَوْقَ تُرابِنا شَررٌ ونارٌ
وسَجّارٌ لمَسْجَرةٍ أبادَتْ
قِوى الدُنيا بما طمَعَتْ تلاحَتْ
وألقتْ حِمْلها حِمَمًا وجارَتْ
وإنّ النِفطَ قدّاحُ اشْتِعالٍ
ومَجْلبةٌ لأخْطارٍ تَنامَتْ
وإنَّ الشعْبَ جبّارٌ عنيدٌ
ورايُ الحَقِّ في شمَمٍ أقامَتْ
تقدّمَ شعبُنا والناسُ ضَنْكا
تُصارعُ آفَةً فيها اسْتكانَتْ
وقد بَلغَ العَنانَ وما تَوانى
فأوْرَدَها التألقَ فاسْتنارَتْ
ويَسْألُ عن بلادٍ بَعْدَ حَيْنٍ
زمانٌ بهِ الأزْمانُ حارَتْ
فَقلْ هذا العراقُ كما أتاها
سَيبْعثُها مُنَوّرةً تَسامَتْ
جِراحُ الويْلِ يَمْحَقُها تُرابٌ
وتَأسوها الخلائقُ ما تآخَتْ
عِراقٌ سَوْفَ يَبْقى رُغْمَ جَوْرٍ
فكمْ عَصَفَتْ دهورٌ فاسْتَدارَتْ
فؤادُ الأرْضِ في وَطنٍ عَريْقٍ
فَهلْ عاشَتْ بلا قلبٍ ودامَتْ؟
ألا ذَهَبوا وبادوا بَعْدَ سَطْوٍ
وإنّ حَياتَنا انْبَثقَتْ وفاضَتْ
وتاريخٌ يُخبِّرُنا بصِدْقٍ
قِواهُمْ في مَواطِننا تَخابَتْ
فعِشْ أمَلًا وحارِبْ مُسْتَعيْنًا
بأسْفارٍ شَواهِدُها توالتْ!
أرانا رغم إعْصارٍ شَديْدٍ
سَنَحْياها بعِزَّتِنا تَباهَتْ!
فسَلْ تَترًا وخِرفانًا وقوْمًا
مَرابعُنا لمَنْهَجِهِمْ أبادَتْ
وإنْ قَبَضوا على بلدٍ عَريقٍ
سَتَرجِمُهُمْ أبابيلٌ أغارَتْ
ألا مَرَّتْ على وطنٍ حُروبٌ
فاخْمَدَها بأجْيالٍ أرادَتْ
فلا يأسٌ ولا قَنَطٌ وخَوْفٌ
لنا أمَلٌ يُنازعُها فلانَتْ
فحَيِّ كلَّ إنْسانٍ غَيورٍ
يُواجِهُها بواعِدةٍ تَنادَتْ
د-صادق السامرائي
24\8\2020
واقرأ أيضاً:
أمّةُ المَجْدِ!! / أمّةُ الفرقانِ!! / المَلوِيَّة!! / كَيْفَ نَرْقى؟! / كُنْتَ عاماً