أمام البحر هي واقفة حائرة وخائفة...
لا تعلم ماذا تريد؟!!...لا تعلم كيف تواجه عقوبات الحياه؟!
لا تدري مع من يجب أن تكون!! من يجب أن تحب ومن لا؟!
أصبحت مشتتة، ضعيفة، هامدة مثل الجثث لم تعد تشعر بقيمتها ولا تشعر بأهميتها
أصبحت كالطفلة التائهة لا تعرف وجهتها تصرخ وتبكي ولكن....
لا أحد يعيرها أي اهتمام...
سألت البحر قائلة... كيف لي أن أواجه هذه الصعوبات بمفردي؟!! كيف لي أن أعلم من يحبني ومن لا يحبني؟! هل سأظل هكذا مشتتة تائهة؟!
ما بالك أيها البحر ألم أسألك! لما لا تجيبني؟!
ثم قالت وكيف لك أن تجيبني وأنت قصتك مثل قصتي!!!
فأنت مثلي خلقت بماء صافي ولوثوك البشر ولم تستطع أنت أيضا التحدث
فما أغباني لم أجد أحدا يفهمني فجئت لألقي اللوم عليك
ما أشبه قصتنا أيها البحر
تنهدت طويلا وقالت.....
وإن ألقيت نفسي بك أيها البحر لأي طريق سوف تأخذني؟!
هل لطريق الهلاك؟! أم ستأخذني لمكان أجد الراحة فيه؟!!
آسفة أيها البحر جئت إليك وألقيت همومي بك ولكن أنت الوحيد الذي لم تجادلني عند سماعي فأنت تنصت إلي وتتركني أتحدث ولكن الآخرين لا يتركونني أتحدث
مسحت دموعها وودعت البحر بيأس
فما تراها فاعلة هذه المسكينة اليائسة؟!! كيف ستتحمل؟! كيف ستضحك؟! كيف ستعيد لنفسها البهجة؟!
لا تعرف
....................
ضعفي يقتلني وحدتي امتلكتني ترجيت الخوف كي يتركني ولكن بلا فائدة
البحر ملجئي والحزن وجهتي
فماذا عنك أيها الإنسان بعد أن سمعت قصتي؟!
هل ستتبع وجهتي؟! أم أن حب الحياة والنضال هي وجهتك؟!
واقرأ أيضًا:
الهدوء / راضي ... قصة قصيرة