طَعْمٌ آخـرُ!
(1)
لَـكِ طعْـمٌ آخَـرْ
ليسَ الأمْرُ مُجَـرَّدَ حبٍّ!
فهنالِكَ سِـرٌّ آخـرْ
يـعْـرِفُـهُ لكنْ
لا يَـفْهَـمُهُ الشاعـرْ!!
طعْـمٌ آخـرْ
يجعَـلُ منْ عينيكِ .... /
سَماواتٍ سبعـينَ /
ومنْ عينيَّ زمانْ :
ما بينَ السبعـينَ يسافـرْ!
طعـمٌ آخـرْ
يَجعَـلُ منْ شَفَتَيْـكِ..../
مُحيطاتُ حنينٍ وحنانْ
وكأنْ شَفَتَـيَّ سَـواحِـلْ !
وكأنَّ الأيَّـامَ تَمُـرُّ عليَّ بَـواخِـرْ!
(2)
لكِ طعـمٌ آخـرْ
يجْعَـلُني
أقفُ أمامَ النهْـدِ أنا
كالطِّفلِ الجـاهلْ !!
لا أعْـرِفُ أينَ الحَـدُّ الفاصلْ
ما بينَ النهدِ وبينَ المهدِ /
وبينَ الشَّهـدِ النازلْ !!
ما زلتُ أحـاولْ
وأحَـايِـلْ!!
أبحثُ عنْ طُـرُقٍ أخْـرى
للإحْساسِ لعَـلَّى
أكتشِفُ السِرَّ الهائلْ
لأفَـسِّرَ هـذا الطعمْ الآخـرْ
(3)
طعمٌ آخـرُ طعمٌ آخـرْ
عَـرَّفَني حينَ عَـرَفْـتُكِ /
أنَّ لدَىَّ حَـواسًّا سَبْعَـهْ !!
ولذلكَ يُمكِنني
دونَ الآخرْ ؛
أنْ أعـرِفَ ما ليسَ يُذاقُ /
وليسَ يُشَمَّ /
وليسَ يُمَسُّ /
ولا يُـبْصَرْ!!
أو يَـسْمَعُ أو يُحْـدَسْ !
شيءٌ فيكِ مُقْـدَسْ
ليسَ يُـفَـسَّـرْ !
لا يدخُلُ ضِمنَ..../
حواسِّ الشِّعْـرِ السِّتَّهْ
ولذلكَ لم يَكْتُبْهُ الشاعِـرْ !
طعمٌ آخـرُ طعمٌ آخـرْ
طاووس "طواويس ناعمة"
2,1 صباح الأربعاء 29/12/1999
واقرأ أيضاً:
من سِفْرِ سمعانْ كونشِرْتو النَّشْوةِ ! / وَغَـدًا سَـ... / 14/1/2000 / المَجنونانِ / أمان!