تشكيلٌ جديدٌ للحلمِ!
(1)
كلُّ شيءٍ يُمـارسُ الضَّـغْطَ صارَا
ارحميني! لقـدْ شَبـِـعْـتُ انْتِحـارَا!
لمْ يَـنــَــمْ داخِــلي! ولا زالَ نــارَا
ليسَ يَرْضَى بِغَــيْـرِ عــينـيــكِ دارَا!
لنْ يكونُ القرارُ ألـفُ ارْحَمـيـني؛
لــنْ يـكـونَ القــرارُ يَـومًـا فِـــــرارَا!
لــنْ يـكـونُ النَّــهــارُ إلا نَــهــارَا!!!؛
كيفَ في وَجْهِنا الْتَوَى واسْتَدارَا؟
(2)
لَـوَّنِ الحُـلْمُ بَــشْــرَتَـيْـنـا جِراحَـا!؛
وَغَـدًا تـرْسُمُ الجـراحُ الصَّـبــاحا!
يا رياحًـا منَ الجُنونِ اسْتباحـَتْ؛
ما اسْتباحتْ مِنْ شَوْقِنا فاسْتباحَا
لَـمْـلَـمَـتْــنا ومَـزَّقَــتْـــنا اجْـتِـياحَا!
وَأبـاحَ الــهَـوى لنــا مـا أبـــاحَـا!!
لا تَلُـمِّي الشِّراعَ مُـدِّي الجناحَا
ليسَ عُمْـرُ الهَوَى يَــلُـمُّ الجناحَا!
(3)
لا تخافي! فــلا جـنــوني خَطـيــرٌ
لا وَلا رِعْـشَــتي تَــهُـدُّ الجِــبـالاَ!
سَوْفَ أبقَى يا حُلْوَتي في هُدوءٍ
صـابــِرًا؛ مُـــرًّا!؛ طـيِّـبًا مُسْـتَمـالاَ
سَوْفَ أبْقَى كما تــشائـيــنَ أبقَى
في يَـدِ الليـلِ أنْحِـتُ التَّــمْــثالاَ !
لَمْسَـةً ؛؛ لمْـسـَةً!! أصوغُ الجمالاَ
ليسَ حُبًّـا إذا تَـبَـقَّــى احْـتِـمالاَ !!
(4)
لا تَخـافي!! فــما عُيُوني عُـيُـونُ
لو تغـيبيـنَ أنتِ لَيْسَتْ عــيـونُ!!
أنتِ يا عُمْرِيَ الوجـودُ المَصُونُ
داخِلي أنـتِ الشكْلُ والمَضْمونُ
يا عَصِـيرَ الشجونِ تحْــيَا الشجونُ
أنتِ مـاءٌ!! بِــِغَــيْـرِهِ.... لا أكـونُ!!!
لوْ بِعَيْـنَــيْكِ أنتِ رَقَّـــتْ جُـفــونُ
فَعلى الغُـصْـنِ يَسْكُـرُ الليمونُ!!
(5)
أنـتِ نارٌ يا جَـنَّـتِي! منْ سِوايَا
يَـدخُـلُ الإثْـنَـتـَـيْنِ بينَ البَـرايا
فَـرِحًـا بالتي أحَــبَّــتْـــهُ يَــحْــيا؛
يُـطْعِـمُ النارَ ياسَمِينَ الحَـنـايـَا!
لي وَلي فيكِ أنتِ نارٌ ولي لي؛
جَــنــَّـةٌ دونَـمـا حِسابِ الخَطـايا
لا يَـهُـمُّ الحِـسابُ يا مُـنــْـتـَـهايَ!
لي لدى الـلـهِ جَـنَّـةٌ للـضَّحـايا!
طاووس "أغنياتٌ للأمل"
8,32 مساء الأحَـد 21/5/2000
واقرأ أيضاً:
عند ما! / مشروع قتل! / ترحمي / المستحيل الرابِعِ!