غزة الجريحة الصامدة
- منذ ليلتين لم نكن بخير, كأن في غزة حوالي 2 مليون شهيد حيث أصيبت آلة الحرب الإسرائيلية بهستيريا القصف العشوائي لكل شيء ,
- وسأحدثكم اليوم بالمزيد من قصص غزة الصامدة التي وقفت لوحدها تدافع عن القدس والمسجد الأقصى.
- يبين النظر إلى قائمة أسماء الشهداء (52 شهيدا) أنها تنتمي لأربع عائلات (الكولك، وأبو عوف، والأفرنجي، واشكنتنا) واسألوا أنفسكم ما ذنب عائلات تباد بأكملها وتمسح من السجل المدني في الوقت المفترض أـنهم آمنين في بيوتهم؟؟.
- لكل فرد في قائمة الشهداء قصة وهدف في الحياة فلم يكن وجودهم عبثيا وsلكن شاء الله أن ينقلهم إلى فسيح جناته حيث الأمان والنعيم الأبدي ؟
- في الأيام السابقة ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجازر بحق الكوادر الطبية التي عادت لمنازلها كي تحصل على قسط من الراحة بعد عناء إغاثة الجرحى والمصابين لتكون الراحة الأبدية هي نصيبهم.
- استشهد الزميل الطبيب النفساني د. معين العالول (الصوة أدناه) في حين أصيب كل أفراد عائلته بجروح متفاوتة الشدة.
أما الزميل الطبيب د. أيمن أبو العوف (الصوة أدناه) فقد اصطحب معه إلى الجنة والديه وزوجته وكل أطفاله وعددا كبيرا من أفراد عائلته, ذهبوا يشتكون إلى الله صمت العالم وتخاذله.
وما كتب في رثاء الزميلة رجاء أبو العوف (الصوة أدناه) فهو يختصر كل الكلام. فقد كانت ضمن فريق الدعم النفسي تقدم الدعم بالأمس لضحايا العدوان الصهيوني على غزة وصباح اليوم ارتقت هي وزوجها وأطفالهما شهداء القصف على غزة
- ولا ننسى أن نسألكم الدعاء بالشفاء العاجل للزميل الطبيب د. ماجد صالحة الذي أصيب بقصف صهيوني غادر على مبنى مقابل لوزارة الصحة حيث كان الزميل وباقي الزملاء يقدمون خدمة الاستجابة التليفونية الطارئة لأفراد الشعب. ولا يزال الزميل د. ماجد في غيبوبة على جهاز تنفس صناعي حتى كتابة هذه السطور
- وختاما سأروى لكم قصة الليل تحديدا لأنها من أشد القصص إيلاما وبطولة.
- حين يأتي الليل في غزة تتبدل الملامح ويكسو الخوف والقلق وجوه الأطفال والأبرياء لأن الليل هو ستار طيور الظلام ومصاصي الدماء الصهاينة,
- ليل غزة يختلف كثيرا عن باقي شعوب الأرض في الليل أنت لا تنام وقت ما يحلو لك, نحن ننام إذا هدأ القصف قليلا وتوقفت أرضية المنزل عن الارتجاج بفعل الصواريخ, في الليل أنت تنام –إذا أمكن– حسب ترتيبك في جدول المناوبة العائلية فالعائلات في غزة قسمت نفسها إلى مجموعات مجموعة تنام والأخرى تبقى مستيقظة, حتى إذا ما انتهت ساعات نوم المجموعة الأولى استيقظت لتنام المجموعة الثانية وهكذا.....
- في الليل تنام المرأة الفلسطينية بكامل لباسها الشرعي الساتر حتى إذا حدث قصف أو إخلاء إجباري للمنازل لا تخرج مكشوفة أمام أعين الفضائيات العربية والعالمية.
سائدة الغصين
- غزة المحاصرة الجريحة .
واقرأ أيضًا:
حماس الآن أولى بالدعم نعم حماس / ثاني أيام العيد في غزة