وصف الرئيس الروسي بوتين في بيان إعلان الحرب أوكرانيا بأنها رهينة "إمبراطورية الأكاذيب" الأمريكية التى تسعي للسيطرة على روسيا؛ وذلك بتقريب البنية التحتية العسكرية لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من حدود روسيا عبر البوابة الأوكرانية، في حين عمل نظيره الأوكراني زيلينسكي على تحقيق "إصلاحات دستورية وقضائية" من أجل الانضمام للناتو، وقبل الحملة العسكرية الروسية على بلاده بأيام قليلة كان قد طالب زيلينسكي بهيكل زمني محدد لانضمام بلاده لحلف الناتو، وطالب بدعم دولي أكبر لبلاده التي وصفها بأنها"درع" أوروبا في مواجهة روسيا.
وشهدت الأسابيع القليلة قبل الحرب توترًا واستنفارًا أمنيًا على حدود البلدين اكتفت خلالها أمريكا عضو الناتو بالتصريح أن الانضمام للناتو "حق سيادي" لأوكرانيا فقط؛ فهل هذا حرص من الأب الحنون بوتين على جارته دولة أوكرانيا من كذب الولايات المتحدة وهل يخشى عليها بالفعل بطش النازيين الجدد؟!، أم أنه يتحدث من منطلق استحقاق، وأنه أولى من غيره لارتهان دولة أوكرانيا لتأمين حدود روسيا؟! أم أن دولة أوكرانيا كغيرها من الدول (الأقل قوة) أصل مرهون وليست ذات سيادة حقيقية ويحق له تجريدها من السلاح؟!؛
وهنا نتساءل هل رهنت أوكرانيا نفسها؟! وهل نسيت فكرة أو بالأحرى لعبة المصالح القومية؟!؛ وهل تناست نظرية الواقعية السياسية التى مفادها أن أوكرانيا دولة ضعيفة على الخريطة السياسية الدولية؟!؛ فأخفقت في التعامل مع تلك اللعبة ولم تستطع اختيار الحليف الأمثل ولا الحل الأمثل -في لعبة قاسية لا قواعد لها، لا تملك فيها المنظمات والقوانين الدولية ولا حتى الأخلاقيات فاعلية حقيقية؛ ولكن وحده القوي هو من يضع القواعد ويتلاعب بما يشاء وبمن يشاء-؟!!،
أم أن المصلحة اقتضت تحول أقطاب القوة (القوى العظمى) من الليبرالية إلى الواقعية؟!؛ فأرهنت الحرب أوكرانيا؟!......
ويتبع>>>>>: الرهينة- حرب روسيا وأوكرانيا2
واقرأ أيضاً:
باكية على حائط الطب! آه لو تدرين / بعد سنة في كلية الطب ....