لا تَـظُــنِّي !
(1)
كيفَ يا بَصْمَةَ الـدماءِ انْـتَـهَـيْنا؟
رافِـــدانــا تَـــحَــــوَّلا رافِـضَــيْنَـا!
يا دَمِي لوْ بالزُّورِ نحنُ ابْتَدَيْنا؛
ما جَرَى لوْ للزُّورِ نحنُ انْتَهَيْنا!؟
كيفَ يا وَرْدَةَ الصباحِ انْحَنَيـْـنا؛
لمْ نُذِقْ منكِ غيرَ شوكٍ يَدَيْنا!!
ليتَ أنـَّا لمْ نَمْـنَـحِ الوَرْدَ لــَوْنَـا
لا وَلا كُنـَّا يا جِـراحُ انْـحَـنَيْنا!!!
(2)
يا نَوايايَ المُـسْتحيـلَةُ مُـتْــنـَـا!!!
فاسْتُري الجُثْمانَ ارفِقي بالعَرايَا
يا دَمًــا في دمـي حَـرامٌ عَـلَـيْـنـا
لنْ يُــعِـيــدَ الحياةَ حُسْنُ النوايا
يا دمي مـاتَ بي دمي يا حَـنـَايا
أيُّ نفْــعٍ في أنْ تَلُمِّي الـخــلايا
لمْ تَعُدْ منْ خَلِـيَّـةٍ حَـيَّــةٍ بي!؛
بي حِدادٌ حَتَّى شظايا الشَّظايا!
(3)
لا تَـظُـنِّي أنِّي سأبْقِـيكِ لَحْــنـا؛
بعْـدَ ما عاقِــلُ المزامـيــرِ جُـنَّـا!!
كُنْتِ لحْـنًـا مُـقَـدَّسًا كنْـتِ معنَى
لمْ تَعودي مَعْنًى ولا عُدْتِ لَحْنَا
لا تَظُنِّي الذي تَـبَــقَى يُــغَـــنَّى؛
بَـعْـدَ ما مــاتَ ما كِـلانا تَـُمَـنَّى!!
فهْوَ شَيءٌ مُسْتَنـْفَذُ الطعمِ يَبْقَى؛
وَهْوَ مَعْنًى لمْ يَكْتَسِبْ أيَّ مَعْنَى!!
(4)
لا تَــظُــنِّي البــقـاءَ حَتَّى مُفـــيدَا
بعدَ ما شَـيَّـعْــتِ المُنَى والنشيدَا
أيُّ شيءٍ قولي تَــبَــقَّى جَديدَا؟
أيُّ مَوتٍ قولي سيَبْـقَى سعيدَا!
حُلْمُنا المرْحومُ اسْتُريهِ اسْتُرينا
لنْ تُـعـيديـهِ الآنَ مهما اسْتُـعيدَا!
لي دُمُوعٌ منْ عِزَّةِ الحُبِّ تَدْمَى
مَـزَّقَتْني ! وَعِـزَّتي ! لنْ أعِـيـدَا!!
طاووس "أغنياتٌ للأمل"
4,45 صباح الثلاثاء 16/5/2000
واقرأ أيضاً:
الـوقوعُ ! / تفكيرٌ سيئٌ في الخروف!! / لو تذْكُرينَ !؛ / ظِلُّ ظِلِّي !