تَغَـيَّرْتُ!
(1)
"كثيرا تَغَـيَّرْتَ!" فعلاً تغيَّرتُ فعـلاَ!
تغـيَّرتُ شكـلاَ
تغـيَّرتُ أصلاً وفصْلاَ
فأصبحتُ أحسنَ أصبحتُ أحْلَى
تغـيَّرتُ لمَّـا رَجَعـتِ:
(2)
تغـيَّرتُ فعـلاً حـروفي اسْتـدارتْ
وحـاضَتْ! وباحَـتْ!!
ولاحَتْ على كلِّ حرْفٍ تضـاريسُ أنثى!
فأصبحْتُ أكتبُ شِعـري كـأني أمَـشِّطُ شَعـرَا
فأستَعْـذِبُ "الروجَ" حِبْرَا!
وأخلِطُ بالسطْرِ عِطْـرَا!
وبالروجِ كُـحْلاَ
أحَـنِّي كلامي فألقاهُ سهلاَ
تَغَـيَّرتُ فـعلاَ!
(3)
أنـا يا حبيبةُ لمَّا رجعـتِ
تَشَـامَخَ أنفي لِمَا لمْ تَـخَلْـهُ الأنـوفُ!
وطَـبَّعْـتُ كفي على أنجُمٍ لمْ تَطَلْها كفوفُ!
وآمَـنْتُ أني:
بعينيكِ أبقى على معجزاتي أطوفُ
فباحتْ حـروفي بما لم تَـقُلْـهُ الحـروفُ!
(4)
وشَعْـرُكِ عَلَّـمني كيـفَ أفْـرِدُ شِعـري!
وكيفَ أحَـنِّيـهِ كيفَ؟ وأينَ أحطُّ الكواكبَ فيـهِ
وكيـفَ أخَلِّـيـهِ مُنـدفِعًـا منكِ فيـكِ!
فلا يُـسْتَطـاعُ الوقـوفُ!
وتبـقى حـروفي تَشـوفُ!
وتبقى تبـوحُ بما لمْ تَقُـلْهُ الحـروفُ!
أحَـنِّي كلامي فألقاهُ سهـلاَ
ومازالَ عنـدَكِ أحلى! وأغلى
(5)
دخُـولُكِ للمـرَّةِ الألفِ فيَّ، وما كنتِ يومًا خـرجتِ!
تَـخُشِّيـنَ فـيَّ فتَـلقَيْـنَ أنـتِ
تُضِيفيـنَ أنـتِ
فأصـبِحُ أحـلى وأعْشَقُ وقـتي!
تغَـيَّرتُ فعـلاً تغَـيَّـرتُ لـمَّا رجعـتِ
(6)
رَجَعْـتِ.... وما زالَ يَـمتَـدُّ وقـتي
بأشيـائِكِ النمْنِماتِ اللـواتي
على صـدرِ روحي تركـتِ!
أنـا يا حبيبةُ مُذْ ما رجعـتِ
تغَـيَّرتُ أصبحْـتُ أعشَـقُ روحي
وشعـري ووقتي وصوتي
لأنَّـكِ غَـيَّرتِ روحي
وشِعْـري ووقتي وصوتي!
طاووس "طواويس هائمة"
2,35 صباحا حتي 10,45مساء الأربعاء 8/12/1999
واقرأ أيضاً:
القضاء الجميل!! / هُـنَـالِـكَ وقـتٌ / فَـرَاشَـة / فوقَ المُتاحِ! / نعمة!